مزرعة الدموع بقلم منى سلامة
المحتويات
ملامحها .. كل حاجه فيها بتجذبنى .. فضلت تتسلل لقلبي بهدوء وببطء لحد ما اتمكنت منه ..
نظر الى كرم قائلا
عارف يا كرم .. أنا كنت بحب نانسي .. بس الاحساس اللى أنا حسه دلوقتى .. مختلف تماما
سأله كرم قائلا
ازاى مختلف
شرد عمر قليلا ثم قال
لما حبيت نانسي حبيت فيها البنت الدلوعه الجميله المرحه .. بس كده .. كانت بتعجبنى .. من بره بس .. حبيت اللى أنا شايفه منها بس .. لكن ياسمين ..
احساسى نحيتها حاجه تانية خالص .. عارف يا كرم لما بشوفها بحس انى خاېف عليها أوى .. بحس انى ملهوف عليها أوى .. بحس انى شايف قلبها .. وحسه .. وسامع دقاته ..
التف الى صديقه قائلا
تصور يا كرم عمرها مسمحت لزوجها انه ېلمس ايدها لما كانت مخطوباله
هتف كرم ينظر الى صديقه قائلا
قال عمر بأسى
أيوة
صاح كرم قائلا
عمر انت اتهبلت فى عقلك .. معجب بواحدة متجوزة
هتف عمر بنفاذ صبر
اصبر يا بنى آدم وانت تفهم
ثم استطرد قائلا
هى رافعة قضية خلع على زوجها .. لأنه خاڼها وضربها .. هى أصلا متجوزتش الا شهر واحد بس
سأله كرم بإستغراب
وانت شوفتها فين ولا عرفتها منين
هتف كرم قائلا
نعم
صمت قليلا ثم قال
لأ واحدة واحدة كدة
.. وترسيني على الدور من أوله
شرح له عمر كل ما يعرفه عن ياسمين وأهلها .. وهروبهم من مصطفى والعمل فى مزرعته .. ثم استطرد قائلا
كمان يومين هيكون النطق بالحكم
قال كرم بجديه
عمر متعلقش نفسك عشان متقعش على جدور رقبتك .. افرض القاضى محكملهاش بالطلاق ورجعت تانى لجوزها
هو أنا كنت بحكيلك كل ده عشان تيجي تحبطنى يا كرم .. أنا مش ناقصك .. كفايه الڼار اللى قايده جوايا بسبب جوازها .. أنا عمرى ما كنت أتخيل انى ممكن أفكر فى واحدة كانت متجوزة قبل كده .. انت عارف انى غيور جدا .. بمۏت من الغيرة .. وعلى دى بالذات أنا واثق انى غيرتى عليها هتبقى أضعاف ما كنت بغير على نانسي .. فلو سمحت أنا مش ناقص تحرقلى دمى بكلامك
فى استراحت الغداء كانت شيماء تتناول غدائها بمفردها .. فجأة أتت مها وأزاحت احدى الكراسي على طاولتها پعنف وجلست ووضعت طعامها أمامها .. نظرت اليها شيماء قائله
مالك جايه بزعابيبك كده ليه
نظرت اليها مها هاتفه پغضب
شوفتى اللى حصل .. الهانم اخت البرنسيسة اشتغلت سكرتيره عند الباشا
ايه .. أقطع دراعى ان كنت فهمت
قالت مها بغل
ريهام .. أخت الدكتورة ياسمين .. اشتغلت سكرتيرة عند البشمهندس كرم
قالت شيماء
عادى وفيها ايه يعني
نظرت اليها مها بحنق قائله
هى تشتغل تحت ايد دكتور حسن ومش بس كدة يبقى لها طالب كمان وعايشه فى دور الأستاذة أم علم غزير ... وأبوها .. يمسكوه مخازن العلف ودى شغلانه مبيجبوش فيها الا حد واثقين فيه .. وأختها بقت سكرتيرة للباشمهندس كرم وهى اصلا لسه حتى عيله متخرجتش .. كل ده وتقوليلى عادى .. لأ طبعا مش عادى
سألتها شيماء بإهتمام
أمال تفتكرى ايه الحكايه يعنى
قالت مها بحزم
مش عارفه .. بس هعرف
كانت ريهام مغادره المكتب الى غرفتها بعد انتهاء عملها عندما وجدت هانى يستوقفها قائلا بإبتسامه
ازيك يا آنسه ريهام
نظرت اليه قائله
أفندم
استطرد قائلا
أنا هانى .. أختك بتساعدنى فى شرح الحالات اللي موجودة فى المزرعة
نظرت اليه قائله
يعني أنا أعمل ايه يعني
تنحنح قائلا
أنا بس كنت عايز أعرف . انتى فى سنة كام .. ولا خلصتى كلية .. أصل شكلك صغير
صاحت ريهام قائله
ايه ده احنا هنتصاحب ولا ايه
ثم تركته وانصرفت .. كان كرم الذى خرج من المكتب بعدها يتابع المشهد من بعيد فإقترب من هانى ووضع يده على كتفه قائلا
انت مين يا ابنى انت
الټفت اليه هانى قائلا
أنا هانى شاكر
قال كرم ببرود
وأنا فيروز .. أيوة يعني انت مين يعني .. بتبيع ايه هنا فى المزرعة
قال هانى وقد شعر الإهانه
ايه ببيع دى .. أنا طالب
قال له كرم بسخريه
طب يلا على فصلك
ثم تركه وانصرف
فى الصباح توجهت مها الى مكان عمل عبد الحميد فى مخزن العلف .. اقتربت منه قائله
صباح الخير يا عم عبد الحميد
الټفت اليها عبد الحميد قائلا
صباح الخير يا بنتى
قالت مها
كنت عايزة أسأل هو العلف الجديد اللى طلبه البشمهندس أيمنوصل ولا لسه
قال عبد الحميد بحيره
معنديش فكرة يا بنتى ان فى علف جديد هيدخل المخزن محدش جبلى سيره
قالت بخبث
خلاص مش مشكلة يا عم عبد الحميد يمكن أنا اللى فهمت غلطت
ثم تظاهرت بأنها تهم بالإنصراف والتفتت اليه مرة أخرى قائله
صحبح يا عم عبد الحميد ازى الدكتورة ياسمين هتيجي الشغل النهاردة
قال عبد الحميد
الحمد لله يا بنتى كويسة .. وهى مبتغيبش أبدا ونزلت معايا الصبح يعني تلاقيها دلوقتى فى مكتبها أو بتتابع حالة من الحالات
قالت مها بخبث
أنا سألتك عليها لانى شيفاها حالها مش عاجبنى اليومين
متابعة القراءة