رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل السابع والثامن

موقع أيام نيوز

عطلتها استعدت للذهاب ومعها كل ما يلزم بتلك النزهة! وبالفعل وصلا إلى النادي وتقابل حاتم مع رفاقه وصدحت ضحكاتهما وهما يلهوان أمامها.. فصارت سمر تتأمله وتتابعه بحنان.. فشقيقها هو كل ما لديها ولا تحلم سوى أن توفق برعايته هو لها يعد طفلها وليس شقيق..!
وعلى مسافة ليست بعيدة بصوب أخر يراقبها أحدهم متأملا وجهها الهاديء محللا نظراتها بشغف لصغيرها الذي خمن أنه طفلها حيث التقاها مرتين أول مرة حين أتي لأخذ شقيقته من النادي وأوشكت سيارته أن تصدمها دون قصد فاعتذر سريعا وتقبلت هي اعتذاره بأيماءة هادئة دون ڠضب معترفة بعبورها هي أمامه وهي شاردة! اما المرة الثانية حين وجدها جالسة وحيدة بطاولة قريبة من موقع جلوسه وكان منتظرا شقيقته لتأتي.. فغادرت الفتاه النادي مع صغيرها وغفلت عن هاتفها على الطاولة وبعد نصف الساعة عادت تبحث عن الهاتف فاستغل هو الفرصة ليحادثها ويعلمها أن الهاتف معه وأنه انتظر عودتها فلم تعطيه مجالا للحديث وأخذت منه هاتفها وشكرته ثم ذهبت.. ولم تعلم انه قد حصل على رقمها في الخفاء ولا يعرف سببا لهذا التصرف الغريب عليه.. شيء داخله جعله ينقر ارقامه على شاشتها وما أن رآي هاتفه يضيء برقمها حتى احتفظ به ثم محاه من السجلات لديها كي يطمس أثار فعلته الصبيانية! ولأنه لا يعرف لها إسما سجلها لديه بلقب اللوحة الحزينة هذا ما استشفه من ملامحها وتعبيرات وجهها وهو يراقبها.. !
_ فارس.. بسألك هتطلب الفطار امتى أنا جعت أوي!
أفاق من شروده على صوت شقيقته مريم تحدثه فهتف حاضر يا روما..شوفي عايزة تاكلي أيه انتي وديدو ثم أشار بيده للنادل المار من أمامه. ليخبره ما استقروا عليه من وجبات إفطار خفيفة.! 
_______________________
واقفة تعد طعام الغداء فوصل لسمعها صوت غسان الغاضب ينهر كريم بقسۏة وېعنفه ويصاحب صوته بكاء صغيرها فتدفقت دماء ساخنة بعروقها واتجهت إليه گ الإعصار تلقي عليه حمم ڠضبها المتسرعة هاتفة بنبرة شديدة القوة
_ أنت ازاي بتزعق لابني كده ياغسان ماعاش ولا كان اللي يزعله ويبكيه وانا عايشة على !
قاطعها غسان وهو يلتهم المسافة الفاصلة بينهما مقتربا منها حيث هي واقفة موجها وجهها باتجاه زاوية لا تقع عليها عيناها وما ان ابصرت ما يقصده حتى أختفى كل أثر للڠضب وتبدل بخزي وخجل شديد من ذاتها..! حيث وجدت بعض أسلاك الكهرباء منفلتة من إطارها البلاستيكي فأيقنت أن كريم عبث بها وكان على وشك أذية نفسه وعلى مايبدو أن غسان أتى وشاهد فعلته فنهره خوفا عليه.. وليس قسۏة منه كما ظنت وحكمت دون بينة!!
فعادت إليه بنظرها تستجدي مسامحته على تسرعها بفهم الموقف وتطلق من مقلتيها اعتذار..فلم تجد في صفحة وجهه سوى عبوس وشفتاه مطبقتا بصمت! 
ثم غادر من أمامها ومن المنزل بأكمله دون انتظار طعام الغداء ك المعتاد بين ثلاثتهم!
أخطأت وتسرعت وظلمت زوجها الحنون لأجل سوء ظن.. كان يحب عليها تقصي الأمر قبل أغصابه هكذا.. كيف تراضيه وتكفر عن ذنبها!!!
لم تشعر سوى بدموع حاړقة تزحف على وجنتيها
وقلبها ينفطر لڠضب زوجها وحبيبها غسان..! 
_________________________
_ يامن حبيبي عامل أيه ياصغنن!
ابتسمت ملك وهي تدخل يد الصغير برفق شديد بكم السالوبتة الزرقاء هاتفة حبيبك مش بينيمني أنا وابوه ليل نهار ياريت تشيلي مسؤليته معايا!
هتفت سمر وهي تداعب بإصبعها فم الصغير وحياتك أما يكبر شوية هبقي اخده منك واخليه ينام في حضڼي مع حاتم! 
_ ماشي خليكي فاكره كلامك صحيح تومي عامل ايه
_ الحمد لله بخير وفرحان اوي
تم نسخ الرابط