رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل العشرون والواحد وعشرون
المحتويات
..وامشي!!
رفع ذراعه ليحتوي كتفيها فدفعت ذراعه پعنف قائلة بصوت هادر فقد كل بروده المصطنع
_بقولك طلقني وامشي .. أنت مابتفهمش .. طلقني طلقني!!
صاحب صوتها العالي وهي تقذف كلماتها الثائرة
ضربات متتالية قويه من قبضتيها على صدره ..
فتلقى كل ثورتها وضرباتها على صدره المتصلب علها تفرغ ما بها وتهدأ ولكن ازداد اڼهيارها اكثر .. فلم يجد مفر من احتوائها بالقوة مقيدا جسدها بين ذراعيه محاولا السيطرة على نوبة هياجها الهستيري!
فشدد ذراعيه عليها برفق مقبلا كل ما تطاله شفتيه من رأسها ووجهها.. مرددا ومكررا بخفوت أنا آسف!!
فرفعت وجهها الغارق بدموعها مغمغمة بصوت مرتعش من اثر بكائها
أحاط وجهها براحتيه
بس أنا خلاص ماينفعش ابعد ولا هقدر اسيبك.. ماتطلبيش المستحيل!!!
رمقته بحيره ومازالت العبرات تسيل على وجنتيها
فمرر أصابعه على بشرتها وجفف دموعها ومنحها نظرة حانية لم تراها بعينيه من قبل
صمت متأملا كل تفصيله من وجهها وقال بصوت خاڤت بحبك يا سجدة! .. بحبك ومش هتخلى عنك ابدا..!!
_ شوفت رؤية حلوة أوي امبارح يا حج!
العم راضي مستفسرا خير يا خديجة شوفتي أيه
ارتسمت الراحة علي وجه العمة خديجة وهي تقص رؤياها على زوجها
_ خير .. اللهم أجعله خير جاتلي شمس في المنام
بوش ابيض زي البدر! اول ما شوفتها جريت عليها فرحانة وقلت فينك يا شمس ..بهاء هيتجنن عليكي .. نفسه يعرف انتي مسمحاه ولا ڠضبانة منه
فضلت تسمعني ووشها هادي وبعدين لقتها بتشاور بأيدها على يميني لقيت بهاء ومراته قاعدين وسط مكان كله خضار وهو بيقسم لقمة خبز أبيض وبيعطيها لسجدة!!
الحج راضي متمتما ما شاء الله يا خديجة رؤية حلوة ومفسرة نفسها أكيد حصل كل خير بينهم أنا حاسس أن بهاء هيلاقي راحته وسعادته مع سجدة..
أصبحت الدنيا جميلة وفكت أثره الكوابيس وأطلق صراحه من براثنها وهو يحتويها بين ذراعيه كل ليله ويحتمي بها من كل شيء يؤلمه!!
هو شخص صالح!! .. سيقولها لنفسه كل يوم ويحفظها.. كطالب يستعد لاختبارا يريد أجتيازه بكلمة.. مبروك نجحت وانتقلت لمرحلة أخرى!
سينتقل معها لمرحلة جديدة.. ويكون بهاء أخر يليق بها.. هو لم ولن يمل استغفارا أو طلب المسامحه من خالقه.. ولكن وجودها صار له أمله الوحيد لينسي مؤقتا علة روحه التي لا تعرفها هي إلى الآن .. هي بعيدة عن ماضيه بكل تفاصيله وآلامه وخزيه لكنها الأقرب لحاضره!
يتلهف الآن للعودة كى يراها ويستمتع بمشاكستها والمزاح معها.. كما يشتاق لرد فعلها حين ترى هديته لها.. فزيجتهم السريعة لم تتيح له فرصة لشراء شبكة ذهبية تليق بها.. وهي تستحق الماسات والجواهر!!
عادا إلى منزله وعبر داخله وهو يبحث عنها فوجدها تطرز قطعة قماش وغير منتبه له واقفا علي باب الغرفة فخطى ببطء إليها حتى صار خلفها وجلس ثم وضع كفه على عينيها محيطا خصرها بذراعه فقالت بثقة مغموسة بفرحة عودته
_ أخيرا جيت يا بهاء ليه أتأخرت عليا كده
هتف لها وهو يقبل
متابعة القراءة