رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل العشرون والواحد وعشرون
رأسها عرفتي منين أنه أنا مش يمكن حرامي عرف يدخل من غير ما تحسي!
_ عرفتك من ريحتك يا حبيبي!
كلما خاطبته بتلك الكلمة حبيبي تذيب قلبه وتشعله حبا لها.. ما أجمل أثر تلك الكلمة على نفسه!
أدارها إليه ومازلت ذراعيه تضم خصرها إليه
وحشتيني .. وحشتيني اوي..
قالت بدلال وهي تحيط عنقه لو وحشتك كنت جيت بدري ومتأخرتش عليا كده!
ثم التقط من جيب بنطاله علبة حمراء أنيقة .. وفتح طرفيها ليريها ما ابتاعه لأجلها!
تأملت هديته بتأثر شديد وفرحة لم تعرفها من قبل لم تعتاد أن يهاديها أحد أو يتذكرها بشيء رغم روعة هذا الخاتم الذهبي والذي يبدوا باهظ الثمن إلا أن لفتته تلك تساوي لديها الكثير!
فأخذت من يده العلبة الأنيقة ووضعتها جانبا ثم عادت تعانقه بحب شديد تصدق إن دي أول هدية حد يجبهالي!
_ بس أنا عمري ماكنت مادية ولا بشتهي دهب زي أي واحدةولا لبس غالي ولا أدوات زينة ماركات!.. ماكنتش بتمنى غير الأمان والاهتمام وعيلة جميلة تحبني.. وهو ده الي عايزاك توعدني بيه يا بهاء!
أوعدني تفضل بالنسبالي الأمان أوعدني ماتحسسنيش بالخۏف منك ابدا وتكون كل أهلي!
توعدني
ضمھا أكثر مقبلا جبينها
_ دي مش طلبات دي حقوقك عليا وربنا يقدرني مافرطش في حقوقك ابدا أنتي تستاهلي ملاك.. بس أنا بشړ عندي أخطاء وعقد جوايا.. أوعديني أنتي كمان تتحمليني مهما حصل مني!
_ أوعدك احاول افهمك واستوعب كل تصرفاتك.. بس أنت دخلني جواك وشاركني أسرارك ماتخبيش عني حاجة أنا عارفة إن لسة في بينا مساحة مش عايزني اقتحمها أو اتخطاها..!
_ياحظك الألوان يا رغد.. مافيش فستان حلو عليا.
ندى عشان تبطلي تحشي كل شوية وتظبطي جسمك اللي قرب ينفجر!
أروي بعتاب عيب يا ندى ماتضايقهاش!
ثم التفتت لرغد
لعلمك يارغد الفستان الأسود كان جميل ولامم جسمك والله وده افضل اللي قيستيهم في نظري!
أنا مش بضايقها يا أروى أنا عايزة مصلحتها.. بجد لازم تخفض وزنها وتعيش سنها وتلبس اللي تحبه كام مرة تعمل ريجيم وماتكملش والله بتكلم عشانها
رغد بضيق
طب نقطيني بسكاتك بقى يا عود القصب انتي وبعدين تعالي هنا.. أيه الفستان المهبب اللي اشترتيه ده أنتي مش هتعقلي إلا أما تحصلك مصېبة!!
رغد عندها حق يا ندى الفستان اللي اشترتيه ملفت جدا عليكي!
ندى بنفاذ صبر
انتو ليه عاملين مشكلة ده بلال لسه حتى مالبستيش دبلته وبيقولك تلبسي أيه وازاي .. إنما أنا دلوقتي حرة في نفسي ألبس على مزاجي.. قبل مايجي اللي يتحكم فيا ويحاسبني على انفاسي حتى!!
وانا شايفاه فستان سهرة زي اي فستان طبيعي يكون مجسم عليا عمرك شوفتي سواريه واسع زي جلابية بيت وهلبسه فين غير في مناسبة زي دي!
صمتا ولم يجادلاها أكثر فرغم أن صديقتهما ندى ليست سيئة وتحجبت مثلهما فور دخلوهما الجامعة إلا أن بعض افكارها خاطئة بأن مجرد مناسبة زفاف او خطوبة تبيح لها ارتداء ما تريد وكشف شعرها كما يحلو لها ومن بعدها تعود كمان كانت ملتزمة محتشمة.. كيف يستقيم مسارين بهذا التناقض!
ربما تحتاج درسا قاسېا يجعلها تفهم أن تفكيرها خاطيء..!
ترى على يد من ستنال هذا الدرس.. دعونا نترقب!