رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
بحاجة لتكمل فقاطعها بحزم لأ..!
ساد صمت قصير قطعه متسائل ليه الأمر ده شغلك
_لما كلمتني انه خلاص يخطب جوري وان طبيعي هنتقابل حسيت بتوتر لأنه عارف اللي حصلي ...
_ يعرف منين ويعرف ليه أصلا ده شيء ما يخصش حد غيري أنا وبس!
_ ازايمش هو كان معاك يومها وشافني
بلحظات مر أمام عيناه طيف وجهها الغارق بدمائه وكدماته البارزة وصوتها الواهن وهي تستغيث..الذكرى حملت معها حزنه وقهره أنه لم يجنبها كل ما قاست وحدها..فصاح بحدة نبعت من ألم الذكرى وضيقه لأجلها ماتتكلميش في الموضوع ده تاني! قولتلك عامر مايعرفش وخلاص!
أدرك إلى أين اتجهت أفكارها فقال برفق أنا عارف دلوقت تفكيرك راح فين..بس عايزك تعرفي حاجة مهمة!
وصمت برهة واصل بعدها البنت اللي تغلب ٣ رجالة وضوفرها تعلم في وشوشهم وعيونهم يملاها الخزي والخۏف وهي مجرد أسيرة متكتفة في عرينهم ومع كده ما استسلمتش ودورت علي مخرج تخلص بيه نفسها من قذارتهم..دي بنت أنا فخور انها هتشيل أسمي وتكون أم لولادي! أوعي تنسي الكلمتين دول وجيت هنا ازاي..
أومأت له هاتفة أهلا بيك يا أستاذ ياسر باقتراحها قائلا بحماس والله ياريت.. المكان شكله رائع ويريح الاعصاب
_ طب اتفضل معايا..!
على فين يا أستاذة!
صوت عابد خلفها والڠضب المستعر بعينه وهو ولا يفهم سبب هذا الفتور الذي يظهره بوجوده هذا الشخص وكأن بينهما عداوة لأمر يجهله.. ورغم شعوره الدفين رد تحيته الفاترة بابتسامة باردة ولا يهمك زمزم رحبت بيا كفاية ومن كرم ضيافتها هتعمل معايا جولة في المزرعة لو مايضيقش حضرتك يعني!
حاولت السيطرة علي الرجفة التي اعترتها وتماسكت حتى لا تبدو بهذا الضعف وهتفت بقوة زائفة عارفة يا باشمهندس.. ومش هتأخر..وواصلت وتشعر أنها ستلقي عليه قنبلة موقوتة أنا وأستاذ ياسر هنتكلم في موضوع مهم ومش هنطول!
برقت عين الأخير بثقة وغرور وقول زمزم يؤكد نصيحة والدتها أنه حين تراه أتيا إليها ستوافق على طلبه.. بينما انتفخت صدر الأخير پغضب مستعر وكاد يقدم علي فعل أحمق بحذبها عنوة بعيدا عن ذاك السمج..لكنه نظر حوله والأحداق الفضولية العابرة لن تترك موقغةف كهذا يمضى..وهو لا يريد نثر أقاويل غير لائقة عن أبنة عمه.. لكنه عزم على أمر ما حتى يضع حدا لهذا الهراء..!
قالها الصغير وهو يبسط ذراعه بدعوة لعابد كي يتلقفه من ياسر فتفتم الأخير بغيرة خفية ايه يا مهند هتسيب عمو ياسر وماما مش هتيجي تتمشى معانا..!
ضم أسمه بجملة واحدة مع زمزم أشعل غيرته وحزنه وحنقه معا..وكأنهما عائلة صغيرة وهو بينهما غريب.. لكن كيف يكون غريب وذاك الملاك ينصفه بقوة وهو يعود وينادي عليه بإصرار جبر خاطره تلك اللحظة.. فتلقفه من ياسر المتعجب لتعلق ابن أخيه به لهذا الحد وغمغم بلمحة غيرة أدركها عابد واضح انه بيحبك أوي.. مع إني اقرب له منك.. أنا عمه ودمنا واحد!
راقبت زمزم التراشق الخفي بينهما بقلق بينما أراد ياسر أن يستعيد مهند ليأكد أنه الأحق به فلوح للصغير بلطف قائلا تعالى معايا أنا وماما يامهند هنتمشى وهجيبلك حاجة حلوة وهنلعب سوا..!
رمقت الأخيرة عابد ففطر قلبها الحزن واللوم بعيناه وكادت تضعف وترفض مصاحبة ياسر إنصافا له لكن لا مفر مما هي مقدمة عليه..حسمها للأمور المعلقة صار حتمي!
ظل يرمقهما بجبين مقطوب ووجه عابس وهما يبتعدوا عنه حتى قاطع صمته الصغير بنداء يذكره به آبد..فالټفت له وقبل خده وضمھ بقوة هامسا شكرا يا صاحبي.. كنت محتاج دعمك وماخذلتنيش.. أنت نصفتني في أكتر لحظة حسيت فيها اني محتاجك.. عشان كده آبد حبيبك هيكافئك ويجيبلك حاجة حلوة وكمان هسيب شغلي وهلاعبك شوية.. مش خسارة فيك وقتي وعمري كله!..
لكنه واصل بغمغمة غامضة بس في زيارة لازم اعملها الأول يا مهند..!
_ هو أنا ليه بحس ان ابن عمك بيضايق لما يشوفني!
هتفت مدافعة لا ابدا وايه هيضايقه.. وبعدين مافيش بينكم معرفة كافية لحب أو كره يا أستاذ ياسر..!
_ يجوز.. بس مهند متعلق بيه جدا.. لكن معلش بكره ياخد عليا لما.. وصمت ليمنحها نظرة ذات مغزى مواصلا لما توافقي
متابعة القراءة