رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الحادي عشر
المحتويات
شقة أخيها ورباب تستطرد بندم غافلة عن دهشتها
قولتله أحنا أولى بتمنها لأن أختك خلاص اتجوزت ومش محتاجة حاجة لكن أخوكي فوقني وفكرني بالحال اللي وصلنا له واننا كنا ممكن ڼموت تحت التراب
مواصلة ودموعها تزحف فوق خديها
ربنا انتقملك مني يا أشرقت البيت اللي ذليتك فيه اتهد وكل حاجة راحت مبقاش لينا بيت نعيش فيه ولا حيطان تآوينا بعيالنا حتى التعويض اللي أخدناه من صاحب البيت يدوب هناخد به شقة إيجار علي قدنا التمليك مع ظروفنا بقا حلم بعيد علينا
أسرعت للخارج مندفعة إليه باكية على صدره تعاتبه
بقا بيتك يقع ويحصلك كل ده يا أخويا ومتقوليش
ازاي قدرت تخبي عني اللي حصلك ازاي!
_ هسيبك معاها شوية يا جلال خدوا راحتكم
هكذا هتف رضا وهو يصطحب رحمة ومازن بعيدا بغرفتهما ليحظي جلال وأشرقت ببعض الخصوصية محترما ومقدرا صډمتها بما علمته وإن كان يضايقه كثيرا بكائها واڼهيارها هكذا وتمني لو استطاع أحتواها بعناق يهدئها ويؤازرها به لكن الكثير بينهما صار محرما
حصلك ايه يا اخويا وعايش فين دلوقت ليه مقولتليش يا جلال عشان اقف جنبك
ابتسم لها بحنان وهو يحتوي وجهها الباكي بين كفيه
يعني انكد عليكي وانتي عروسة بتستعدي لحياة جديدة وأشيلك همي ده انا كنت ابقا أناني أوي يا بنت أمي وأبويا
وبعدين اطمني جوزك الراجل المحترم الطيب عمل الواجب وزيادة مش سابني لوحدي ووقف معايا وقفة عمري ما هنساها كلم استاذ رفعت طليق قمر واستضافنا عنده في شقته وادينا عايشين فيها لحد ما ربنا يرزقنا بسكن تاني
هل زوجها كان يعلم بما مر به أخيها ولم يخبرها!
والأستاذ رفعت هو من يآويهم في بيته
بيت قمر
_ وقبل ما تتسرعي عشان عارف دماغك دي انا اللي قلت لجوزك يخبي عنك اللي حصلي أشفقت عليكي تزعلي عشاني وانا ماصدقت الدنيا ضحكتلك ورزقك براجل ابن حلال زيه أنا صحيح ما سألتش عنك الفترة اللي فاتت بس ده لأني المرة دي كنت مطمن عليكي يا أشرقت شتان بين رضا وعزت رضا ده عوض ربنا وكرمه عليكي وعارف انه شايلك في عيونه
رفضت بإصرار مش عايزة حاجة يا جلال أهم حاجة عندي انك بخير انت وعيالك ومراتك هو ده اللي يهمني خد الفلوس كلها هات شقة مناسبة تعيش فيها أنت حملك تقيل اوي الله يعينك
_ مش بمزاجك هتعملي اللي قلت عليه بدون نقاش أنا مش هاخد مليم من فلوسك يا أشرقت بكرة هعدي عليكي ونروح البنك
_ بس أنا
_ ولا كلمة زيادة ما تتعبيش نفسك علي الفاضي
أسمعي كلام أخوكي يا أشرقت
التفتت أشرقت لرباب بعد قولها متعجبة زوجة أخيها التي تعرفها لم تكن لتسمح بحدوث شيء كهذا كانت ستقيم الدنيا وتقعدها وتستغل كل مكرها ولا تجعلها تأخد قرشا واحدا من جلال لكن التي أمامها الأن مختلفة كأنها تبدلت لأخرى هل تأثرت بما قالته منذ قليل عن حق رحمة ومازن أم المحڼة التي تعرضت لها جعلتها تعيد النظر للأمور بشيء من العدل
_ ليكي حق تستغربي من كلامي يا أشرقت تاريخي معاكي كله استغلال ونكران حق بس جلال قالها الدنيا مش مستاهلة لو كنت مت كنت هقول ايه لربنا عن ظلمي ليكي الحمد لله ان جلال فاق وفوقني معاه
لتلتقط كفها بين راحتيها هاتفة بصدق
ودلوقت بقولك سامحيني علي اللي فات لأني ندمت عليه وأوعدك أكون ليكي أخت كبيرة زي ماكان المفروض اكون
ابتسامة فخر حقيقية لمعت بعين جلال وهو يراقب زوجته راضيا عما قالته وحمد الله بقلبه لما أصابه وظنه شړا لتكشف له الأيام كم حوى داخله من خير يكفي أن نظرة زوجته تغيرت للأمور وهو صار يحاسب نفسه ويهذبها وها هو يرد حق
متابعة القراءة