رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الخاتمة
المحتويات
اوضتها.. ثم أدار رأسها برفق هاتفا
بصي كده هناك نظرت حيث أشار فرآت شيء كبير ومغلف لم تنتبه له بزاوية الغرفة نهضت بفضول وكشفت غلافها وشقهت بدهشة هاتفة
الله يا معاذ الفانوس ده عشاني!! أنا قلت خلاص نسيتني ومش هتجيبي زي كل سنة ثم واصلت بحماس ده نفس اللي كنت عايزة أشتريه واعلقه في السفرة مكان ما بنفطر!
ربنا يخليك ليا ومايحرمني منك أبدا .. وتفضل دايما تعيشني طفولتي بالحاجات اللي بحبها .. أنت زوجي وابويا وصديقي وكل حاجة ليا ..
معاذ وهو يشدد باحتضانها وعيناه تتشرب ملامحها هتفضلي دايما بنتي الأولى اللي هفضل أدللها لأخر لحظة في عمري ..وزوجتي الوفيه اللي فضلت تحبني رغم علتي واتقبلتني وفضلت تمد أيدها ليا.. ورفضت غيري يشاركك أيامها.. وحافظت على مكاني في قلبها وروحها وحياتها لحد مارجعت لحضني من تاني!
وهتفضل وعد .. مش بس بنتي الي ربنا أهدانا بيها لأ.. وعد هي قطرة الحياة اللي روت حرماني وعيشتني إحساس الأبوة اللي افتكرت عمري ما هحسه مع حد .. وعد عطية ربنا اللي هشكره عليها في كل صلاة ..
بيسان وهي تقبل رأسه وعيناها تفيض له عشقا
ربنا بيعطي كل واحد فينا اللي يستاهله .. وأنا أكتر واحدة عارفة قلبك الأبيض وطيبتك وحنيتك ربنا كافئك عشان نقاء روحك يا معاذ ..
ولأن وعد كانت مكافأتنا سوا .. أنا كمان بشاركك العهد أننا نكون الأب والأم اللي تستاهلهم وعد ..!
.............................. .
_هي وعد فين يابيسو كل ده بتلبسهي هتبتدي شغل الأنسات من دلوقتي! دي لسه 9 سنين..!
بيسان مبتسمة
معرفش هي قالتلي ياماما أوعوا حد يدخل أوضتي واستنوا أما اطلع عشان عندها مفاجأة لينا..
صدح صوت وعد من بعيد
_ ماما .. بابا.. غمضوا عينيكم!!
بيسان بضحكة قصيرة وصوت خاڤت
شكلنا هنقعد نلعب معاها وهنأجل مشوار لبس العيد!
معاذ خلينا معاها للأخر وغمضي عينك بلاش غش!!
وقفت الصغيرة تطالعهم بابتسامة بريئة هاتفة
ما أن انفرجت عيناهما حتى ترقرفت دمعا فور رؤية صغيرتهم تظهر عليهم بطلة أدهشتهما..!
الصغيرة ذات التسعة أعوام قامت بإرتداء الحجاب!
لم يخبرها أحدا أو يوجهها فقط يذكر معاذ أنه منذ وقت قليل مضى قد أخبر بيسان بينهما أنه يتمنى حين تكبر وعد قليلا وتتخطي مرحلة الطفولة أن ترتدي الحجاب برغبتها بعد أن يوضح لها اهميته!
معاذ أضحى للصغيرة مثل أعلى في كل شيء!
هو في نظرها وبعقلها الصغير لا يخطيء ولا يقول إلا صوابا..! كما جعل تفكيرها دائما يتخطى عمرها القليل بفصل الله ثم بالقراءة التي أدمنتها حد الهوس فأحضر لها كل ما يناسب عمرها وصارت تطلب المزيد والمزيد حتى باتت كل متعتها تتمثل في كتاب أو قصة جديدة!
أما الصغيرة واقفة أمامهما تطالعهما بابتسامة صافية وهي تنتظر عناقهما لها والمدح في فعلتها..!
فكانت بيسان أول من أطلقت العنان لمشاعرها وهي تعانقها بفرحة! لكن ظل معاذ يحتويها بنظرات حانية ممتزجة بفخر بأبنته التي أصبحت الآن گ أميرة بحجابها..! تلك عيدية وعد لأبويها..!
أحتضنها برفق مقبلا رأسها متمتما بحديثه لذاته
خذي مني
متابعة القراءة