رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثالث
المحتويات
وبعدين احنا عندنا كام جوري بعد كده أي سؤال مني أو تصرف حاولي تستوعبيه صح.. أنا بثق فيكي.. لكن مش بثق في اللي حواليكي..!
رمقته بتفهم حاضر ياعابد بس أنت ماكنتش كده.. من وقت حاډث بلقيس وانت بقيت تتعصب عليا وتمنعني اخرج انما الأول كنت براحتي..! إيه جد طيب عشان تخاف
لم تدرك طبيعة الحاډث فقط أخبرها أنه حاډث تصادم.. كيف لها أن تعلم أسباب مخاوفه وقيوده المفاجئة التي فرضها عليها هتف بعد أن تأملها برهة حاډث بلقيس مالوش علاقة ده سبب تاني يخص حد اعرفه خلاني قلقان وحبيت انتبه عليكي أكتر..!
تذكرت النزهة فهتفت بفرح وهي تهرول لخزانة ملابسها طب انزل انت بقى متعطلنيش.. وانا هاخد شاور بسرعة ودقيقتين وتلاقيني جاهزة!
تمتم بشك دقيقتين إنتي متأكدة يا معزة
تفادى باقة البرسيم التي قذفتها عليه عقاپا له!
بعد إنقضاء نزهتهم صممت جوري أن تصطحب عطر لتبيت معها ولم تمانع الأخيرة!
_ إنتي نمتي ياعطر
اعتدلت على جانبها الأيمن متثائبة بحاول يا جوري!
انتي ليه مش نمتي كنتي عمالة تتاوبي وافتكرتك هتنامي بسرعة!
أعتدلت على جانبها هي الأخرى متكأة على يدها وكفها أسفل رأسها
_ بصراحة بفكر في بلقيس رغم اني كنت زعلانة منها عشان اخويا يزيد بس بعد الحاډث بتاعها ده زعلت عليها خالص ياعطر.. يارب تخف بسرعة معرفش ليه عابد وبابا مش اخدوني ازورها..!
رفعت جوري حاجبيها بدهشة بجد عندك استعداد تزوري بلقيس غريبة!
_ غريبة ليه يعني! زيارة المړيض صدقة..وأي حد حتى لو مش أعرفه كنت هزعل ليه!
أرادت استغلال الفرصة لاستدراجها للتأكد من ظنها السابق فهتفت
_ أنا دايما أحس إنك بتكرهيها حتى من قبل ما تسيب يزيد.. وكأنك زعلانة منها.. صح ولا غلط!
_ قصدك يزيد طب بردو ليه!
لم تجيبها فهتف جوري دون مراوغةمخبية عليا إيه ياعطر
رمقتها الأخيرة بنظرة جامدة
مش مخبية حاجة.. ولا بقيت زعلانة من حد.. أنا مافيش في دماغي غير دراستي ومستقبلي وبس ياجوري.. وياريت بلاش دور المحقق بتاعك ده!
_ يعني خلاص.. هيبقي في بنا أسرار ياعطر في حد غيري اقربلك مني تشكيله وتفضفضي معاه يا بنت خالتي!
وعم الصمت بينهما.. ولم تدرك جوري أن ابنة الخالة تسيل عبراتها بصمت..تكابد ألم مشاعرها مبتورة الجناح! ولا تستطع كشف الستار عنها لمخلوق! لكن أسائها شعور جوري تجاهها فافتربت مها واحتضنتها دون حديث! أما الأخرى فأصبحت على يقين من ظنها.. عطر تحب أخيها يزيد..ولهذا لم تخبرها خجلا أو حزنا أو زهدا من كثرة ڠضبها منه لا تهم الأسباب كانت تتمنى أن تقص لها ما بداخلها لتشاركها الۏجع وتخفف عنها وتخبرها أن مشاعرها على الأغلب مشاعر مراهقة وستزول مع مرور الوقت.. لكن لم تعطيها الفرصة..! حين اقتربت واحتضنتها اشفقت عليها واعتدلت تضمها دون حديث محترمة عزوفها عن كشف أغوارها.. وتهكمت داخلها.. يبدوا أنهما بدأو مرحلة أخرى أكثر نضوج وخصوصية.. لم يعودا أطفالا يثرثرون بكل شيء.. حسنا يا رفيقتي.. فلتحتفظي بأسرارك.. وحين تحتاجين من يسمع أنينك سأكون هنا.. دائما سأظل جوارك!
__________________________
صباح اليوم التالي!
ترجل من سيارته عابرا لمنرلهم.. وبحث عن والدته التي على الأغلب تعتني ببعض أزهار الحديقة گعادتها بالصباح فلم يجدها.. تعجب. فنادر خروجها بهذا التوقيت المبكر.. دلف يبحث عن الجميع.. مناديا على الخادمة أم السعد..!
فأتت فرحة لقدومه حمد الله على السلامة يا سي يزيد.. نورت المنصورة!
تمتم بتهذيب الله يسلمك يا أم السعد.. وحشتيني.. اخبارك إيه.. وفين ماما مش في الجنينة زي عوايدها لسه نايمة وبابا وعابد وجوري المفروض معاد الفطار.. وانا شايف هدوء غريب في البيت!
تلعثمت قليلا وأردفت بعين زائغة جوري فوق بس ست كريمة ......... وصمتت. فرمقها في ريبة
جرى إيه أم السعد.. بتتكلمي بحذر كده ليه.. ثم بدا على وجه الفزع أمي بخير
آبيه يزيد!.. إيه المفاجأة الحلوة دي.. جيت إمتى!
استدار يتلقى بين ذراعيه جوري المندفعة. إليه گعادتها إزيك ياحبيبتي عاملة إيه.. لسه واصل.. قلت اعملها مفاجأة واقضي معاكم انهاردة وامشي بكرة بالليل..!
جوري بحماسبجد! يبقى مش هسيبك أنا وعطر لحد ماتسافر.. أصلها بايتة معايا من امبارح احنا مشتاقين نحكي معاك حاجات كتير أوي.. ماتتصورش ازاي واحشنا!
حاول أن يبادلها الحماس لكن لهيب الهواجس نشب داخله فتمتم بقلق واضح مهمشا ذكر عطر بطلب رؤيتها متسائلا فقط عن سبب وجودها
_ وليه عطر معاكي طب فين ماما وبابا وعابد ليه سايبينك لوحدك
أرتبكت جوري مطلقة من عيناها نظرات متوترة فهتف يزيد بحدة
متابعة القراءة