رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس والسادس
وهو يدثر كريم بالغطاء بعد أن غفى وهو يقص عليه إحدى الحكايات مصرا أن يشاركهما كريم أول ليلة بينهما..!
ظنت أنه ربما يتذمر وأنه يحق له الأختلاء بها بأول أيام زواجهما وكم ضاق صدرها وهي تتصور وحده كريم دونها حيث عرض والد غسان زوجها استضافة الصغير لديه بعض الوقت! لكن فاجأها غسان بجلب الصغير معهما رافضا ذهابه مع ابيه! مازالت لا تستوعب أنه فعل ذلك لأجل إسعادها بعد أن لاحظ شرودها الحزين وعيناها مصوبة نحو الصغير طيلة حفل زفافهما..وكأنه أراد أن يثبت لها أنه لن يسمح بالتقصير تجاهه بعد أن صار تحت كنفه..!
..
اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشړ ما جبلتها عليه
تمتم غسان بهذا الدعاء بعد أن انتهى من أول صلاة له مع زوجته حسناء! وقبل يتفوه بكلمة ارتمت زوجته على صدره تبكي فأصابه القلق والدهشة لفعلتها واحتواها وهو يهدهدها هاتفا برقة
هزت رأسها بالنفي ومازالت متشبثه به محتضنة خصره بذراعيها فاتجه بها للفراش واجلسها قائلا
طب اهدي ياسونا كده بردو ټعيطي وانتي في حبيبك!
رفع رأسها وجفف دموعها مواصلا مش أنا حبيبك
اجابته وعيناها تنضح بمشاعرها حبيبي وروح قلبي وبعيط لأن ماتوقعتش تعامل ابني بالحنان ده وانه أول مرة اطمن لغيري ونام على صوته وفي حضنه بعيط لأن عمري اللي فات كله ماحسيتش بالأمان زي ماحسيته معاك واحنا لسه في اول ليلة لينا بعيط لأن اول مرة اجرب إن زوجي يصلي بيا ويدعي قبل ما يبدأ حياته معايا بعيط لأني من كتر ما انا فرحانة مش عارفة اعبر..!
أنا بحبك اوي ياغسان بحبك بشكل ماجربتوش قبل كده ولا عيشته وبدعي ربنا يقدرني واسعدك قد ما اقدر! وأرجوك اتحملني مهما حصل مني أنا جوايا عقد كتير وحاجات مش هقدر ابوح بيها لكن واثقة إن معاك كل المكسور جوايا إنت اللي هترممه..!
حسناء حبيبته.. أضحت اخيرا زوجته!