رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الخامس

موقع أيام نيوز

تلك البقعة.. ماذا سيحدث إذا حين تلقاه وماذا سيفعل هو! 
...............
وبزاوية غير ملحوظة يتابع أحدهم ما يحدث بحدقتين ثاقبتين واهتمام شديد..مترقبا الجميع وبالأخص..هي.. بلقيس! 
............ .
انتظر قليلا بعد ذهاب عامر وترحيبه ثم استعد ليذهب إليهم وما أن أصبح قبالتهم حتى تمتم مرحبا
بنبرته الرخيمة 
_ أهلا بيك ياعاصم بيه نورتنا انت واسرتك الكريمة! 
بادله الأخير تحيته ثم واصل ظافر ترحيبه ليزيد نورت يابشمهندس! 
رد الأخير باقتضاب شكرا..!
أخذ قرار سابق ألا ينظر إليها لكن هيهات أن تنصاع المقل لصاحبها وهي تهدي بلقيس المتعلقة بملامحه نظرة عفوية هربت منه لمحياها الباسم فهز رأسه بتحية صامتة وبسمة قصيرة وتمتم وهو يوجه حديثه سريعا لوالدتها الجالسة بالجوار والتي تتمتع بقدر كبير من الجمال رغم عمرها اتمنى الفقرات تعجب حضرتك وسهرة سعيدة للكل!..بادلته درة التحية.. ثم انسحب من بينهم فتبعته بلقيس ببصرها وهي تراه يبتعد ليعود العبوس يكسوا وجهها بعد رحيله من محيطها.. لكنه هنا وهذا يكفي لتستكين براحة ويتلاشى كل خوف وتوتر وتلقائيها رسمت بسمة راضية على شفتيها بشكل غير معهود بعد أن كان الجمود والشرود هما المسيطران عليها !
لقاء أعينهما العابر ثم بسمتها الهادئة وسكون حدقتاها المتابعة للجميع دون خوف.. شفرات تلقفتها عين عاصم المتفرسة ويزيد الذي يحلل كل ما تصدر منها ..حتى درة أدركت تلك التغيرات.. وشخص رابع قابع في زاويته الخفية يراقب عن كسب كل مايحدث! 
_______________
بدأ ظهور مقدمي الطعام للزبائن وهم يرتدون أزياء لشخصيات كرتونية مبهجة لتنتشر مظاهر مرحة والأطفال يشهقون بسعادة ومرح يطالعوهم بإعجاب خطڤ أنظار زويهم من الكبار وهم يضحكون مستمتعين بتلك الأفكار المميزة..!
انعكست بهجت الأجواء إلى نفس بلقيس التي شعرت بهدوء نفسي لمجرد وجود أنفاسه تعبيء الفضاء حولها..أما يزيد فكل لحظة تمر في مراقبتها ترسخ داخله يقين أن بلقيس تعرفه بشكل ما وتطمئن له لذا جاءت استجابتها بظهوره..شعر بشيء چاسم على صدره وكأنه سيختنق استأذن ليختلي بنفسه قليلا عله يخمد نيران ضيقه.. وبطريق مروره بين الطاولات تصادف مرور ظافر.. ودون أن يعي يزيد منح الأول نظرة تشي ببعض الحدة استعجب لها الأخر وهو يتابع رحيله بزاوية أقل صخبا..فلحقه وما ان أصبح خلفه حتى تمتم خير ياباشمهندس.. في حاجة ضايقتك هنا
استدار له يزيد بملامح جامدة لأ مافيش!
تقدم ظافر خطوتين ليحذو حذوه مغمغما وهو يطالع نقطة ما أمامه انا ليه حاسس انك مضايق مني ياباشمهندس لو على الموقف اللي...... ..
قاطعه يزيد دي حاجة اتخطيناها خلاص وأظن انت عرفت ان بنت عمي تعبانة شوية وتصرفها غير مقصود.. وانا مش مضايق منك ولا حاجة!
ثم أعطاه ظهره گ إيحاء صريح لمغادرة ظافر..! 
وبالفعل استدار مبتعدا لكن أوقفه سؤال يزيد المباغت إنت شوفت بنت عمي قبل كده
كاد أن يجيب إجابة قاطعة بالنفي لكنه تذكر رؤيته العابرة لها في المنصورة! فاستدار ليزيد
_ هي أول مرة تشوفني.. لكن انا شوفتها من فترة في المنصورة بالصدفة كانت في الشارع ووقعت وكنت هقرب عشان اساعدها بس جت واحدة عجوزة اخدتها.. هي ماشافتنيش وقتها.. وانا ماكنتش اعرفها
ثم بحث بهاتفه عن صورتها التي التقطها قدرا وهو يواصل حتي بردو بدون قصد كنت باخد سيلفي لقيتها ظهرت في زاوية وده اللي خلاني ابص عليها
تأمل يزيد الصورة جيدا.. وأدرك أنها كانت بالقرب من منزلها بالفعل بملابس بيتية!..
ظافر وتاني مرة شوفتها لما جيتم بيها هنا..يعني انا فعلا مستغرب ومش فاهم سبب للي حصل!
شرد يزيد وهو يطالعه والتساؤلات تزداد.. هل يعقل ان اسمه على المعطف مجرد تشابه أسماء وأنه ليس له علاقة بالأمر كيف له أن يتأكد لا يود سؤال مباشر.. خاصتا والرجل لم يذكر له أي شيء يخص الحاډث ويبدو انه صادق ولا ېكذب..!
_ طيب ممكن اسألك سؤال وتجاوب بصراحة! 
ظافر أكيد! 
_في حاجة تخصك ضاعت منك من فترة
اعتصر ظافر ذهنه ليتذكر فلم يجد شيء فقده سوى معطفه وقنينة عطره يوم إنقاذه للفتاة.. ولكن هل يجوز ذكر هذا لأحد
_ ياريت ماتخيبش ظني وتجاوبني بصدق!
حثه يزيد على الحديث بعد أن لمح تردده.. فتمتم ظافر هو في حاجة فقدتها فعلا من فترة هقولك إيه هي بس في المقابل ماتسألنيش فقدتها ازاي!
أومأ يزيد بموافقته صامتا.. فجاءته إجابة نقلت كل ظنونه وهواجسه المتأرجحة على حافة الظنون.. لترسوا به على أرض اليقين!
_ فقدت جاكت جلد وبرفان! 
____________________
حانت لحظة تسجيل الرواد أساميهم على كوبونات صغيرة وزعت عليهم.. بعد أن نوه عامر على الجميع المشاركة في هذا السحب ومن ثم سيفوز من يتم اختيار أسمه عشوائيا بوجبة غداء مجانية له ولعائلته ثلاث أيام متوالية!
عامر مش هتشارك ياعاصم بيه ممكن تكتب أسم الأنسة! 
استقبل عاصم. الاقتراح بشيء من الحيرة. ولكن بعد مبادلته النظرات مع أحدهم وافق قائلا 
_ ماشي ياعامر هكتب أسم بلقيس بنتي..!
ولأنها مدركة لكل ما يدور حولها بيقظة مستحدثة بحالتها التقطت الأخيرة الورقة من بين أصابع والدها وتحت أنظار أبويها المذهولة نقشت حروف أسمها المقترن باسم والدها والابتسامة تزين شفتيها.. ثم
تم نسخ الرابط