رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

وتشرف يامحمد.. ماتتصورش ازاي مبسوطة بيهم.. وولادنا باين عليهم الراحة هما كمان.. محمود اندمج جدا مع عابد وزمزم مع جوري وعطر بنت خالتها وانا حبيت كريمة جدا.. ومع إني كنت مضايقة إن لسه تشطيبات فيلتنا مش خلصت وإننا هنضطر نقضي وقت عند أخوك أدهم.. بس دلوقت مش عايزة بيتنا يخلص أصلا.. عشان نفضل معاهم شوية!
ربت على ظهرها ومازالت ترتب أشيائهما بالخزانة وتمتم وهو يتجه لفراشه أنا كنت عارف إنكم هترتاحوا هنا.. أحنا محتاجين لمتهم دي وهما كمان فرحانين بينا اوي..! وأستطرد بتساؤل شابه القلق 
بس تعرفي ياعبير.. في حاجة مش مريحاني في نظرات أدهم وعاصم اما سألت عن بلقيس ويزيد.. عاصم بالذات كأن في حاجة مش مظبوطة وبيداري ومراته درة المفروض تكون متواجدة في التجمع ده
أردفت وهي تستدير لتجلس جواره أحتمال يكون في مشكلة وهما طبيعي مش هيقولوا عليها كده اول ماتوصل.. بس بلاش قلق يامحمد اما تجتمع بيهم اسألهم واطمن. وبإذن الله خير ماتقلقش..ربنا يجيب العواقب سليمة!
أومأ برأسه وبدأت أجفانه تثقل رويدا وتتراخى حتى غفى دون أن ييمدد بجسده بشكل مريح فحركته زوجته برفق لتصبح نومته مريحة واستلقت على ظهرها تشتاق نومة عميقة هي الأخرى.. فالنوم جافاها لأيام قبيل سفرهما من أوكرانيا.. انشغالا بشراء الهدايا وترتيب الحقائب وإنجاز الكثير من الأشياء الأخرى! 
____________________________
غفى صغيرها وحاولت النوم هي الأخرى فعاندها سلطانه نهضت بحذر من جانب مهند وولجت شرفة غرفتها لتلفحها نسمات باردة معبئة بروائح طيبة.. فتشربت حدقتيها جمال الحديقة الخضراء وما أروعها من منظر وتسائلت بانبهار من يشرف عليها يا ترى!
وأثناء تأملها الهاديء من شرفتها لمحها عابد الذي كان ينقل بعض حاملات النباتات الخضراء متوجها لزاوية جلوسهم المعدة مسبقا لسهرتهم الليلة گجلسة تليق بتجمع العائلة بعد غياب.. أشار لها بكفه إن كان هناك ما يزعجها.. فهزت رأسها بالنفي.. فأشار لها مرة أخرى بطريقة أخبرتها أنه يقترح عليها أن تأتي وتشاركهم ما يفعلون.. فراقها الأقتراح كثيرا وأشارت له بأبهام كفها بحماس لفركته أنها ستأتي لتنضم إليهم وتشارك مايفعلون..!
بعد دقائق.. أتت فقابلها عابد بدعابة 
إيه رأيك في لغة الإشارة اللي اتكلمنا بيها من شوية
ضحكت ضحكة قصيرة ودي حاجة اكتشفتها في نفسي.. طلع لغة الأشارة مش صعبة.. وأصلا أنا مقدرش اتكلم مهند كان هيصحى ويعيط!
_ لأ كله إلا قلق نوم البرنس مهند اللي هيبقي لعبتنا كلنا.. وواصل ربنا يحفظه ليكي!
أردفت بود شكرا ياعابد.. ها قولي بقى أساعدكم إزاي عشان مش اعطلكم
_ بصي أنا هطلع فوق الشجرة وانتي ناوليني اللي اطلبه! 
وافقته وبالفعل تسلق الشجرة الفارعة وراح يمرر فرع الإضاءة الملون من بين جزوعها.. ثم نزل وتسلق أخرى وهكذا.. فتسائلت زمزم
هو فين جوري وعطر مش بيساعدوكم ليه
أجاب عطر هتيجي بالليل عشان باباها هيوصل انهارة من القاهرة كان بقاله فترة هناك وواحشها وهو كمان جاي بالليل.. جوري هناك أهي مع ياسين بتوزع الورد على الطاولات أصل احنا ناويين نقلب الجنينة كافيه وهندفع الكل بالليل حق المشاريب.
ضحكت برقة واضح انكم بتنظموا سهرة تحفة..وأنا مستعدة للفاتورة بتاعتي بس اعملوا حساب ابني في زبادي..فأكمل عابد مازحا لا انا عازمك انتي وعمي ومرات عمي ومهند.. بس اخوكي محمود بس اللي هيدفع لنفسه
قهقهت مرة أخرى وواصلت وهي تتابع بعيناها مشاكسات جوري مع الأخر أختك وابن خالتك شكلهم بيتخانقوا ولا إيه..!
الټفت ليبصرهم فوجد ياسين يمسك زجاجة و ينثر المياة على جوري التي تصرخ ليكف عن ما يفعل! فهتف عابد ساخرا متحطيش في بالك يازمزم هو كل عيلة كده لازم يبقى فيها أتنين معاتيه! ضحكت بخفوت لتعقيبه الساخر فاستأنف
على فكرة ياسين يبقى أخو عطر.. هو لسه جاي هيقضي معانا لحد بكرة وراجع القاهرة.. أصله شغال دلوقت مع اخويا يزيد في القاهرة!
هزت رأسها بتفهم متمنية التوفيق للجميع فتسائل بس انتي ليه معرفتيش تنامي زي الباقيين! في حاجة مش مريحة في أوضتك
نفت على الفور لأ طبعا بالعكس دي جميلة ومريحة.. بس انا فيا عيب رخم شوية.. لو غيرت مكاني مش بنام بسهولة.. لازم اتعود على المكان!
وافقها قائلا أنا توقعت كده.. كتير بيحتاجوا ياخدوا على المكان لو جديد عليهم.. عموما أكيد بالليل بعد سهرتنا هتحسي بإرهاق وهتنامي نوم عميق!
_
تم نسخ الرابط