رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الحادي عشر والثاني عشر
المحتويات
رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر
الفصل الحادي عشر
تتلاحق الأمواج أمام بصره لتصطدم بصخور قاسېة..ثم تعيد الكرة مابين تلاحق واصطدام فيتابعها بعيناه الشاردة بسحابة حزن عميق على غرق قاربه بأمواج غدرها وخداعها له..واصطدامه هو الأخر بصخور قسۏتها وأنانيتها التي لن يكن يعهدها بها منذ أن عرفها.. كان لها كصفحة وجه البحر الهادئ يحملها برفق ويهدهدها گ طفلته وينثر عليها قطرات عشقه الصادق..! فيفيق على طوفان غدر جارف ابتلع كل حبه وثقته واحترامه لها.. حسناء التي نقشت على جدران قلبه گ الوشم سيطمس حروفها بماء من ڼار مهما اكتوى وتألم ..فلن يكون گ ألم خداعها له ... سيقتلع جذورها من روحه يوما..!
__________________________
_ والله عين العقل يا ست ليلى.. ليه تقعدي لوحدك وفي فرصة تعيشي مع عيلة تحبيها زي استاذ مروان ومراته اللي حكيتي عنهم.. وإنك تقضي أخر يومين من كل أسبوع في شقتك عشان تتابعي عمارتك وتشقري عليها!
وواصلت بنبرة أقل حماس ولو إنك هتوحشيني ياست ليلى. ربنا يعلم بعزك ازاي!
السيدة مهللة ماهو ده اللي مصبرني إني هشوفك وهاجي واخلي الشقة بتبرق واجهزلك ما لذ وطاب..
ضحكت مرددة كل اهتمامك في الأكل وانا أخر همي مالذ وطاب ده.. عموما ابقي اعملي اللي يعجبك ويلا بقى ساعديني اظبط شنطي وحاجتي مش عايزة انسى حاجة!
_______________________
_ ماتتصوريش ازاي مبسوطة بوجودك معانا يا طنت ليلي.. البيت نور بيكي!
_ والله منور بأصحابه وبجد مروان محظوظ بيكي ياملك.. وبحثت عيناها عن احدا هاتفة فين بقي حبيب قلبي الصغنون يامن اللي وحشني!
ضحكت ملك هجيبه حالا زمانه صحي اصلا وهيشغل إنذار الطواريء بتاع كل يوم..!
..
بغرفة نوم مروان!
_ايه الأخبار ياملك طنت ليلى مبسوطة
_ الحمد لله مبسوطة وانا وهي بقينا أصحاب جدا وبنتكلم كأننا نعرف بعض من سنين.. بصراحة مستغربة ازاي شاهين بقبحه وشره ده كان متجوز واحدة في رقتها وطيبتها..!
لم يلاحظ عبوسها وهي تجيب لأ..!
قاطعته منزعجة انتوا بتفطروا سوا كل يوم
أجاب أيوة اصلها ساعات بتعمل معجنات تحفة وبتجيب منها وبتعمل حسابي معاها..!
قذفت الوسادة بضيق على الفراش وهمت بترك الغرفة متمتمة پغضب بوغت هو به ويجهل أسبابه
أنا هروح اشوف يامن وطنت ليلى!
أوقفها سريعا متقطا ذراعها في أيه يا ملك اتعصبتي فجأة ليه هو انا قلت حاجة تزعل
ثارت وهي تنزع ذراعها من يده
يعني انت مش واخد بالك من اسلوبك مع كل البنات حسناء قلت انت مسؤل عنها بعد شاهين ورضوى السكرتيرة اللي حكيتلي عنها وبتساعدها عشان عندها ظروف صعبة وبعدين سمر طول الوقت تكلمني عن حاجة تخصها أو عن ذكائها في شغلها.. وعن التزامها طيب دي صاحبتي ومش هقلق من ناحيتها. لكن بردو مضايقة من. ذكرك لبها طول الوقت.. ده طبعا غير للبنات الي مش بشوفهم.. قولي كام بنت حضرتك منصب نفسك ولي عليها ومسؤل عنها ولما سمر تتجوز وهيجي غيرها هتعاملها بردو بالحنية دي وساعتها لو البنت حبيتك تبقي معذورة ماهو البيه نبع حنان بينقط على الرايح والجاي وبالذات البنات!
يطالعها بعين متسعة. ذهولا يحاول استيعاب ثورتها وما تفوهت به.. هل زوجته تغار عليه!!!!
أنفجر ضاحكا فاستشاطت ڠضبا وقذفته بفرشاة شعر قريبة فتفاداها وكبلها بذراعيه من الخلف. هاتفا أيوة كده ارجعي المتنمرة حبيبتي اللي بمۏت فيها..!
حاولت الفكاك من بين ذراعيه بشراسة وبقوتها التي بدت له كمحاولة عصفورة تعافر بقبضة أسد فتمتم بخبث
هي الحلوة بتغير ولا أيه
عبثت گ الطفلة أيوة بغير لما بتخيل حنيتك واهتمامك مع كل الناس بالذات لو
متابعة القراءة