رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن عشر والتاسع عشر
بأشد أيامي تعاسة وعذب وإهانة معاه!!
ضم بهاء قبضة يدي بقوة.. ليتحكم بنوبة الڠضب والضيق وهي تصف حالها معه!..
فاستطردت هاتفة
بعدها خالد جالوا فرصة شغل كويسة في بلد عربية وقرر يسافر .. بعد سفره .. فضلت والدته تسألني ليه ما حصلش حمل قلتلها وأنا بأيدي أيه ده نصيب ولسه العمر قدامنا .. بس هي ما سكتتش وصممت تاخدني لدكتور في القاهرة
صمتت رامقة بهاء بتمعن!
وانتظرها هو لتكمل حديثها.. فاستمر صمتها !
فلم يستطع كبح فضوله بتلك النقطة بالذات وتسائل
_ يعني النتيجة كانت أنك............
اشاحت بوجهها عنه والتزمت الصمت!
ووخذها ضميرها لإخفاء بعض الحقيقة عنه!
فحالتها غير بائسة كما أوهمته .. بمتابعة طبية واهتمام يمكن لها الإنجاب .. وليست عاقر كمان ظن. بهاء.. ولكنها لن تستطيع إعطائه الأمان .. فليظل ظنه بعقرها ويتقبلها بعلتها التي يتوهمها ..
ربما يكملان الطريق سويا .. وربما أيضا يفترقا..!
لا تدري ! هو تزوجها إجبارا.. وليس راغبا !!
الأفضل أن تعد نفسها لتلك اللحظة التي سيلفظها فيها خارج حياته كي تخف قساوتها على نفسها وكرامتها..!!
قاطع صمتها الطويل بقوله
_ طب وطليقك عمل أيه لما عرف بحالتك
والدته ساعتها كان كل همها أني اخرج من الموضوع من غير ما يدفع ابنها أي حقوق مادية ليا بما إن طلب الطلاق جه مني .. وانا اصلا كان اخر همي فلوسه .. خلاص زهدت فيه عشان كدة اطلقت من غير ما اخد مليم واحد واتنازلت عن كل حقوقي !!
بهاء بتساؤل
_ عشان كده رفضتي تسيبي شغلك او تاخدي مني فلوس ! للدرجة دي مش حاسة بالأمان معايا أنا كمان !
فأجابت
_ طب قولي ازاي هطمن لواحد اتجوزني إنقاذ للموقف وشفقة! دلوقتي أو بعدين هتسيبني .. وأنا هكمل حياتي لوحدي! صح كلامي ولا غلط يا بهاء!
أحبت اهتمامه بها وحنانه عليها ورعايته لها بالفترة التي تلت ۏفاة جدتها..!
كما لم تغفل عن أصابعه وهي تجفف دموعها ثم تعبث بخصلات شعرها بحنان حتي تغفو !
يظنها لم تدري بما كان يفعل .. ولكنها كانت تدري وتغفو كل ليلة مطمئنة لأنه جوارها وأنها ليست وحيدة!!!
طال صمته.. فعلمت جوابه! وأيقنت أن أمانيها حلم سخيف! فسخرت من سذاجتها بذاتها ماذا كانت تظن!!
_أنا هقوم انام تصبح على خير يا بهاء..!
ألقت عليه جملتها وغادرته بهدوء!
..............................
راقب اثر إختفائها من جواره بحزن وشرود
رغبة شديدة داخله كانت تدفعه لطمئنتها انه لن يتركها.. وانه يريد اكمال الباقي من عمره بقربها
ولكن حاجز داخله منع إنطلاق الكلمات على لسانه !
يعرف أنه خذلها وجرحها.. هو رفضها بصمته وعلمت إجابته .. ربما هي بحالة سيئة بسببه تلك اللحظة !
حدث ذاته بلوم
تبا لك يا بهاء .. لما لا ټحطم جبال خۏفك وتعيش حاضرك دون التفكير بعقاپ تترقبه بكل لحظة!
إن الله غفور رحيم .. أتشك برحمته التي وسعت كل شيء!! .. جميع خطايانا تمحوها مغفرته!
شعر بضيق صدره فتنهد رافعا بصره إلى السماء
ولسان حاله يقول
اللهم طهر قلبي ونقي روحي ويسر لي الخير ..
يتبع