رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
ملامحها الحبيبة..القاسېة تحرمه من النظر لعيناها التي اشتاقها.. لا بأس.. مهما وضعت أمامه العوائق سيتخطاها ويخترقها وينفذ داخلها وإليها..!
_ اتفضلي ياعطر..!
دنت منه ورغم أنها تخفي عنه خلف نظارتها.. توترت وزاغت بعيدا عنه وهمست هو العميل جه
ابتسم برقة بسرعة كده مش عايزة حتى تسلمي عليا و تشربي معايا حاجة!
_ هترجعي.. بس مش على طول!
لمح رمقتها المتعجبة له فواصل بعد ما تخلصي نقاش مع العميل هعزمك برة على مكان هادي نتكلم فيه براحتنا.. وبعدها هوصلك لبيت عمتك وبكره تيجي تعدلي التصميم!
همت بالاعتراض فقاطعها بحزم عطر.. انا لازم اكلمك وانتي لازم تسمعي مني.. ثم همس برجاء أضعفها عشان خاطري!
طرقتين ثم دلفت السكرتيرة تقول الباشمهندس أحمد بيقول لحضرتك العميل جه ومنتظرك في قاعة الاجتماعات انت والباشمهندسة عطر..!
أومأ لها قائلا قوليلوا جايين حالا..!
..
نزعت نظارتها بعد أن انضمت لقاعة الاجتماعات فعرفها أحمد للعميل هاتفا أعرفك بالاستاذ أنور عملينا المحترم و صاحب التصميم اللي عملتيه.. حيته عطر بإيماءة مع همسة مرحبة فاستطرد احمد مكملا التعارف ودي الباشمهندسة عطر اللي عملت تصميم.. والحقيقة هي لسه فاضلها شهور بسيطة وتتخرج.. بس لأننا واثقين في موهبتها الكبيرة اسندنا ليها التصميم بتاع شركتك!
عقد يزيد حاجبيه بضيق و نظرة العميل لعطر تشعل ناقوس الغيرة داخله وازدادت اشتعالا حين لاحظ أنها تخلت عن تظارتها وهمست بصوت بأذنيه شديد الرقة شكرا على المجاملة يا استاذ أنور..ده تصميم عادي وأسفة لو لقيت في اخطاء و
لأنه خير من يعلم صاحبه الذي يشيط الٱن قال بعملية يهديء بها الأجواء تمام.. خلصنا تعارف.. ندخل بقى في التعديل المطلوب يا استاذ أنور.. الانسة عطر مش متواجدة في القاهرة كتير.. ويدوب تعدل التصميم وتسلمه!
فاض الكيل بيزيد وداك العميل يجري مسار اللقاء لأسئلة فضولية لا تخصه فتمتم بجدية شديدة خلينا في شغلنا يا استاذ أنور بدون أسئلة جانبية.. واتفضل اطرح علينا التعديلات المطلوبة عشان نتناقش فيها..!
شعر بالحرج لكنه تخطى الأمر واندمج بالفعل بسرد ما يريده وعطر تناقشه بهدوء حتى كونت فكرة تامة عن ما يحتاجه.. وانتهى اللقاء وذهبت هي لترى أمونة وتعتذر لها لمغادرتها حفل خطبتها دون أن تهنئها..!
..
_ اهدى يا يزيد محصلش حاجة
_ أزاي ما انت شوفت بنفسك يا احمد نظراته ليها وأسئلته الفضولية عنها.. يعني أنا مش ببالغ!
_ عندك حق.. بس انت كمان احرجته وخليته ماينطقش غير في الشغل وكان واضح جدا انك مضايق منه!
_ لأنه جريء.. ونظراته لعطر ماكانتش بريئة!
_ خلاص اهي مقابلة مش هتتكرر بينهم تاني.. اهدى بس وركز في اللي هتقوله ليها عشان. تقنعها.. دي فرصتك اوعي تضيعها..!
مغمغما. بإصرار واضح متخافش.. مستحيل اضيعها..!
انتي بتفكري تقبلي ياسر يا زمزم
تسائلت باستنكار فردت الأخيرة وليه لأ يا بلقيس.. العقل بيقول إن ياسر انسب فرصة ليا أنا وابني.. صحيح مش بيحبني لشخصي وهدفه الأساسي تربية مهند.. وصحيح انا كمان مش بحبه بس هو كل جوازة لازم تقوم على الحب عشان تنجح
_ أنتي بتتكلمي جد مش ممكن ده يكون تفكيرك..ايه يجبرك تضحي بسعادتك لمجرد ان ياسر مناسب لتربية مهند طب إيه عرفك انه هيكون أب كويس وحنين عليه ايه يضمنلك انك لو اتجوزتي ياسر وخلفتي طفل تاني مش هيعامله بتفرقة ويبقي قاسې عليه وحنين على ابنه اللي من صلبه ايش دراكي انك هتتحملي عيشتك معاه وانتي ولا بتحبيه ولا هو طلع أب لابنك زي ما توقعتي سعاتها هيكون قدامك طريقين مالهمش تالت!.. تكملي معاه وتعيشي تعيسة وابنك يطلع معقد من حزنه عشانك.. او تطلقي وتاخدي لقب مطلقة اللي بقرار منك بعد لقب أرملة اللي مالكيش فيه ذنب ومع كده نظرة المجتمع فيه مش رحماكي.. مابالك بمطلقة كل اللي قولته ده احتمالات قوية ماينفعش تتجاهليها لمجرد انك عايزة تهربي من حب عابد يا زمزم..مع ان المفروض تكوني قوية مش ضعيفة!
همست بدموع تغتال عينيها بغزارة منين اجيب القوة دي يابلقيس.. منين قوليلي!
_ من عابد نفسه.. حبه ليكي هو قوتك ليه تضيعيها من ايدك.. عابد بيحبك وانتي عارفة كده.. واوعي تقوليلي اصله قال لأمه كذا
متابعة القراءة