رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثالث
المحتويات
الفصل التاسع
كيف أتت إلى هنا! من أحضرها
سؤال جال بخاطر عابد وهو يرافق العم عاصم وأبيه في المشفى ومازالوا ينتظرون رؤية بلقيس! قرر التوجه إلى قسم الاستقبال ليعلم كيف وصلت إليهم..!
............
_ لو سمحت يا أنسة.. البنت اللي جت هنا من كام ساعة اللي في غرفة .... مين جابها عندكم
أجابته الفتاة وقد بدت مهتمة و ملمة بأمر بلقيس گنوع من الشفقة حيث أبصرت مرورها العابر أمامها وكيف ساءها مظهرها وخمنت بخبرتها طبيعة ما واجهته گ كثير يأتون مثلها
صمت يحلل ما قالت وقد بدا أن لا دليل على من أحضرها.. ترى لما أختفى الشابين هل لأنهم متورطين بالچريمة ولكن كيف إن كانوا من الجناة فحتما لن يحاولون إنقاذ ضحيتهم! ولو فرض انهما ليس لهما علاقة بالأمر ووجدوها وساعدوها.. ما الداعي للهرب إذا.. فالمنطقي أن يظلا ويسجلا دخولهما على أقل تقدير!
طيب أكيد الكاميرا سجلت دخولهم عن البوابة ممكن اشوفها يمكن اعرف شخصيتهم. ارجوكي ساعديني أوصل لحاجة أنا لازم اعرف مين جابها هنا ويعرف إيه عن اللي حصل معاها..!
لم تتوانى الفتاة عن مساعدته وهي بالأساس متعاطفة كثيرا مع ابنة العم.. اتفضل معايا حضرتك....هكذا دعته ليتوجه معها متفقدا لحظة دخول بلقيس عبر الشاشة التي أظهرت شابين في ثوني خاطفة احدهما كان يعطي ظهره متحدثا بالهاتف والآخر يتجلى جانب غير واضح من وجهه ثم اختفيا تماما من محيط البوابة الخارجية.. تحير عابد فلم يصل لشيء يفيده.. لكت شعور لا يعرف مصدره أن هذان الشابان لم يكونوا سوى منقذين تصادف طريقهما قدرا مع مكان تواجد بلقيس وساعدوها بالإتيان بها إلى هنا..!
____________________
تمتم بأرهاق حزين لسه يا كريمة ربنا يتولاها ويتولانا.. أنا مش قادر افهم حاجة بس كلام السواق راغب يخوف.. ربنا يسترها علينا ونعدي من المصېبة دي! وواصل بقلق أشد أنا خاېف أوي على عاصم يا كريمة! ودمعت عيناه أخويا جاله السكر! عاصم اللي طول عمره جبل ولا اشتكى من حبة برد وقع قصاد عيني وانهار..!
غمغم أدهم وهو يفك أذرار قميصه بعد أن شعر أنه سيختنق أكيد درة حاسة بكل حاجة خليكي جمبها ياكريمة اوعي تسيبيها.. ومتعرفيش جوري حاجة!
حاول تطمينها بنبرة أكثر تماسك أنا كويس مټخافيش بس هسيبك واروح لاخويا.. وانتي زي ما قلت ماتسيبيش مراته لحظة واحدة!
_ حاضر.. بس انت خد بالك على نفسك.. واتصل تاني طمني عليكم وعلى بلقيس لما تفوق!
_ ماشي ..سلام!
أقدم عليه عابد بتلك اللحظة ولمح شحوب وجهه فأسرع يسئله بجزع بابا.. مال وشك اصفر كده ليه.. تعالى اكشف عليك واطمن!
تمتم بمكابرة أنا كويس يا ابني.. عمك عامل أيه وبنت عمك اخبارها أيه
_ لسه يا بابا.. عمي نايم تحت تأثير العلاج.. وبلقيس مخرجتش من غرفة العمليات..! وواصل وانا كنت بسأل في الاستقبال عن مين اللي جابها هنا لكن للأسف ما وصلتش لحاجة.. اللي جابوها مشيوا ومحدش عارفهم..!
_المهم إن حد انقذها مش مهم اي حاجة تاني.. تعالي نروح عندهم ونطمن.. وربنا يعدي المحڼة دي على خير يا عابد!
_ ماشي.. بس لازم تخلي دكتور يشوفك ويطمني.. أنت وشك مايطمنش يا بابا..!
_ متخافش هيجرالي إيه يعني.. انا لازم امسك. نفسي عشان اسند عمك..! وواصل بتحذير
أوعى يا عابد أخوك يزيد يعرف حاجة.. انت عارف مش هيتحمل اللي حصل مع بلقيس.. خليه بعيد دلوقت لحد مانشوف هترسى الأمور على إيه!
_ حاضر يا بابا.. زي ماتحب!
وذهبا يتفقدا العم وابنته وأصر أدهم على رفضه نصيحة عابد بفحص الطبيب له.. ملتزما الصمت جوار ذاك السائق العجوز الذي أصر أيضا ألا يغادر قبل الاطمئنان على سيده عاصم والأبنة العزيزة على قلبه.. بلقيس!
__________________________
الكسور اللي في ذراعها والقدم اليمنى هتاخد وقت لحد ما تلتئم مرة تانية والكدمات
متابعة القراءة