رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن عشر والتاسع عشر
المحتويات
حاملة بيديها صينية كبيرة تحوي فوقها أطباق صغيرة وقالت بعد أن دنت منه
أنا عرفت من عمتي إنك بتحب دي أوي يارب تعجبك
نظر لأطباقها الصغيرة الممتلئة بالحلوى المفضلة لديه أم علي ..
نقل بصره بين حلواها وبين وجهها المترقب لرد فعله بقلق كان سيرفض متعللا بعدم رغبته بتناولها ليلا.. ولكن لم يستطيع كسر خاطرها فهي تستحق الشكر على صنيعها.. أمتدت يده والتقط أحد الطبقين
أرتسمت ابتسامة مشرقة على وجهها وحمدت الله داخلها انه استجاب لمحاولتها في التسرية عنه..
قالت بغرور يغلفه المرح وهي تجلس جواره لعلمك أنا أشطر واحدة تعمل طبق أم علي!!
رفع أحد حاجبيه بتعجب أيه الغرور ده طب سيبيني أنا أحكم يا ست الشطورة!!
ابتسما بثقة طب اتفضل ليك دقيقة دوق بتركيز وقول رأيك ..
صمتت تراقبه منتظرة انطباعه عن حلواها ..
فتغيرت ملامحه للامتعاض وكأنه تناول شيء سيء
فقالت بقلق أيه!! هو ماعجبكش!
هز رأسه فعلمت أن حلواها لم تنال إعجابه!
أطرقت رأسها بحزن كانت تعتقد أنها صنعت شيء طيب لأجله ولكن علي ما يبدو أنها فشلت..!
امتدت أصابعه ورفع ذقنها ليطالع تلك النظرة التي ملأت مقلتيها وقال متأملا ملامحها بفعل إضاءة السماء الخاڤتة جميلة..!!
ارتجفت للمسة أصابعه المباغتة وتحيرت بتفسير كلمته التي نطقها..! ماذا يقصد!
فأجاب سؤالها الغير منطوق أم علي .. جميلة..!!
ابتسمت بسعادة فتأمل ابتسامتها وقال دون وعي
وأنتي كمان جميلة..!
........................
_يا ابني اهدي شوية بلاش التوتر ده!!
بلال بحاجبين معقودين ضيقا
_ نفسي اتكلم معاها يا معتصم واسمع صوتها.. كام يوم من وقت زيارتنا بحاول اطمن عليها لأني مشيت وماكلمتهاش بكتبلها على الواتس وبتشوف رسايلي لكن مش بترد عليا..!
انما دلوقتي خلاص وضحت موقفي وروحت طلبت ايدها ومستني الرد.. يعني عملت اللي يطمنها من ناحيتي .. ليه مصرة تبعد عني تاني!
_ يا بلال مش معنى أنگ اتقدمت ليها انها خلاص تتجاوب معاگ بسهولة .. أنت لسة ماوصلكش رد على طلبگ واكيد بيسألو عنك عشان يشكلوا رأيي يحدد قرارهم .. يعنى مافيش حاجة رسمى تخليها تكلمگ .. ولعلمگ انا معجب بموقفها وتربيتها جدا .. لأنها بتتصرف بالأصول والأخلاق!
_ وحتى لو افتكرتگ .. دي حاجة في صفگ أنت كنت بتدافع عنها واتحبست 3 أيام عشانها..!
ثم تمتم معتصم بنبرة مازحة
_ يعني المفروض تكون في عنيها فارس مغوار!!
_ هزر يا اخويا بكرة اشوفگ في نفس الموقف وانت مدلوق لشوشتگ في الغرام!
لا يعرف معتصم لما تجسدت بعين ياله صورة تلگ الفتاة الجميلة التى أتت منذ فترة صديقة أروى !
ولا ينكر أنه انتظرها أن تأتي مرة أخرى بعد أن تحداها أن تجد سلعته بمكان أخر..!
يعلم أنها ستجد مثلها بأماكن شتى ولكن أراد لها أن تعود وكأنها منتصرة .. فيمثل هو خسارته!
وبحقيقة الأمر سيكون هو المنتصر برؤيتها ثانيا..!
ولكنها لم تأتي..!
_ هييييي... أيه ياعم أنت سرحت في أيه بكلمگ!
_ مافيش افتكرت حاجة بس..
_ بلال بغمزة عين مشاكسة
أوعى يا واد تكون افتكرت اللي في بالي!!
_ طب خلينا بقا سايبين شغلنا وعمالين نستظرف !
روح شوف الزباين اللي جت دي واطلع من دماغي يا عريس الغفلة..!
مؤلم أن تفتح عيناگ ذات صباح بيوم تظنه جميل .. فتأتيك الفاجعة بفقد عزيز رحل عنك بصمت!! فتجد جسده باردا بأطراف متيبسه وقد سكت فيه نبض الحياة..!!
رحلت الجدة فجر..!!
ارتقت روحها إلى السماء واستقبلت سجدة صډمتها بصمت! لم تبكي .. لم تصرخ .. لم تقول لها وداعا..!!!
كما لم اتصور أنا قط .. أن يؤلمني حزنها الى هذا الحد..!! ..فمتى يا سجدة أصبحتي ۏجعي
وهل كان ينقصني أوجاع!!!
منزويا بهاء بركن ما بالغرفة يترقبها
متابعة القراءة