زوجتي ضابط شرطة بقلم أية ناصر
المحتويات
تكبره بالسن فهي أكبر بسنتين تعين زياد في أسيوط عقب انتهائه من الكلية فهو من القاهرة ولكن حسب قوانين كليه الشرطة
يجب على ضابط الشرطة أن يعمل سنتين خارج نطاق سكنه
فجاء إلى أسيوط وعمل في إدارة مكافحة التهريب ولكنه استغرب جدا عندما وصل إلى عمله من كون رئيسه في العمل والضابط المسئول عنه امرأة ولكن بعد أن عرف قمر جيدا وعمل معها وعرف قدرتها العقلية والجسدية تعلم منها الكثير والكثير ووجد فيها قدوه حسنه له أما
في كل شيء وذلك بعد أن قامت باختباره عددت اختبارات لتعلم مدى حبه لوطنه .
كما أخذت علاقة الصداقة والحب الأخوي تزداد بين الاثنين
زياد يا صباح الخير.
قمر صباح الخير يا زياد ها عملت إيه طمني
زياد لسه مفيش أخبار يا قمر
زياد يا قمر إحنا عرفين المعلوم دي بس مانعرفش لا المكان ولا زمن التسليم
قمر لازم توصل للمخبر بسرعة يا زياد إنها رده قبل بكره.
زياد هو صعب بس هحاول .
قمر بعصبية مش بنلعب إحنا تقولي هتحاول أنا بقول لازم يا زياد
زياد حاضر يا قمر .
انصرف زياد على الفور بينما ظلت قمر تتابع عملها في أحد الملفات المهمة ولكن ظل عقلها كله منحصر في عملية تسليم السلاح التي لا تعرف وقتها لا مكان التسليم
سارة ممكن اطلب طلب يا أبيه
آسر أطلبي يا سارة .
سارة عاوزه اخرج أنا وأصحابي نشترى لبس الكلية .
آسر هو يرفع أحد حجبيه تقفش وتظبط المسائل دي مش لغة مهندس دي لغة مچرم وإنتي يا سارة مفيش خروج لوحدك عوزه تخرجي خدي ماما معاكي .
سارة يا أبيه أنا هبقي مع أصحابي يعنى متخفش عليا .
آسر معلش يا سارة أنا كده هبقى مطمئن اكتر لما ماما تيجى معاكي.
سيف أروح معها أنا يا آسر إنت تأمر .
سيف أنا قصدي أساعد .
فريدة ماشي يا آسر بس سارة مش صغيرة .
آسر يعنى إيه يا ماما!
فريدة يعنى مش لازم تفرض عليه كل حاجه هي ليها عقل تفكر بيه وليها اختيارات .
آسر في ضيق لا يا ماما لازم أوعيها وانصحها.
سيف اه مش وقته أنا عايز فلوس
آسر الفلوس فوق ماما هتعطيك إلى انت عوزه سلام عشان عندي شغل
فريد ربنا يهديك يا ابنى.
دلف إلى مكتبه فوجد فارس ويحيى يجلسون على مكاتبهم قدموا له التحية العسكرية فجلس آسر على مكتبه ونظر إلى يحيى في نظره جامدة وقال بجدية
آسر عملت إيه يا يحيى بيه في الولد إلى كلفتك بمرقيته وتجيبلي معلومات عنه
يحيى بنبرة متلعثمة والله يا آسر بيه لسه مفيش جديد.
آسر وهو يرفع أحد حاجبه يعنى إيه بقى مفيش جديد وحضرتك إيه لزمتك كل ده عشان تعرف تجيبلي شوية معلومات أمال لو كلفتك بالقبض عليه هتعمل إيه ثم أكمل بعصبيه إحنا هنا بنشتغل مش بنلعب .
يحيى يا آسر بيه أنا شغال مش ساكت.
آسر أخر ميعاد ليك عشان تجبلي كل المعلومات بكرة ويكون كل حاجة كاملة يا يحيى بيه.
يحيى أوامر معاليك.
ثم أعطاه التحية العسكرية وانصرف من المكتب.
نظر فارس إلى آسر فهو يعلم أن آسر مزاجه متقلب جدا وعلمه حين يكن متعصب من شيء ما فوجد أن من الأفضل له أن يظل صامتا وأن ينجو بنفسه من ڠضب آسر الذي لا يعلمه أحد .
.
قمر آلو
محمد الو يا قمر انتى فين يا بنتي الراجل زمانه على وصول
قمر بضيق حاضر يا عمي مسافة السكة.
محمد مش عايز تأخير .
قمر حاضر .
انتهت من المكالمة ثم زفرت في ضيق شديد فهي لا تفكر في هذا الموضوع فلم تعد له مسبقا ضمن الخطة التي صممتها إلى حياتها ولكن هذه المقابلة أصبحت أمر واقع فسوف تذهب وتجلس مع هذا الرجل مثل كل مرة يجلب عمها لها عريس فهي على الرغم من رفضها إلى الفكرة ولكنها لا تريد أن تعارض عمها فهو من قام بتربيتها ورعايتها وأفنى حياته من أجلها خرجت من مكتبها وقالت للعسكري الواقف على الباب
قمر بجدية أول أما تشوف زياد باشا خليه يتصل بيا أنت فاهم.
العسكري وهو يلقى التحية العسكرية تمام يا فندم.
توجهت إلى المنزل بسرعة فهاتفها لم يتوقف عن الرنين فقد كان عمها يستعجلها وصلت إلى فيلا آل الأسيوطي فتحت الخادمة الباب فدلفت قمر إلى الداخل .
قمر عمي فين يا فاطمة
فاطمة مع الضيف في غرفة الصالون يا ست قمر .
أخذت قمر هاتفها من حقيبتها ثم أعطت للخادمة باقي الأغراض لكي تضعهم لها في الغرفة واتجهت إلى غرفه الصالون وهي تتمتم بكلام غير مفهوم ما إن وصلت إلى الغرفة قال
قمر احم استعنا على الشقى بالله .
طرقت على الباب فسمح لها عمها بالدخول دلفت إلى الداخل وهي تنظر إلى عمها والرجل الذي الجالس أمامه بنظرات جرئيه تخلو من معالم الحياء الخجل فهي تتعمد ذلك نظرت إلى ذلك الرجل فوجدته من رجل في أوائل العقد الثالث من عمره يتحلى بالجاذبية بعض الشيء يرتدي حله سمراء وعلى وجه الحياء والخجل ألقت عليهم السلام وجلست بجانب عمها الذي بداء بتعريفهم على بعضهم .
قمر السلام عليكم .
الرجلان وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
محمد تعالي يا قمر أقعدي أقدم لكي الدكتور منير حلمي دكتور في المستشفي العام
قمر أهلا وسهلا بحضرتك تشرفنا .
منير أنا اللي ليا الشرف يا آنسه قمر.
قمر بجمود أفضل تقولي سيادة النقيب.
نظر لها عمها على الفور وعلى وجهه معالم الجدية ثم نظر عمها إلى منير فوجد على وجهه معالم الاستغراب استغرب منير من طريقة كلامها فقرر محمد أن يتركهم بمفردهم ويذهب لكي لا يسبب لنفسه ولهذا الرجل الإحراج أكثر من ذلك .
محمد ههههه
دايما قمر بتحب تهزر طيب عن إذنكم ثواني هعمل تلفون وأجيلكم.
منير إتفضل معاليك .
خرج محمد من الغرفة تاركا منير وقمر بمفردهم كانت قمر تنظر
إلى منير وتتفحص معالم وجهه لعلها تقرأ ما بداخله من رضت فعل كان يعتقد هو أن يجد معالم الخجل تظهر عليها فهي بنت والخجل والحياء عنوانها فوجد غير ذلك تماما أراد منير أن يكسر حاجز الصمت فقال
منير واضح جدا يا حضرة الضابط انك بتحبي شغلك جدا.
قمر هي ترفع أحد حاجبيها طبعا ! ومين ما بيحبش شغله
منير احم طيب هو حضرتك ضابط شرطة عادي كده
قمر بتهكم أمال يعنى ضابط كده وكده مثلا
منير في ارتباك لا مش القصد يعنى يعنى حضرتك بتمسكي المجرمين وتشتبكي معاهم
قمر وقد لمعت عيناها فهو تكلم عن عملها وشغفها الدائم أيوه بمسك المجرمين وبشتبك معاهم ومطاردات وكل حاجة
منير يعني لو ربنا أراض وهنكمل مع بعض هتفضلي في شغلك
قمر في حدة وصوت عالي ومين يقدر يمنعني بس متخفش حضرتك أنا عارفة مسئولياتي كويس وعلى فكره أنا مكنتش مخططه لموضوع الجواز ده بس إلى حصل كان كل وقتي لشغلي بس أنا بعرف اخلي بالي من كل حاجه في حياتي.
منير بسخرية واضح حضرتك .
نظرت له قمر بعصبية كانت تود لو تفتك به على الفور انه يسخر منها لم ينجده منها إلى صوت الهاتف وجدت أن زياد هو المتصل فدخل عمها في هذا الوقت.
استأذنت قمر على الفور للرد على هاتفها فسمح لها عمها وجلس مع الرجل الذي كان يريد أن ينهي هذا اللقاء لأنه لم يجد في قمر زوجة مناسبة له فهي نعم جميلة ولكن الجمال ليس كل شيء فهي متسلطة جدا وشخصية قوية جدا ورأى إن تزوجها سيتعب معها فهو كأي رجل يريد المرأة الضعيفة لسهولة السيطرة عليها.
ردت على هاتفها فوجدت زياد يقول لها وبلهفة .
قمر آلو أيوه يا زياد.
زياد قمر انتى فين تعالي حالا الإدارة.
قمر طيب بس في إيه
زياد معلومات مهمة لازم تعرفيها .
قمر طيب عشر دقايق وهتلاقيني عندك.
دلفت مره أخرى إلى الداخل بسرعة ولم تعطي إلى منير أي اهتمام و أخبرت عمها أنها يجب أن تتوجه إلى الإدارة لان هناك شيء طارق ثم أسرعت إلى الخارج واستقلت سيارتها وذهبت في سرعة فائقة تاركة من ورائها عمها الذي أحرج جدا من فعلتها إنها لم تعطي إلى هذا الرجل أي اهتمام أستاذن منير هو الآخر وخرج وهو يفكر في أغرب امرأة شاهدها في حياته أما عن اللواء محمد فأخذ يلوم نفسه بشدة على كل هذه الأفعال التي تقوم بها قمر فهو من وافق من الأصل على أنها تلتحق بهذه الكلية وتعمل في هذه المهنة وهو من أوصلها إلى هنا وكلما فكر في أن لم يعد في العمر بقية وأنها ستبقى بمفردها في هذا العالم المخيف شعر بالخۏف عليها فهي ابنته التي لم ينجبها فهذا الزمن مخيف جدا وهو ېخاف عليها من كلام الناس فهو رجل صعيدي وهكذا كانت أفكاره
وصلت إلى مبني الإدارة ودلفت إلى الداخل لم يكون هناك قليل من العاملين والعساكر ذهبت على الفور إلى مكتب زياد وطرقت الباب دلفت إلى دخل المكتب فوجدت زياد يجلس خلف مكتبه على وجهه علامات القلق والتوتر .
قمر ها يا سيدي في إيه
زياد طيب اقعدي بس وأنتي تعرفي كل حاجة.
قمر جلست ثم قالت ها قول يا زياد هو أنا هتحايل عليك .
زياد هو ينظر إليها المخبر السري عرف ميعاد ومكان العملية .
قمر وهي تبتسم هو ده الكلام طيب إمتي
زياد بكره الساعة 10 بالليل المكان شونة القمح بتاع فؤاد الهواري .
قمروقد اختفت الابتسامة من على ثغرها بتقول فين
زياد شونة القمح .
قمر .
زياد قمر في إيه يا قمر
قمر ها إيه يا زياد
زياد إيه إنتي سكتي ليه
قمر بثقة في حاجه غلط .
زياد باستغراب إزاي يعني إيه إلى غلط الكلام ده المخبر سمعه بنفسه وفوائد ومساعده حامد بيتفقوا عليه .
قمر يبقي كده هو باعنا يا إما كشفوه.
زياد طيب إيه اللي خلاكي تقولي كده!
قمر إللي خلاني أقول كده حاجات كتير يا زياد أول حاجه فوائد عارف إن أنا براقبه ويراقب كل تحركاته
متابعة القراءة