رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثالث
المحتويات
هو
_ بما إننا بقى عندنا عدد من العمال والمهندسين والمحاسبين والحمد لله الدايرة بتوسع كل شوية إيه رأيك نعمل مطعم صغير في المساحة في في الدور الأرضي للشركة أنا تقريبا رسمتها في دماغي وفاضل التنفيذ هيكون فيها الساعة البريك منها توفير للوقت وميزة لينا في الشركة! وبما إني عارف صاحب المطعم هتفق معاه يظبطلنا يوميا عدد الوجبات اللي هحددها بسعر معقول طبعا ودي لعبتي هاخد منه أقل سعر ممكن وأهو تبقى المصلحة مشتركة والفايدة تعم علينا سوا.. إيه رأيك
والله يا احمد هي فكرة كويسة جدا.. خلاص اتكل على الله واتولى انت الموضوع ده كله بس مش هوصيك التكاليف تكون مختصرة قد ماتقدر!
أحمد بمزاح لا تقلق يا صديقي وكن مطمئن!
يزيد طب يلا يا استاذ الساعة خلصت خلينا نشوف شغلنا..!
احمد بمشاكسة خليك شوية مستعجل ليه المكان يفتح النفس
فهمت ليه نفسك مفتوحة يا ابو عين زايغة!
_ طب بذمتك.. الخدمة هنا مش حلوة ومألوظة وتفتح الشهية وتخليك تتغدى وتطبق تسبيل للعشا كمان!
ضحك يزيد مصفقا أنت مهندس فاسد على فكرة.. أحترم نفسك ماتبصش على حد ويلا عشان نرجع الشركة نشوف اللي ورانا وخلي التسبيل بعدين..!
استدار يزيد ليجد بالفعل فتاتين إحداهما محجبة والأخرى عاقصة شعره گ زيل حصان ينفلت على جانبي وجهها بعض الخصلات الرقيقة وتبدو ملامحها طفولية نوعا ما ترمقه بالفعل وما أن التقيت أعينهما حتى خجلت وأسبلت جفناها لأسفل سريعا..!
أحمد وهو يجز على أسنانه يزيد! أنا عندي مرارة واحدة وأنت هتفقعهالي أقسم بالله البت عنيها هتنطق بإعجابها بيك.. وبعدين انت ناسي النيو لوك اللي انت عملته!
يزيد باستنكار ممتزج ببعض السخرية نيو إيه يا اخويا هو تظبيط الدقن وتغير تصفيفة شعري وفرده عشان يتعدل شوية والبدلتين اللي بقيت البسهم عشان بس اقابل العملاء بمظهر يليق بشركتنا.. ابقى عملت نيو لوك أمال لو حطيت لينزز بقى وضړبت اصفر في شعري هتقول أيه!
_ وقلتلك كمان انهم بالغوا جدا.. واني شايف التغير في المعقول ومايستاهلش الأنبهار ده.. كأني حسين فهمي!
نهض يزيد وهو يغمغم ثالوث طب خليك قاعد ضيع اليوم في الهبد اللي بتقوله وانا راجع الشركة وسايبك!
وغارده سريعا فلحقه أحمد مهرولا بعد أن وضع نقود تكفي فاتورة ما تناولاه.. ولم ينسى أن يلقي نظرة أخيرة على تلك الرقيقة التي سلطت ناظريها على ظهر يزيد وهو يغادر أمامها غير مهتم بحديث عيناها الخفي! فتمتم أحمد داخله طول عمرك فقري ياصاحبي البت زي اللوز
______________________
كلية الهندسة!
_ أنسة عطر!
أستدرت تتبين من يناديها متمتمة أفندم!
دنى شاب وسيم الطلة يرمقها باهتمام الحقيقة انا كنت عايز اتكلم معاكي شوية لو مش يضايقك هنشرب حاجة في الكافيتريا ومش هعطلك. كتير!
أجابت بجدية أسفة مش بقعد مع حد معرفوش!
_ بس انا زميلك في نفس الدفعة!
_ ده مش هيفرق في حاجة.. وتقدر تقول اللي انت عايزه دلوقت لأن مافيش فرصة ولا وسيلة تانية تكلمني بيها..!
تلفت يمن يسار ببعض التوتر وكم تمنى أن يحظي برفقتها بشكل أكثر خصوصية وبعيدا عن المارين حولهما لكن لا بأس!
حمحم قبل أن يقول بصراحة وبدون لف ودوران.. أنا معجب بيكي جدا.. معجب حتى باسمك.. وبأدبك وجديتك.. وذكائك.. استحوزتي على تفكيري بشكل كبير وغريب.. عشان كده ..أنا يشرفني إني أطلب إيدك لو موافقة مبدئيا على خطوبة نتعرف بيها بالأصول وتحت أنظار أهالينا..وانا واثق إنك هتبهريني أكتر!
لم. تصادف مثل هذا الموقف من قبل! لم تسمع أحدهم يثني عليها بهذا القدر من المشاعر أو يمدحها أحدا بكل تلك الصفات كيف تتصرف هل ترد وماذا تقول أم تجري من أمامه كفتاة خجولة
وبتوقيت خاطيء.. خاطيء تماما..عبر طيفه لخيالها وهي تتصوره يسمعها مثل هذا المدح وتنضح حروفه بتلك المشاعر.. تبا لقلب لا تلفظ دقاته سوى بأسمه هو.. يزيد..!
بينما هي شاردة بمرور طيفه عبر لسمعها همس الآخر
_ آدم!
صمتت تتطالعه فواصل تعريفه عن نفسه بعد أن أغراه صمتها إسمي آدم عبد الله! عيلتي معروفة في المنصورة.. و ..
لم تمهله ليكمل فمجرد أن عاد إدراكها من شرود قصير تركته دون كلمة واحدة غير عابئة بذهوله وهو
متابعة القراءة