رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء العاشر
المحتويات
فأرسل لها في الحال..ايموشن ضاحك ليشعل غيظها..!
ترك هاتفه بعد ان رد عليها وعلى شفتيه بقايا ضحكه الخاڤت ثم تنهد ولا يدرى اي متعة يراها حين يثير حنقها هكذا. هو يعشق مشاكستها ولا يعتقد انه سيمل من هذا معها..!..بعد دقائق لمح شقيقته تغادر أمامه فتبعها على الفور!
_ جورى..رايحة فين وسايبة الفيلم..
_هنزل اشوف حد يجبلى كيسين شيبسى عشان اتبسط وانا بتفرج..عمو جاب كل حاجة الا هو..وعيب اخد من حاجات مهند
تدللت وايه يعنى..لعلمك حتى لما اتجوز هطلب من جوزى يجبلى شيبسى
هز رأسه بقلة حيلة هاتفا الله يكون فى عونه والله!
عموما ارجعى وانا هروح اجيبلك اللى انتى عايزاه
شبت بقدميها ولثمت وجنته حبيب اخته ربنا مايحرمنيش منك يا زيدو..!
_ماشي يابكاشة..يلا ارجعى
_طب ماتتاخرش يا آبيه!
ضحك عابد بخفوت اه والله انا عمال ابصله وعايز ابوسه بس مش عايز افصله عن الاذبهلال الممتع اللى هو فيه!
ابتسمت وعيناها على الصغير اصله فرحان بالجو ده..بصراحة السهرة ممتعة..زي ما رمضان كان مختلف معاكم..العيد كمان من بدايته مميز..انا نفسى زي مهند نبهورة وفرحانة!
تهلل وجهها بشكل طفولة بجد طب هنروح فين
_بكرة هتعرفى..يلا بقى ركزى الفيلم ده روعة وهيعجبك جدا..!
انصاعت له وعادت تولى اهتمامها بما يعرض..أما هو فصار ېختلس النظرات إليها وقلبه ينبض لقربها منه وسعادتها بالأجواء بينهم..!
بعد دقائق عاد يزيد محضرا الشيبس لجورى وأشياء أخرى لمهند وأجلسه بين قدميه وهو يداعبه حتى انتهت السهرة وذهب الجميع لأخذ قسط بسيط من النوم قبل الفجر..!
تسللت لغرفتهما بخفة وحذر حتى وصلت لفراشهما ووقفت تنظر لهما بمحبة خالصة ثم اقتربت ولثمت جبين كلا منهما برقة فتمطعت دره دون استيقاظ بينما أبيها غارق فى نومه..فأمسكت بضعة خصلات من شعرها الذي استطال وراحت تعبث بأنوفهما بمداعبة طفولية كانت تعتادها قديما فبدأ أبيها يستيقظ وهو يرمش بعيناه الناعسة وكذلك دره التى فتحت حدقتاها ليطالعها وجه ابنتها كالبدر مبتسمة تنظر لها بالمثل..فاعتدلت هاتفة بصوت مازال مغموسا بالنعاس
عاصم وهو يتمطع هو الساعة كام..
صعدت بلقيس لتنحشر جوارهما هاتفة بمرح
_صباح العيد على عيونكم..صلاة الفجر قربت وقلت اصحيكم واكون أول واحدة تقولكم كل سنة وانتم طيبين!
وقارنت قولها بعناق كلا منهما وتقبيله..فضمتها دره مغمغمة وجودك في حياتنا عيد لوحده..إلهى مانتحرم من وشك الحلو وضحكتك حولينا يا روح القلب!
اجاب وعيناه تعانقها بحنان وهفضل اقوله وهتفضلى ملكة ابيكى واميرته الحلوة!
تدخلت دره بمزاح طب وانا ياعصوم
_انتى صمام القلب يا درتى!
نهضا بلقيس من بينهم مازحة لا اسيبكم بقى تدلعوا بعض وتفوقوا وانا هروح اشوف الباقيين واجهز عشان نروح كلنا نصلى..وقبل أن تذهب مالت على أبيها وقالت عملت حسابك في فلوس جديدة عشان العيدية ياعصومى
ضحك لها وانا اقدر انسى..ماتقلقيش بعد صلاة العيد هعيد عليكى انتى وبنات عمك بعيدية محترمة!
قبلت وجنته وابتعدت وهى تقول حبيبى انت..انا همشى واوعو تناموا تانى!
ابتسمت دره وهى تنظر لأثرها وقالت مين يصدق ان بلقيس رجعت كده زي ماكانت تضحك وتهزر وتدلل علينا
ضم كتفيها بحنان وقلبه يشاطرها الفرحة طول ما ربنا موجود واحنا بندعيلها هتفضل بخير..والي فات ازمة وعدت لازم تتنسي..بنتك اهى رجعت زي ما كانت والحمد لله!
تنهدت بقولها ألف حمد وألف شكر ليك يارب
وواصلت بدلال عصومى..هتدينى انا كمان عيدية..ولا هتدى بنتك بس وانا راحت عليا خلاص
ضحك وقال ده انتى قبل الكل يادره قلبي!
اطلقت ضحكة قصيرة ثم همست
تعرف ياعاصم..ريحة الفلوس الجديدة دايما تفكرنى بصباح العيد..لما كان بابا الله يرحمه يعيد عليا بعد ما تكونى ماما لبستنى لبس العيد واصحابى يعدوا عليا وكل احدة بتتباهى بفستانها وشنطتها وجزمتها الجديدة..واخر اليوم كنا نعد العيدية بقيت كام كأننا اتحصلنا على غنيمة..!
وواصلت بعد تنهيدة اخرى عشان كده لحد دلوقت بحب اخد منك عيدية ومش بصرفها..بحوشها في صندوق ذكرايتنا سوا..هداياك اللي كنت بتجبهالي..جواباتك..كروت معايدة..ورد رغم انه دبلان من سنين بس لسه ريحته فيه!
_سيدي على الروقان اللي على الصبح والذكرايات المتدفقة
ضحكت له اعمل ايه فرحتى ببنتك وكلامها عن الفلوس الجديدة قلب عليا الذكرايات!
قبل جبينها وغمغم بمحبة ومالوا ياحبيبتى..هو رصيد الإنسان ايه بعد العمر الكويل غير حفنة ذكرايات حلوة من طفولته وشبابه مع الغوالي.!
ونفض عنه الغطاء وقال وهو يغادر فراشه قومى بقى احسن الكلام أخدنا واتأخرنا وانا لسه هاخد حمام واستعد للصلاة!
بعد عدة طرقات على باب غرفة العم محمد..هتفت
_اصحى ياعمو أنت وطنط أذان الفجر..!
أتاها صوت العم مناديا ادخلى بابلقيس!
دلفت بحرص
متابعة القراءة