رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
الماضية..من يصدق أنها تصاحبها الآن لشراء شبكتها وثوب خطبتها هي وعابد.. اغرورقت عيناها لكنها ستتماسك لن تبكي الآن.. لن يا ماما.. مش اتفقنا هنبطل عياط خالص وانتي وعدتيني بكده!
جففت دموعها هاتفة من بين بكاء ڠصب وتأكديلها انك الزوجة المناسبة اللي هتسعد ابنها.. مش عيب يابنتي انك تحاولي تكسبيها وكفاية انها ام عابد اللي نصفك واتمسك بيكي!
_ ربنا يكملك لعقلك يا زوما.. يلا عشان نلحق نشتري لوازمنا براحتنا..!
...............
جوري بصي الفستان ده يا زوما يجنن.. تعالي قيسيه!
تخصرت جوري كعادتها يا سلام يعني انا مش هختار حاجة خالص!
_ ما انتي اختارتي معاها الشكة يا زئردة!
عبير بمرح تعالي ياجوجو سيبك منهم دول مش مقدرين موهبتك وذوقك.. تعالي اختاري معايا انا الفستان بتاعي.. مش هلبس غير على ذوقك يا بسكوتة!
ابتسمت زمزم مازحة بعد ذهاب جوري والله عندها حق..لعلمك اختيار جوجو عجبني!
قال بغرور بس أكيد مش زي ذوقي!
رفعت حاجبيها ساخرة يا سلام على الغرور..!
تبدلت نبرته المازحة لأخرى عابثة وعيناه تمنحها نظرة اخجلتها مش انا اختارتك مين يقدر يشكك في جمال ذوقي بعد ما اختارت أجمل بنت في الدنيا!
واستطرد بمكر ربنا يقويني لحد ما نكتب الكتاب يوم الخميس
حدقت فيه بدهشة متفاجئة من قوله كتب كتاب مين
دي خطوبة مش كتب كتاب على فكرة!
_ هو انا ما قولتلكيش اخص عليا ازاي انسى.. عموما يا زوما انا اتفقت مع عمي محمد اننا هنعمل خطوبة وعقد قران!
_ ليه عايزة تدرسي أخلاقي مثلا أنا جو الخطوبة دي ما يمشيش معايا.. ولولا لسه الجناح بتاعنا في الفيلا بيجهز كنت خليتوا زفاف على طول!
_ كمان زفاف يا ابني احنا قرينا فاتحة من يومين.. أصبر.. مش يمكن تغير رأيك فيا..!
دنى منها قليلا ومازال محافظا على المسافة الآمنة وقال وحدقتيه تنهل من محياها بلهفة أنا مش هقدر أصبر على بعدك عني انتي ومهند أكتر من كده.. ولا انتي مش مشتاقة تبقي معايا يا زمزم
أطرقت برأسها بخجل وجادت عليه بقولها مشتاقة أكتر منك يا عابد.. بس... .
_ بس ايه
_انت وعدتني مامتك توافق على جوازنا وناخد رضاها.. وده لسه محصلش.. يعني كنا صبرنا أما نراضيها و...
قاطعها بالعكس.. ماما لما تشوفنا مبسوطين بعد جوازنا هتعرف ان حسبتها كانت غلط..وانا واثق فيكي يا زمزم انك هتكسبيها..!
حدجته بنظرة تعده قبل لسانها أوعدك اكسب رضاها في اقرب وقت.. ومهما حصل مش هزعل.. لأنها خلاص بقيت في معزة ماما.. متخافش ثقتك في محلها إن شاء الله!
جوري وهي تقاطعهم بمشاكسة
كفاية رغي الله يكرمكم لسه ورانا حاجات كتير!..انجز ياعم العاشق رجلي خلاص ورمت!
صفق كفيه بصجر زائف أنا قلت القصيريين مايجوش معانا مافيش فايدة!
مبروك يا يزيد .. ربنا يتمم لأخوك بخير!
_ الله يبارك فيك وعقبالك يا عامر.. صحيح اخبار والدك ايه دلوقت
_ تمام الحمد لله افضل بكتير..!
_ طب الحمد لله ..طبعا انت جاي الفرح!
غمغم بحرج معلش اعفيني خليني لما يرجع ظافر وهتكون زيارة رسمي ان شاء الله!
_ ماهو عشان رسمي دي بقولك لازم تحضر.. أولا انا كنت وعدتك بفرصة تكلم جوري وتاخد موافقتها.. وفي الوقت نفسه كلمت بابا عنك.. واعتقد جو الاحتفال هيكون مناسب جدا انك تعرف بابا بنيتك في طلب ايد جوري لأن هو الاساس.. وكمان تاخد موافقة جادة منها وتصفي سوء التفاهم بينكم اللي حكيتلي عنه..ولو وافقت هنكون منتظرين تشرفنا في اي وقت مع الوالد والوالدة.. إيه رأيك
هتف بحماس واضح ودي عايزة رأي! جاي طبعا وهكلم والدك وافاتح جوري ومتعشم انها توافق.. وبإذن الله أول ما يرجع ظافر هاجي ومعايا بابا وماما وهنعملكم زيارة رسمية!
_ بإذن الله..وربنا يقدم اللي فيه الخير..!
تناول من يده قرص الدواء وابتلعه مع جرعة ماء وقال
يعني خلاص نويت تخطب الملاك بتاعتك
_ أيوة يا بابا.. وزي ما أخوها قالي.. هكلم ابوها في الاحتفال واعرف رأيها.. ولو الدنيا ظبطت هحدد معاهم معاد عشان نروح كلنا ونخطبها رسمي.. ويكون ظافر جه من لبنان!
_ على البركة
متابعة القراءة