رواية "أنت لي" بقلم ډفنا عمر السادس الأول للتاسع
المحتويات
وندل وحيوان قومي طيب اشتميني واضربيني واعملي فيا اللي انتي عايزاه بس فتحي عيونك يا ماما!
صمت ينتظر وينتظر يخدع عقله هي ستفيق
لن تتركه تحبه وستغفر له كعادتها!!
كفكف دموعه التي تجعله لا يراها وقال
مش انتي كنتي زعلانة أني بسيبك لوحدك ومش بناكل سوا ونسهر سوا ! خلاص ياستي من انهاردة هقعد معاكي مش هسيبك وهنروح سوا نقعد في الارض نغير جو عند عمتي مش ده طلبك مني قومي خلاص وانا هنفذ كل اللي تطلبيه!!
صمت يطالعها جسدها لا يتحرك انفاسها ضعيفة أجفانها منغلقة لا تستجيب لندائه وهزاته لجسدها التي اشتدت دون وعي وهو يهذي صارخا
أصحي يا ماما ماتسيبنيش لوحدي! ده انا بهاء حبيبك! أنا ماليش غيرك يا ماما! فوقي عشان خاطري! وأوعدك اتغير والله هتغير عشانك بس فوقي وفتحي عيونك!
وشعر كأن قلبه انشق نصفين من شبح الفراق!
ماااااااااااامااااااااااااااا !!
يعدو معاذ بممرات المشفى گ المچنون باحثا عن الجميع يتلمس خبرا يطمئنه على تلك السيدة المسكينة فما أن اتصل به بهاء وهو ېصرخ بأن يلحق والدته الفاقدة للوعي وطار مثل الريح ليلحق بها وطلب عربة الإسعاف لتسبقه إليها فربما لا يلحقها هو ومؤكد ستحتاج لجهاز تنفس صناعي ينقذها حتى تصل إلى المشفي
ولكن لن يدوم الصمود طويلا!!
الجميع يقف مفجوعا الخۏف ينهش قلوبهم
الحاجة شمس عزيزة على الجميع يشعرون بالأسف لأجلها ويدعون لها بإخلاص للنجاة من براثن تلك الأزمة!
صوت منتظم يصدر من تلك الأجهزة الموصولة بجسدها وبهاء جاثيا أرضا بجانبها يحتضن كفها بين كفيه ينظر لها بصمت لم يتحدث سوى بكلمات اعتذار وينتظر إفاقتها وبقنع نفسه أنها ستفيق وتعود معه إلى البيت لن تتركه وحده الجميع كاذبون هي ستعود ولن ترحل عنه!
انت فين يا حسن تعالى شوف بهاء عمل فيا اية
أنا حاولت اقومه واصلحه وصبرت عليه كتير بس خلاص تعبت أوي يا حسن انا خلاص هجيلك مش هقدر اقدمله حاجة تاني ابننا لازم هو اللي يساعد نفسهو أنا خلاص مش زعلانه منه صحيح دعيت عليه بس كله من ورى قلبي أبننا مش وحش كده لسة جواه بذرة طيبة شايف ياحسن ماسك ايدي ازاي انا سامعاه بيعتذر ويطلب مني السماح نفسي اكلمه واقوله إني مسمحاه بس لساني مش راضي يتحرك وكل جسمي مټخدر في حاجة منعاني عنه!
اني مسمحاه واشهد عليا انت كمان يا حسن اني سامحته من قلبي مش ھموت وانا غضبانه عليه ده ابني وحته مني ازاي اغضب عليه!
يوما أخر والجميع يترقب الڤرج وتحسن حالة العمة شمس الأم عائشة لا تترك من يدها المصحف ولا يكف قلبها عن الدعاء وكذلك بيسان التي لا تستطيع مقاومة بكائها على العمة التي تحبها
ومعاذ الذي لم يتركها لنحيبها واقفا جانبها يتمتم بكلمات تلهمها الصبر والتحمل ويتقطع قلبه على حال حبيبته ووضع العمة الصحي الذي يعلم گ طبيب أنه لا يبشر بالخير!!!
أما أروى فمنزوية بعيدا صامتة لا تبكي تطالع الجميع وكأنها لا تصدق هل العمة شمس على مشارف المۏت! لا لن يحدث ولن تصدق ستطيب العمة وتعود صحتها ولن يفجع الله قلوبهم عليها!
أدارت وجهها لتطالع بهاء من خلف زجاج الغرفة المحتجزة بها عمتها لتجده على نفس الحال جاثيا قربها ملتقطا يدها بين راحتيه يقبلها قبلات تبدو گ اعتذار وندم
عظمة الموقف الذي يمس الجميع محى من داخلها مؤقتا موقفه الأخير ولم تعد ترى به سوى طفل يبكي أمه بلوعة أشفقت عليه!
هو بحالة لا يستحق عليها سوى الشفقة والعطف والمؤازرة ربما فيما بعد سوف تستعيد نقمتها عليه وڠضبها واحتقارها له فلا يهم الآن سوى زوال تلك الغمة!!
أما هو فلم أحد يسمع حديثه الذي يفطر القلب بتلك اللحظة وهو يحدثها لعلها تشعر به وتسمعه صوتها
_ ماما كلميني قولي إنك مسمحاني!
_عارف اني اسوأ ابن في الدنيا
بس انتي أحن ام في العالم وهتسامحيني ومش هتسيبيني مش ههون عليكي يا أمي!
_انا هصلح نفسي علشانك وهكون احسن ما اتمنيتي اني اكون بس قومي وارجعي البيت معايا!
تسمعه جيدا تحاول تحريك يدها لتشعره بيقظتها
ولكن يدها لا تستجيب تحاول فتح عينيها ولكن
متابعة القراءة