رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
الفصل السابع والثلاثون
عدني صغيري لو خذلتني من أنجبتك
انا لسه مترددة
_ معقولة مش ده تخطيطك من وقت ماجيتي من أوكرانيا انك تشتغلي هناك مع عمو ادهم وباباكي وعابد
قالت بشرود أيوة بس.. !
أدركت سبب ترددها فقالت باستفزاز مقصود فهمت ماتقدريش تواجهي الحقيقة معذورة!
ضيقت عينيها بتحفز حقيقة ايه
_ انك ضعيفة قصاد عابد يا زمزم..انتي بتدعي القوة لكن من جواكي خاېفة من تأثيره!
_ بس ترددك بيقول كده وإلا كنتي قبلتي تشتغلي بكل شجاعة بس..
قاطعتها هو ده هدفك يعني بتستفزيني عشان اقبل ماشي يابلقيس ولو ان لعبتك مكشوفة بس هلعبها معاكي وهكشفلك انك غلطانة!
ابتسمت بلقيس بانتصار لم تريد سواه الآن..قربها منه في عمل مشترك هو فرصة لن يهدرها عابد.. هي تثق في حبه لها.. والأيام ستثبت من سيصمد أمام الأخر..وكفته سترجح عن الأخرى.. عشق ابن العم وذكائه أم عناد زمزم وغباء ظنونها..!
_ الحمد لله يا زمزم كله تمام..وكل أما اشوف فرحة بابا بيا بتلمع في عيونه وفخره وأنا بنقاشه في حاجة أحس إني بعمل الصح..وظافر كمان مشجعني ومبسوط أوي من الخطوة دي وبيدعمني بشكل كبير
_ الحمد لله ياحبيبتي.. ربنا يوفقك وتحققي لعمي أمله فيكي وتثبتي نفسك أكتر وأكتر
همست بابتسامة يظللها الحزن اللهم امين !
مش هوصيك على الأستاذة بسمة يا عابد.. اهتم بيها لحد ما تفهم الشغل.. دي بنت ناس غاليين علينا!
_ حاضر يا بابا ولا يهمك.. هي هتبدأ معانا امتى
_ بكره بإذن الله.. وعلى فكرة زمزم هي كمان هتنضم للمزرعة وهتدير الشغل معاك.. اهو كده يخف الحمل عنك شوية!
أعرفك بالاستاذة بسمة متعينة جديد وبإذن الله تكون إضافة لمزرعتنا
_ وانا يشرفني انضم ليكم يا باشمهندس.. ومرة تانية بشكرك انك بذوقك ولطفك خففت عليا رهبتي لأن اول مرة بشتغل وكنت مرتبكة وقلقانة!
والاستاذة زمزم هتكون مسؤلة عن الإدارة معايا وهتتابع شغلك!
ابتسمت الأخيرة بمجاملة باردة أكيد!
ذهبت الفتاة والټفت عابد يرمقها بتمعن فاعتراها بعض التوتر الذي أخفته وغمغمت ممكن اعرف حضرتك بتبصلي كده ليه
خجاب ومازال يحاصرها
_ ماتوقعتش توافقي تشتغلي في المزرعة!
_ ليه يعني ده هدفي من البداية
تمتم ساخرا قلت سعاتك مش هتحبي تشوفيني كتير.. بس بما إنك هتشاركيني الإدارة هتضطري تتحمليني حواليكي!
هتفت بجمود عابد.. ياريت ماتتكلمش في أمور بعيدة عن الشغل!
رد بجدية تفوقها
عندك حق..عشان كده حابب الفت نظرك لحاجة.. انا هنا باشمهندس عابد..مش عابد.. ومابهزرش خالص في شغلي!
رفعت أنفها بكبرياء وقالت وأنا مش جاية العب معاك كيلو بامية يا باشمهندس..أنا
أهلا بيكي يابنت العم..!
ممكن تفهمني خاېف من ايه يا سيد عاصم
غمغم بقلق واضح
_ يا دكتور منا قلت لحضرتك قبل كده.. ظافر خطب بنتي بناء على اقتراحك للمساعدة في علاجها..يعني مش رغبته الحقيقية!
_بس هو عمل كل حاجة تثبت عكس انه مجرد اقتراح مني نفذه بدافع الشفقة.. جه بأهله واشترى شبكة غالية وبشهادتك انت مهتم بيها جدا..
_كل ده جميل ومشكور عليه وحقيقي شهامته نادرة في الزمن ده بس ...
_ بس ايه
_ خاېف.. خاېف علي بنتي اللي كل يوم بتتعلق بيه أكتر.. خاېف هو في لحظة يحس ان اللعبة لازم تنتهي ويسيبها.. ولو ده هيحصل يبقي الأفضل يحصل دلوقت قبل ما يكون الموضوع أصعب.. أنا مصدقت بلقيس بقيت كويسة واشتغلت معايا وبتواجهه الناس من غير خوف..!
_ طيب ليه بتسبق الأحداث.. وبعدين منين عرفت ان ظافر هسيب بنتك
_ أنا مقدرش اجزم بحاجة يا دكتور.. لكن كمان مقدرش اتجاهل قلقي وخۏفي عليها من چرح يزلزلها تاني.. محتاج حاجة تطمني.. عشان كده عايز حضرتك تكلمه وتعرفه ان بلقيس نفسيا بقيت بخير وهتتحمل لو عايز ينهي اتفاقه معايا..!
صمت الطبيب وحدجه بنظرة مبهمة ثم قال الافضل انت اللي تكلمه يا سيد عاصم.. ده أصبح شأن خاص بينكم.. أنا مهمتي خلاص انتهت!
واستطرد بس نصيحة ليك ماتتسرعش وسيب الدنيا تمشي زي ما هي..في النهاية محدش هيستمر مع واحدة شفقة.. لو ظافر مش بيحب بنتك عمره ما كان فضل لحد دلوقت.. كان من بدري هيخلق مېت عذر عشان. ينهي اللعبة
متابعة القراءة