رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الأول

موقع أيام نيوز

في الفول السوداني تبقي إيه
عبست بحق هذه المرة بتعيرني عشان بطلع على الشجر بتاعكم ماشي يا يزيد.. مش همد ايدي في فاكهتكم تاني! 
ضحك ورمقها بتسلية مستحيل تعملي كده دي عادة عندك.. أنتي السبب في عجز محصول الفاكهة بتاع كل سنة في أرضنا..!
أستاءت من مداعبته فقالت بضيق مضحك وهي تضع صحنين الفاكهة على سور الحديقة أمامه 
طب ولا تزعل نفسك.. اتفضل كل الفاكهة ليك وانا مش هاكل معاك زي ما قالتلي خالتو.. سلام!
التقطها قبل أن تتحرك من ياقة كنزتها الخلفية گ المخبرين وقال وهو يقهقه خلاص ياقردة بهزر معاكي!
_ سيبني بلاش مسكة الحرامية دي.. أنا اصلا كنت همشي وخالتو حلفت اتغدا معاكو الأول..!
تركها وهو يتمتم خلاص اتغدي وانا هوصلك لأني هخرح بعد الغدا..!
أمتعض وجهها وگأنها تنوي شرح مآساة والله ما عايزة أكل.. انا محدش مساعدني نفسي اكمل ريجيم للأخر.. بس ماما مابتقطعش المحشي والبشاميل من البيت.. وخالتو شغالة صواني رز معمر وانا بعشقه منها.. قولي ازاي انا والمسكينة جوري هنخس جرام واحد قبل الجامعة!
اڼفجر ضاحكا وهتف من بين ضحكاته 
بصراحة مآساة فعلا.. ولازم حقوق الإنسان تعالج مشكلتكم دي!
رفعت حاجباها بټهديد بلاش سخرية لو سمحت.. دي فعلا مآساة لبنت قربت على مرحلة الجامعة..!
عموما اتفضل خلص طبقك بقى عشان أكون خلصت مهمتي زي ما وصتني خالتو!
فقال هي ماما طلبت منك كده 
_ أيوة وادتني طبق معاك عشان عارفة أني كنت هاكل نصه قبل ما اوصلك!
ضحك من قلبه.. عطر له گ الفاكهة التي تعشقها تماما.. خفيفة الظل لذيذة وشهية حتى بعز ڠضبها.. تمتلك بقلبه نفس معزة شقيقته جوري وأكثر.. ودائما قادرة على نزع ابتسامته وضحكة.. كما هي قادرة على أثارة جنونه وغضبه حين تسيء التصرف بسذاجة أحيان كثيرة..!
قدمت له إصبع من الموز بعد أن نزعت قشرته 
اتفضل بقى انطلق وكل طبقك عشان تلحق تتغدى!
نظر لها وقال بمشاغبة شوفتي! ماجبتش حاجة من عندي أهو.. القردة اللي جواكي أختارت تبتدي بالموز مش أي حاجة تانية معذورة دي فاكهة القرود!
عقدت حاجبيها بتركيز تستوعب مزحته ثم اڼفجرت مقهقهة هي الأخرى بصراحة مش هقدر هجادل المرة دي.. بس ان بردو مش قردة.. لما بتقولي كده بتحسسني إن شكلي بشع! 
رمقها برهة وقال بعفوية صادقة بالعكسيا عطر انتي بنت جميلة جدا جدا.. وكل مادا بتحلوي أكتر ومش هنلاحق على عرسانك يا مفعوصة!
للمرة الثانية يرضى أنوثتها أول جملته ثم يحبطها بأخر الأمر.. 
وجدت نفسها تلقي عليه سؤال لم تخطط لطرحه وتفوهت دون تفكير گعادتها هو انت لسه بتحب بلقيس وزعلان إن هي اللي سابتك
انقلب وجهه وحدجها بنظرة غاضبة لائمة فأدركت خطأها وتسرعها وغباءها.. كيف لها أن تكون بتلك الحماقة! ستظل گ المدب.. لا يمر الكلام بعقلها أولا .. فهتفت لتحسين ما قالته
أنا أسفة والله مش قصدي!
الټفت عنها وأعطاها ظهره وقال بصوت حازم خالى من مرحه السابق ماتدخليش في حاجة مالكيش فيها تاني بعد كده ياعطر.. وروحي لجوري وسيبيني وخدي الفاكهة معاكي لأني ماليش نفس!
أنبها ضميرها لجرحه وإثارة وجعه هكذا فقالت بصوت أقرب منه للبكاء سامحني والله ما قصدت.. معلش ماتزعلش مني وكل طبقك عشان خاطري.. خالتو وصتني اخليك تاكلوا عشان...... ..
قاطعها بحدة هو انا عيل صغير قدامك لازم اخلص طبقي عشان اكبر.. قولتلك خدي فاكهتك وامشي عايز ابقي لوحدي.. إيه هو كلامي مش مفهوم
_____________________
بعد عدة أيام!
جالسا يرتشف قهوة الصباح بحديقة منزله وعقله شارد.. فأقبلت درة وهتفت 
سرحان في إيه يا عاصم! 
نفض عنه شروده وقال في أدهم.. رغم انه كلمني بشكل طبيعي جدا وقالي انه متفهم إن مافيش نصيب بين ولادنا بس حاسه بردو زعلان!
هونت عليه طبيعي يا عاصم يعني اما يشوف ابنه مضايق هو هيزعل عشانه.. وواصلت بتنهيدة انا بقى بصراحة مكلمتش كريمة من وقتها واما قابلتها من يومين في الطريق اتعمدت ماتبصليش واتظاهرت أنها مش شافتني! وانا عذرتها وبعد ما كنت هحصلها واصمم اكلمها قررت اسيبها تهدى خالص واكيد الأمور هترجع مع الوقت!
أومأ بتفهم إن شاء الله.. وواستطرد بلقيس عندها محاضرات أنهاردة 
_ لأ ..بتقول بكره!
فاقترح عليهاطب ما تروحوا النادي شوية قضوا اليوم سوا واتغدوا وانا هاجي بالليل اخدكم!
راقها اقتراحه فهتفت والله ممكن ليه لأ.. ثم تردد هاتفة بس! ..تسائل بس إيه
_ افرض أنا ولا بلقيس قابلنا كريمة! خاېفة يحصل موقف بايخ.. خصوصا بحضور الولاد!
هز رأسه بالنفي لا ما أظنش.. كريمة عاقلة.. عمرها ما هتتصرف زي ما بتتخيلي وبالعكس هتكون فرصة تدوبي الجليد اللي بينكم..يلا قومي وماتشغليش بالك وخلي الدنيا تمشي طبيعي وانا هتصل بالسواق يجي على ما تجهزوا..!
______________________
عبر الهاتف!
تسائلت عطر وبنفسها غرض ما كلكم رايحين النادي يا جوري أيوة!.. هكذا أجابتها..!
فأرادت الاستيضاح أكثر 
يعني عابد ويزيد كمان جاين وهيتغدوا معانا
جوري ببساطة بابا عنده شغل مش هايجي غير بالليل وعابد ويزيد جايين وقت الغدا لكن أنا وماما بنجهز اهو عشان نروح فقلت اكلمك تجهزي انتي وطنت وياسين لو موجود!
تم نسخ الرابط