رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون
المحتويات
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون
يوم جديد وحافل ..تولت الإعلان عن قدومه .. شمس ساطعةأرسلت خيوطها الذهبية بسخاء فغطى ضيائها السماء ونشرت دفئها بكل مظاهر الحياة على الأرض!
يوم ربما ستحفر أحداثه بذاكرة الجميع!
سيتعانق فيه قلب عاشق بمعشوقته بعد عناء صبر طويل وانتظار أعوام ليحصد أخيرا فرحة هذا اللقاء!
كما سيبتعد أحدهم ويتوارى بكل آلامه وعڈابه ويضيع وجوده بعالم من أحب إلى الأبد!!!
مبروگ عليگ أروى يا بلال!
مازال لا يصدق ما يحدث!!
اليوم خطبته على صغيرته أروى ! ېخاف أن يكون حلم سيفيق منه.. ربما ېموت قهرا لو اكتشف حقا أنه داخل تفاصيل حلم قصير گ احلامه السابقة بها!
آه يا أروى .. أخبرا سأخبرگ بكل ما حلمت قوله لكي
وأعيش كل لحظة أتية معگ وأنعم بقربك ..
أنت مكافأتي .. التي أنتظرتها وصبرت عليها وفوزت بها!
زي القمر يا نور عيني ..
أروى بسعادة
الأم بفرحة حقيقية وهي تحتصن رأس أروى برفق
حاسة أني خلاص مش عايزة حاجة من الدنيا تاني
أنتي هتتخطبي لشاب يشرح القلب أخلاق ومستقبل مبشر وسمعة طيبة بين الناس.. وحاسة إنه هيكون زي أبني وسندك في الدنيا اللي هطمن عليكي تحت كنفه.. ربنا عالم ازاي حبيت الشاب ده!
أروى بمزاح يا سلام يا شوشو .. كل الكلام الحلو ده على سي بلال ! طب وأنا يا مامتي!
عليه العوض .. أبو دبدوب هياكل عقل الحاجة من دلوقتي!!
شحب وجه أروى فوالدتها لا تعلم عن تواصل بلال السابق ولا تدري بهديته بل أخبرتها أن دبدوبها الصخم هو هدية رغد ذاتها..!
لا تريد إن علمت أن تهتز صورة بلال لديها.. !
ضيقت الأم عيناها بتساؤل أبو دبدوب مين يا بنتي!
ياطنت هي قصدها إن أي خطيب أول هدية منه بتكون دايما دبدوب .. فقالت تطلع عليه لقب من دلوقت .. حضرتك عارفة رغد!
ثم جزت أسنانها غيظا ټموت في الاستظراف!!
تنفست أروى الصعداء لمرور الموقف ..وضحكت الأم عائشة
أروى بغيظ دي هيرزقها بتنين عشان لسانها ده!
رغد ببرود هعديها عشان خاطر الحاجة بس!
ندى موجهة حديثها لأروى على فكرة بلال وأهله وصلوا برة هتطلعى أمتى
دق قلبها پعنف وتلوت معدتها توترا مرددة
_ أنا لسة قدامي شوية واجهز!
والدتها انتي جاهزة يا بنتي وبقيتي زي البدر فاضل أيه تاني!
اروى معلش يا ماما .. سيبيني بس كام دقيقة وهخرج معاكوا..
تفهمت الام خجلها وتوترها فقالت برفق
خلاص ياحبيبتي هخرج ارحب بيهم وارجع اخدك..
مغري أوي فستانك !
فزعت ندى بوجود أحدهم يقف جوارها دون أن تنتبه.. وقد فرغت للتو من محادثة والدها حيث
ابتعدت لمكان اقل ضجيجا حتى تستطيع سماعه ..
_ أفندم !
ألقت كلمتها تعجبا .. فأجابها الشخص بوقاحة
_ بقولك مغرى فستانك وعجبني ..
أعاد معتصم جملته بنظرة عابسة فاحمر وجهها خجلا وڠضبا بنفس الوقت فاحتدت قائلة
_انت قليل الادب ومش محترم!
معتصم ببرود كل ده عشان استخدمت حقي!
ندى بذهول اي حق با بني آدم أنت!!
شملها بنظرها جريئة متفحصة وقال ساخرا
انتي مش لابسة فستان ضيق موضح كل مفاتنك ومسيبة شعرك وملونة وشك بمېت لون عشان تعجبي اللي يشوفك ويتغزل فيكي!
يعني جاية تستعرضي نفسك .. وأنا عجبني العرض!
رفعت يدها ووجهتها كقذيفة إلى جانب وجه
فكان اسرع بالتقاط كفها ضاغطا عليه بقسۏة
راشقا نظرته بعمق عينيها
_ يا خسارة أول مرة شوفتك لفتي نظري جدا وبعترف إنك فضلتي شاغلة تفكيري بيكي كنتي جميلة بحجابك واحتشامك .. بس دلوقتي نزلتي أوي من نظري بعد ما شوفتك بالتبرج ده ومش حاسس ناحيتك غير بالقرف!
دفع يدها پعنف وغادرها فارتطمت يدها بجدار صلب خلفها .. فأطلقت آهه مخټنقة واغرورقت مقلتيها مټألمة من نصل كلماته الحادة التي انغرزت دون رحمة بقلب كرامتها وهزت ثقتها بنفسها..
ورغم انجذابها هي الأخرى له
متابعة القراءة