رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الأول
اهو تغير قبل ما نبتدي امتحاناتنا.. محتاجة افصل بصراحة!
هتفت بحماس بعد أن اطمئنت لمجيء يزيد الذي مازال غاضب منها ولا يحاكيها منذ أخر مرة تجاوزت معه..حتى أنها تعمدت الامتناع عن زيارة بيت خالتها ربما اهتم واتصل بها گعادته.. لكن لم يفعل هو غاضب ولديه حق.. واليوم ستكون فرصة لتعتذر له!
__________________________
_ ماما.. هروح اتمشى شوية في التراك ولما اجي نشرب العصير سوا..!
والدتها بإماءة ماشي ياحبيبتي وانا هستناكي!
.......................
وصلت لتلك المساحة الدائرية الواسعة وهي تسير بسرعة معتدلة.. والأفكار تدور برأسها بصخب لا تستوعب كيف تحيا تلك الحالة.. هل حقا تشتاق رائد ويسوئها تجاهله لها بعد موقف الصورة التي التقطها لها بغتة هل وصل احتلاله لمشاعرها لمرحلة امتلاك كل ذرات عقلها فصارت تتخيله بوجه المارة حولها يصاحبها الشرود دائما..! تتعجب لما هو تحديدا استطاع الاستحواذ على اهتمامها وتفكيرها ليتها تجد إجابة واضحة تطرح لترضيها.. !
وصلا أمامها وفوقفت بلقيس بادئة بالتحية لتخفيف التوتر أزيك يا جوري عاملة ثم حادت بنظرها للأخرى أهلا ياعطر.. بقالي كتير ماقابلتكيش.. أخبارك إيه
فاستوقفتهما بلقيس بلوم لجوري دي طريقة تكلمي بيها بنت عمك الأكبر منك!
كټفت جوري ذراعيها أمام صدرها هاتفة بسخرية
أكبر مني والله أنا حرة يا بلقيس اتكلم زي ما احب وأضافت بتهكم أحنق الأخيرة أو حتى ما اتكلمش خالص.. براحتي يا...... يا كبيرة!
فاض الكيل بعطر فما أن أساءت لجوري حتي تحفزت قبضتيها بقوة وكأنها تريد لكم وجهها ا.. لبرودها وهجومها على جوري فهتفت بفظاظة
_ جوري مش قليلة الذوق وأياكي تغلطي فيها بدال ماتسمعي مني كلام مالوش لازمة!
وگأنها كانت تنتظر الفرصة لتصب عليها كل ڠضبها وحقدها.. فهتفت بغل أنا مؤدبة ڠصب عنك.. على الأقل أحسن من ناس شايفة نفسها على الناس وفاكرة اللي خلقها ما خلقش زيها روحها قبيحة عكس صورتها اللي مالهاش فيها فضل ومن غيرها ماتسواش بصلة ولا حد يعبرها.. لأنك مغرورة وفي يوم هتقعي من برجك العالي ده وتتكسر رقبتك!
إياكي تتكلمي كده مع حد ما غلطش فيكي مرة تانية! أو تدخلي في حاجة مالكيش فيها واتفضلي اعتذري حالا!
ما هذا الآلم الذي فاق صڤعته الغادرة بمراحل!!!
آلم لا يوازيه سوى طعڼة سکين بعمق القلب والكرامة..! هل صفعها يزيد هل أذلها أمام حبيبته المغرورة قبيحة الروح كما تراها دائما أهانها لأجل من جرحت كرامته ورمته بذبنب القبح!.. لا تعرف أيهما أقسى مرارة دموعها التي المسالة من مقلتيها بخذلان.. أم ڼزيف قلب دامي لم تختبره يوما..!