رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون
المحتويات
بلقائهما الوحيد!
إلا أنها بتلك اللحظة بغضته كل البغض.. ولا تعتقد أنها ستبغض احدا مثله بحياتها القادمة!!
ا_يه يا ابني .. مالك شكلك مضايق كده ليه
معتصم بهدوء لا يعكس ما بداخله مافيش يا بلال !
وسيبك مني وقولي امتى هتلبس الدبل
بلال مستنين المأذون عشان يكتب كتاب بيسان وقاسم الأول وبعدها هتبدا مراسم الخطوبة ..
هز معتصم رأسه تفهما .. فساله بلال
معتصم ماتركزش معايا انا وركز مع خطيبتك
ثم أشار بعيناه لنقطة خلفه عصفورتك جت أهي!
استدار بلال بجسده حيث اشار فوجد خاطفة قلبه تخطو نحوه بطلة فاتنة .. طغت بحضورها وهيبة جمالها كل شيء .. ولم يعد يعي حوله سواها!
_أروى .. ممكن تبصيلي.. عايز أشوف عنيكي!
همس لها بلال بكلماته وهو يجاورها بجلستهم العائلية وسط أحتفال محدود بخطبتهما..!
لا يعرف هل هى غاضبة منه!
راضيه عن أرتباطهما ام غير راغبة !!
أيعقل ان تكون حالتها مجرد خجل !
أما أروى برغم شخصيتها المرحة المتكلمة .. لم تتبادل معه كلمة واحدة منذ أن أتى لخطبتها كما تتجنب النظر إليه بخجل شديد .. لا تستوعب أنها تحيا تلك الحالة .. يسيطر عليها ارتباك جم يمنعها من التواصل معه حتى بكتابة رسائل وكأنها مخطۏفة
رغم انها تحمل له مشاعر قوية .. سعيدة مرتاحة لارتباطهما .. ولكن تريد الاعتياد أنه أصبح بحياتها شخصا أخر بدور يختلف عن الجميع!!
شخص لمذاق اهتمامه وحبه نكهة لم تجربها من قبل.. ووقع كلماته ونبرة صوته التي يهمس بها الآن تأثير يربكها. يخجلها.. ويسعدها بذات الوقت!
هي حقا تحيا حالة معقدة!
_ طب طمنيني يا أروى ده كسوف ولا رفض وعدم راحة ليا!
ظلت على صمتها فأكمل بتوجس سيطر عليه
أروى .. لو حاسة إنك مش مرتاحة أو اتسرعتي أو .................. ..
_مرتاحة بس مخضۏضة!!
هكذا عاجلته بإجابتها الخاڤتة!!
فتهلل وجهه وهتف بصوت متلهف يقطر سعادة
يااااااااه أخيرا سمعتيني صوتك!
طب كملي جميلك بقي وبصيلي ياحبيبتي ..
_يعني مش هتحني عليا بنظرة! أروى!!!
طب على فكرة أنا اللي جايب الجاتوه ده كله!!
ابتسمت لدعابته فقال ممازحا
أهي هتبتدي تمطر اهو .. يامسهل!!
أتسعت ابتسامتها وتحاول السيطرة حتى لا تفلت ضحكتها أمامه فيزيد خجلها أكثر
أروى .. انا مش عايز أكتر من إنك تطمني ليا وتقربي مني .. واوعدك إني هكون اقرب شخص ليكي وكل حاجة اتمنتيها هحققها مادام اقدر عليها وإنك هتكوني ملكة في قلبي .. أنا دلوقتي ماليش غيرك.. أنتي كل أهلي ودنيتي وحياتي وهاعمل أي حاحة في الدنيا عشان تكوني مبسوطة لأني...............
صمت ثم قال بصوت متهدج أذابها أكثر
_لأني بحبك فوق ماتتصوري!
تحاول التماسك ورسم السعادة علي وجهها لأجل والدتها التي لا تساعها الفرحة لزواجها .. وعقد قرانها.
ستبدأ تجربة جديدة .. مع شخص أخر .. ومشاعر أخرى .. لا تشبه بأي شكل مشاعرها بمعاذ!!
ويا ۏجع قلبها عليه .. ومنه!
ولكن مابيدها حيلة بعد الآن يجب أن تنساه هو صار ماضي وقاسم حاضرها
ولكن كيف النسيان وهي تكاد تشم عطره حولها يملأ الهواء وتستنشقه برئتيها .. قطعا تتوهم عبقه .. كما تتخيله كثير!
مبارك حبيبتي .. ووداعا..!
هي خطوتي الأخيرة بمحرابگ .. وسأغادر عالمگ إلى الأبد!!
واقفا معاذ محدثا ذاته مراقبا للأنوار الساطعة حول منزل بيسان ..أتى ليشهد مراسم خسارته لها !
ولكن عزائه.. أنه فاز بمبادئه التي تربى عليها وأعطاها حياة جديدة حتى وإن كان ثمنها ۏفاة قلبه وډفن مشاعره للأبد!
..............
_معاذ!!
تسمرت قدميه بالأرض .. لم يكن بحسبانه أن تراه .. كان ينتوي إلقاء نظرته الأخيرة ثم الرحيل بصمت من محيط منزلها .. ولكن لم يدري أن عبقه قد وشى به ..وأخبرها عن وجوده!
اقتربت حتى صارت خلفه رافعة بأصابعها المرتجفة طرف ردائها الطويل!
قائلة بنبرة لا تخلو من سخرية مريرة
_ جيت ليه يا معاذ! جيت تقولي مبروگ!!
أجاب دون أن يلتفت إليها
_ جاي أقولگ عيشي يا بيسان ..عيشي وانسي ماضي خلاص أنتهي بنا وراح لحاله!
لم
متابعة القراءة