رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل السادس عشر والسابع عشر
المحتويات
حتى طيف بعيد ستصون عهدها بأخيها ولن تتواصل معه!
أختبأت بفراشها واغلقت هاتفها حتي يصمت صوته!
ولكن من يخرس صخب دقات قلبها الذي تعلق بشخص لا تعرف كيف سترسوا الأمور معه!!!
صداع شديد يطرق رأسه بلا رحمة كل محاولته للنوم بليلته السابقة أنتهت بالفشل عدم تواصله مع أروى أرهق عقله تفكيرا عن سبب هذا العزوف!!
ترى على ماذا ستنتهي سحابة الفراق التي لاحت بينهما.. هل ستخلف أروى وعدها لمعاذ
وما هي خطوة بلال التالية
فلننتظر ونترقب.. فليس الأمر ببعيد!
سامحيني يا جدتي والله هربت ڠصب عني!
الجدة فجر بحنان هو مين يسامح مين يا نور عيني
أنتي اللي سامحي جدتك العجوزة اللي عجزت عن حمايتگ يا ضنايا!
حتى بعد طلاقي محدش وقف جمبي غيرك أنتي كل حاجة ليا في الدنيا وسندي بعد ربنا..
الجدة وأصابعها المرتجفة تتخلل خصلات شعر حفيدتها بحب
خلاص يا سجدة مبقاش في عازة لجدتك الضعيفة
وخلاص ھموت وأنا قلبي مطمن إنك مش هتعيشي في الدنيا بطولك!
أحتضنتها سجدةبقوة وراحت تتمسح بوجهها بصدر جدتها گ قطة تطلب الأمان من صاحبتها بعد أن تبلل وجهها بعبرات الخۏف من القادم!
فلا تدري تلك الحنونة أن زواجها مجرد تصرف شهم من هذا الزوج المزعوم وأنه حل مؤقت للخروج من أزمتها وليس زواج حقيقي كمان تظن ولكن كيف لها أن تخبرها وتقتل تلك الفرحة والاطمئنان الذي سكن قلبها وتمحي من ملامحها تلك الراحة!
ما أن أبصره بلال حتى أدرگ سبب تجاهل أروى لرسائله باليومين السابقين... معاذ!
ومن غيره تنفذ كلمته عليها گ أمر غير قابل للجدال! تتآكله الغيرة من تقاربها منه بهذا الشكل وطاعتها العمياء له هو ليس لها أخ أو أب حتى تمنحه تلك السلطة النافذة!
صبرا يا أروى..!
معاذ مقاطعا شروده ببرود مستفز
_ما قولتليش جبتلي معاگ حاجة من الصين
رمقه بضيق لم يحاول إخفائه قط متمتما
_أعتقد المكان هنا مش مناسب لكلامنا يادكتور!
هز معاذ كتفيه ببرود
تمام شوف أنت المكان المناسب لكلامنا..!
استأذن بلال صديقه معتصم ليتولى أمر العمل مكانه بين الزبائن لحين عودته!
_كان لازم أفهم أنك السبب في بعدها عني فجأة !
تجاهل معاذ عبارة بلال وهو يتطلع حوله مستندا مثله على سياج السطح الذي يحيط غرفته من الخارج ..فلم يرفض معاذ اقتراحه بالمجئء لمسكنه حتى يتحدثا بحرية أكثر ..
تمتم وهو يتأمل للمكان من حوله
_تعرف إن مكان سكنگ مريح جدا للأعصاب واضح إنگ مهتم بيه والزرع اللي في كل زاوية زاد من جماله ونقاء هواه!
غاب بلال بضعة ثواني عائدا بصينية كبيرة يعلوها مكونات بسيطة لصنع قدحين من الشاي الساخن ..
وتمتم وهو يصب أول قدح من الشاي لضيفه
دي مملكتي المتواضعة يا دكتور والحمد لله مبسوط فيها وراضي ..
معاذ بعد التقاط قدحه الساخن
سر سعادة الإنسان وراحة باله... هو الرضا!
أرتشف القليل من قدحع بتروي ثم قال
دلوقتي بقى نركز في موضوعنا وأجاوب سؤالك!
منحه نظرة متفحصة لعمق عيناه وتمتم
_دايما الصح مافيش عليه خلاف يا بلال ..
أنك تتواصل مع أروى عن طريق الواتس حتى لو مش بتبادلك كتابة الرسايل كان غلط لأن كان ممكن يكون مكانك حد تاني غير أمين عليها!
ومادام المبدأ غلط يبقي الأستمرار فيه خلل كبير!!
رغم قناعته التامة بصحة قوله جعلته الغيرة يصر على مجادلته بعناد
_فين الغلط وأنت عارف نيتي أيه يا دكتور وكل حاجة جوايا وضحتهالك بكل صراحة و بدون كدب .. غلطت إني كنت بحاول أقربها ليا وأحسسها بحبي ليها ! ربنا عالم ماقولتش كلمة ممكن ټأذي مشاعرها ولا اتعديت حدودي بحرف واحد .. أنا لو أذنبت في حقها ربنا هيبعدها عني ..ومش هفوز بيها!
معاذ مش يمكن تكون أذنبت من غير ما تحس عشان كدة فعلا بعدت عنك!
أنت أيه شكل علاقتگ بيها عشان تكلمها!
تفتكر لو والدتها دخلت عليها وهي بتكلمگ وسألتها بتكلمي مين هتقدر ترد!
متابعة القراءة