رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الحادي عشر

موقع أيام نيوز

بحذر واضجع جوارها ومد ذراعه ليحمل رأسها وراح يطالعها بصمت حتى أخذه الشرود في أحداث الأمس وهما يزوران بيت والديها تذكر كيف انزعج من حديث ابن خالتها وتباسطه معها اشتعلت غيرته من جديد وكاد أن يتصرف بحماقة لولا أنه تذكر وعده لها أن يتحكم بغيرته ويثق بها كما تثق به عليه أن يهذب غيرته هذه حتي يا يفقدها ثانيا فهو لا يزال يرمم الشرخ الذي حدث بينهما بعد ظنه القاټل بها هي وأخيه أديب
وبذكر الأخير ومضت عيناه بحنان وسعادة لأجله والدته أخبرته لتوها أن صغيره يحب فتاة ويريد خطبتها دائما ما يشعر بأبوة ناحية شقيقة أكثر من أي مشاعر أخري سعيد لأجله ولن يقصر معه بأي شيء يحتاجه هو كان وسيظل له السند بعد رب العالمين
_ فيصل جيت أمتى
الټفت لها بنظرة حانية من شوية ولقيتك نايمة 
استكانت علي صدره بكسل تقول كنت مستنياك بس شكلي نمت من غير ما احس 
_ ده طبيعي من يوم ما حملتي بتنامي كتير اوي 
_ معلش ڠصب عني عارفة اني مقصرة معاك و 
قاطعها تقصير ايه يا سيدرا أنا فاهم اللي بيحصلك ومقدر المهم عندي تقومي بالسلامة انتي وابننا الشقي ده 
ضحكت قائلة أه والله يا فيصل الدكتورة قالتلي انه ولد شقي جدا من حركته في بطني 
غمزها بخبث طالع لأبوه 
قرصت وجنته برفق وهي تدلله وأنا أطول يطلعلك يا حبيبي أنت 
احتضنها بقوة حانية لبرهة قبل أن يخبرها 
عندي ليكي خبر حلو أديب عايز يخطب 
صاحت بفرحة بجد ما شاء الله أخيرا هيفرح طنط 
_ أه والله دي هتطير من الفرح 
_ علي كده تعرفوا العروسة
_ لأ بس هي ساكنة في منطقة زين صاحبه هسأل عنها وعن أهلها طبعا وبس اطمن هنروح نطلبها علي طول 
_ ربنا يقدم اللي فيه الخير والصالح 
__
صحيح يا ولاد الأخبار الحلوة بتجي مرة بعضها
قالتها الخالة ووجها يضوي من سعادتها بما سر قلبها أولا معرفتها حمل أشرقت وثانيا العريس الذي توسط له زين كي يأتي لزيارتهم
ليشاركها العم سلامة فرحتها 
عندك حق والله الأول عرفنا بحمل أشرقت وبعدها وجه عريس لسارة زين بيشكر فيه أوي وبيقول انه صاحبه
_ ما شاء الله لو كان شاب كويس ربنا يجعله من نصيبها نفسي اطمن عليها هي كمان يا حاج 
ربت علي كتفها بحنان ربنا يفرحك بيها وتشوفي ولاد ولادها 
منحته ابتسامة راضية قبل أن تستقبل تساؤله باهتمام 
متعرفيش أشرقت عملت ايه مع جوزها 
تنهدت مع قولها معرفش أنا وصلتها اليوم اللي جت فيه والحمد لله رضا كان لسه برة وإلا كان عملها مشكلة 
لتستطرد بقلق تفتكر يا حاج ممكن فعلا يتخلي عنها بعد ما تولد زي ما قالها خاېفة اوي ده يحصل 
غمغم بحكمة لأ رضا بيحب أشرقت ومش ممكن يسيبها كل الحكاية انه بيأدبها شوية لأنها زعلته كتير أشرقت كانت زي الفرس الجامح اللي بيجري وعيونه مغميةكان لازم الصدمة دي عشان تفتح عيونها وتشوف هي رايحة فينبدليل انها لما حست انها هتخسره فعلا جت تشتكيلك
قالت وهي تفكر بقوله معاك حق وانا سبتها تحل مشكلتها بنفسها من غير أي تدخل مننا لازم تعرف ترجعه لوحدها زي ما هي اللي بعدته عنها 
غمغم بوقار خير ما عملتي مش هندخل غير لا قدر الله لو رضا صمم علي قراره وقتها مش هسكت طبعا 
ربت علي كفه ربنا يخليك لينا يا حاج 
واستطردت بحماس صحيح هو العريس جاي أمتى
_ الجمعة الجاية بعد صلاة العصر جاي هو واخوه ومراته أخوه ووالدته
_ يشرفوا أما ترجع سارة من برة أفتح أنت معاها الموضوع
_إن شاء الله 
صمت برهة ثم قال بقولك ايه عايز رضا يحضر معانا هو وأشرقت أهي بنت خالتها وهتفرحلها ورضا راجل وهيشرفنا 
ربتت علي كفه بامتنان إلهي يجبر خاطرك يا حاج كنت عايزة اقولك كده وخۏفت ماتحبش حد غريب يحضر أول مقابلة
_ وهما دول غرب ربنا يعلم معزتهم عنديوان شاء الله ترجع المية لمجاريها بينهم تاني 
_ الله يسمع منك يا حاج 
_
كم اشتاقت لأخيها جلال وكم تحتاجه بخضم ما تمر به من أزمة مع زوجها لقد هاتفها بالأمس ليخبرها انه سوف يزورها اليوم تريد بشدة أن تعاتبه لتقصيره وعدم سؤاله عنها بعد وعده الأخير لها ربما لهذا لم تخبره بحملها في الهاتف انعكست تلك اللحظة صورتها في المرآة لتنظر نحو بطنها مبتسمة وهي تتخيل رد فعل جلال حين يدري عن حملها حتما سوف يسعد بهذا الخبرابتسمت بشرود لخاطرها السعيد لتتلاشي ابتسامتها وهي تتذكر كيف صارت علاقتها هي ورضا متسائلة في ضميرها هل سوف يعاملها بقسۏة ويقلل من شأنها أمام أخيها وزوجته رباب ربما يعانلها ببرود ويرمقها بنفور سوف يلاحظونه يا خۏفها من رد فعله بعد أن صار يعاملها بجفاء ېمزق قلبها
نفضت أفكارها وتنهدت مسلمة
تم نسخ الرابط