رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

أيوة بس المهم الأستاذ مهند يسبني وقتها.. أصله بيحب يسهر بالليل!
كان قد انتهي من تعليق أخر فرع إضاءة فقفز بخفة وانتصب على قدميه وهتف 
لا ماتقلقيش خالص.. لو صحي ابقي هاتيه هتلاقي هنا مېت واحد ياخدوا منك ويلاعبوا.. وأنا أولهم!
ابتسمت بامتنان شكرا ياعابد..!
صدح صوت جوري عاليا بتلك اللحظة 
_ ياسين ماتعصبنيش.. بطل رش مية علية بقولك ثم راحت تستغيث بشقيقها ياعابد حوش ابن خالتك المچنون ده غرقني وهاخد برد بسببه
توجه عابد وزمزم إليهما وقال الأول أنت مش هتعقل يا ياسين! بترشها بالمية ليه
ياسين بحنق عشان الزئردة اختك صورتني وانا باكل سندوتش والصورة عار بقولها امسحيها مش راضية وقالت هتبعتها ليزيد اخوك.. وطبعا اخوك هيوريها لأحمد ويستلموني تريقة بقي الاتنين أما ارجع بكرة يبقي تستاهل ولا لأ وواصل بتحذير مضحك وخليك حقاني وانسى أنها اختك!
كده! هاتي الفون وأنا اللي هلغي الصورة.. رمقته بذهول فصړخ عليها بقولك هاتي الفون!
حدجته پغضب ثم تأففت وناولته الهاتف أتفضل بس مش هتكلم معاك أسبوع كامل ومش هنسالك انك خدت صف ياسين!
اقترب منها ووجه عابس ملتقطا الهاتف ثم غمز لها بالخفاء فأدركت أن أخيها يحيك مکيدة لابن الخالة فتظاهرت بالحنق وسلمته إياه!
أما ياسين فارتاب أكثر.. ليس من عادة عابد أن يتصرف بعقل ثم. انتبه لزمزم وأومأ متمتما داخله بخبث فهمت سبب الرزانة المفاجئة دي.. عاملي عاقل قصاد بنت عمك.. وماله المهم الصورة العرة دي تتلغي.
وقف عابد جواره وقال وهو يضع ذراعه على كتفه بود مقلق شوفت أخوك اشتراك ازاي.. وهحذف الصورة قدامك كمان.. وبالفعل حذفها أمام عين ياسين الذي اطمئن وارتخت عضلاته التي تحفزت تحسبا لأي غدر من عابد لكن لم يدم اطمئنانه والأخير يقيد جسده بغتة من الخلف صائحا بجوري هاتي الحبل بسرعة قبل ما ديك البرابر ده يفلت مني ويتغابى! 
ركضت جوري وهي تضحك بتشفي منتصر وأتت بحبل غليظ وياسين يعافر بشدة للتحرر من ذراعين عابد الحديدية وهو يبرطم بسباب خاڤت حرجا من أن تسمعه الفتاتين وبصعوبة شديدة قيده بجزع بشجرة تحت أنطار زمزم المذبهلة وهي تتابع ذاك المزاح الذي لم تعهده مع شقيقها محمود.. أما جوري فصفقت بيديها وقالت بحماس 
يعيش عبودي البطل.. بهدله وصوره وهو كده وابعتها ليزيد اخويا..
عابد يزيد بس! ده انا هبعت الصور لأصحابه وهشيرها فيس كمان..
زمزم وهي تقاوم الضحك عابد مايصحش كده ابن خالتك هيزعل منك! 
ياسين باڼهيار قوليله يا اخت زمزم انتي العاقلة اللي في الجونينة دي!
عابد أخرس خالص.. انت هتعمل فيها كيوت.. نسيت المقلب بتاع المرة اللي فاتت والصورة اياها اما قولتلك مش هسيب حقي وهردهالك!
زمزم بفضول محبب وقد تناست رصانتها المعهودة وسط تلك الأجواء المرحة صورة إيه يا عابد احكيلي!
عابد لا ماتاخديش في بالك يازمزم دي حاجة بنا
ياسين وهو ېهدد بثأر أنا هقولها. البيه كنا في المول مع اصحابنا وبنتصور وكان معاه ساندوتش شاورمة تخيلي المعتوه ده يحطه في جيبه وهو بيتصور وواصل بابتسامة بلهاء وانا بصراحة ركزت عليها وبعتها لكل اصحابه واولهم يزيد واحمد اللي نشرها ع الفيس وبقيت فضيحته بجلاجل.
اڼفجرت جوري وزمزم ضحكا في آن واحد.. 
فرمقه عابد بحنق وتمتم ماشي انا هعمل فيك الأسوأ.. فتسائلت زمزم من وسط ضحكها ازاي ياعابد تحط سندوتش في جيبك هو موبايل!
أجابها يعني ارمي نعمة ربنا ع الأرص كنت جعان اوي ولو سبته كان واحد صاحبي مفجوع أكله فقلت احطه علي أساس البني آدم الغبي ده مايظهروش في الصورة بس هو طلع ندل
عادت ببصرها تنظر لياسين فوجدته يبتسم ببلاهة مضحكة وكأنه يعلن عن معجون أسنان
لم تستطع مقاومة كل هذا الكم من مزاحهم مع مظهر ياسين فأطلقت ضحكتها مستمتعة بدرجة لم تكن تتخيلها بينهم خاصتا أن جوري عادت تشاكس ياسين وعابد يقوم بتصويره وابن الخالة ېصرخ مطلقا الوعود بأنه سيأخذ ثأره وهي تتابع كل هذا بمتعة جمة!
لم تكن تدري أن هناك من يراقبها من علياء شرفته وعيناه تضوي بسعادة
_ مش قولتلك ياعبير! زمزم حالتها النفسية هتتحسن هنا بسرعة.. بذمتك من قد أيه ماسمعناش صوت ضحكتها اللي من القلب 
أشرق وجه زوجته وحدقتاها لا تفارق محيا ابنتها عندك حق يا محمد.. أفضل قرار أخدناه إننا نزلنا
تم نسخ الرابط