رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء العاشر
المحتويات
_طب ممكن اطلب منك حاجة صغننة..
ابتسم لها اطلبى عيونى..عايزة ايه
دق قلبها لكلمته وصمتت برهة تستمتع بهذا الشعور ثم قالت تسلملى عيونك.. وواصلت عايزاك تيجى انت وطنط وإيلاف تصلوا معانا صلاة العيد.. وبعدها ترجعوا معانا نفطر فطار اول يوم! وكمان تقضوا كله هنا..ها..موافق
تمتم باعتراض معقول يابلقيس اجى بدرى كده ياستى هاجى الضهر يعنى اول اليوم بردوا
صمتت متردد ما بين إرضائها قبل سفره وبين عدم اقتناعه..وبعد برهة تفكير رجحت كفة إرضائها..فابتسم وقال خلاص ولا يهمك هاجى على صلاة العيد..مبسوطة
شاكسها لأ اوعى تطيرى ياعصفورة ساعتها مش هعرف اوصلك!
غمغمت بصدق تعرف لو انا عصفورة بجد كنت طيرت لحد عندك ووقفت على كتفك وماسبتكش لحظة واحدة..!
دائما تنتصر عليه بالكلام ويعجز إيجاد رد يليق بها أو يناسب دفء مشاعره..فالجواب عنده لن يقل عن عناق اكثر دفئا من قولها!
_ظافر انا هنزل بقى دلوقت عشان اروح اكمل مع البنات وأول ما افضى هكلمك ماشى
_ماشى..هستناكى!
قالها وعيناه ترتخى على ملامحها مرة اخيرة قبل ان تغادر مستمتعا بوجنتيها الشهية باحمرار خجلها من نظراته التى يتقوت بها صبرا على غيابها طول اليوم وظل يراقبها ولم يبرح مكانه وبصره مسلطا عليها حتى اختفت تماما عن ناظريه..فتنهد براحة وذهب لمنزله ليغفو ساعات قليلة بعد عناء سهره بالامس..ومن ثم الذهاب لمطعمه ليباشر عمله بذهن صافى!
_انا وعابد مع ابوك وعمامك في المضافة بتاعة عمك عاصم
_والباقيين خرجوا ولا ايه
_لا ياسيدى البنات وماما وخالتو وطنط دره وطنط عبير جوة الفيلا عاملين قاعدة كحك وهيصة جوة..!
_ماشى هعدى اسلم على ماما والباقيين واجيلكم!
زمزم بفزع ابنى فين كان قاعد جمبي دلوقت
دره مټخافيش هيكون فين هتلاقيه طلع يلعب في الجنينة
عطر خليكى يا زمزم انا هروح اشوفهولك!
_لا ياحبيبتي انتي رجلك وجعاكي!
_ لالا دي بقيت افضل والله.. تيتة عملتلي كمادات دافية والمرهم بتاعها سحر.. تقريبا مابقاش في ۏجع!
جوري بمشاغبة كنتي هتقضي العيد وانتي بتعرجي
عطر بحنق وهي تنهض ربنا نصفني بدال ما ناس قصيرين يفرحوا فيا.
بحثت عنه في الحديقة فوجدته اخيرا يعبث ببعض الأزهار..فهرولت إليه خوفا أن تنجرح يده فضلا عن ان المشاغب سيقطف كل الأزهار ويرميها أرضا..!
_عطر!!
التفتت سريعا فور ندائه متباغتة بوجوده فدنى منها وعيناه تتنقل بين يدها المعبئة ببقايا العجين والطحين يلطخ أرنبة انفها وجبينها..فابتسم وقال واضح ان في معركة معجنات شرسة جوه!
هتفت وهى تلتقط الصغير ايوة بنعمل كحك وبسكويت للعيد وفي منافسة شرسة فعلا.. !
_وانتى بتعملى اى نوع
_بسكون نشادر وبيتى فور
أومأ لها وعيناه مصوبة علي الطحين الذي يلطخ أنفها وقال طب امسحى الدقيق اللي على وشك!
_وضعت يدها لتلقائية على وجهها فلطخت ماتبقى منه..فضړب جببنه بيأس يابنتى بهدلتى نفسك اكتر..وراح يشير لأنفها بصى امسحى هنا..!
فعلت فكانت النتيجة أسوأ..فالتقط محرمته وقال محذرا أبعدى ايدك خالص وخليكى زي ما انتى!
راح يزيل اللطخات بأنفها ثم جبينها ثم جانب وجهها الأيسر وعيناه تتلقف عيناها الواسعة وهى تطالعه مآخوذة بما يفعل..ثم أفاقت و ابتعدت بغتة وغمغمت بتلعثم وهي تحمل مهند انا هغسل وشى كويس لما نخلص..عن اذنك عشان اتأخرت عليهم وهيسبقونى..خطت خطوتين فناداها عطر..!
استدارت له فقال وهو يحيد لقدمها أخبار رجلك إيه دلوقت لسه وجعاكي
هزت رأسها بالنفي لا الحمد لله.. المرهم بتاع تيتة ريحني وبقيت افضل!
ابتسم باطمئنان طب الحمد لله!
ثم نظر لمهند وأشار له تعالى معايا يا هوندا هنروح لجدوا وعابد.!
ردد الصغير بتلقائية بابا آبد
ضحك يزيد اشمعنى عابد يعني..طب حتى قول أسمي زيه واجبر خاطري!
ضحكت وهي تلاطف الصغير ثم لقنته قائلة
يلا هوندا..قول عمو
الصغير آمو
_برااااافو.. طب قول يزيد
_إيد
ضحك يزيد ساخرا إيد ماشي ياعم إيد ولا رجل كله حلو منك ياعسل انت!
قالت وهي على عجلة من أمرها
_طب خده معاك وانا هرجع اطمن زمزم.. خد بالك ده شقي جدا ده كان هيقطف ورد الجنينة كله ويسيبها قرعة!
ضحك ملثما الصغير من وجنته الشهية وقال براحته هو يقطف وعابد يزرع تاني!
ابتسمت بتفهم وابتعدت لتلحق بالجميع فتسمرت قدميها بغتة وهى تسمعه يلقن الصغير قبل رحيلها بصوت مسموع لديها قول يامهند.. عطر جميلة..!
الصغير مرددا بطاعة أتر ميلة
رمشت أهدابها بتأثر لإطراءه ومازالت تواليه ظهرها..ولم تجرؤ على الالتفات إليه..هل يراها جميلة حقا بهيئتها المزرية تلك تجاهلت ما سمعت رغم تأثرها به وواصلت خطاها مبتعدة..!
ولكن قلبها ظل هناك..!
بعد قضاء وقت ممتع بين نساء العائلة وهما يتنافسون في صنع حلويات العيد..جاء دور الرجال ليصطفوا ويتذوقوا ما صنعوه ويبدوا آرائهم!
تلذذ عاصم بكعك جورى المحشو لوز وبسكوت الكاستر لدره وغريبة عبير زوجة اخيه..
بينما راق لأدهم بسكوت السابليه لزمزم
متابعة القراءة