نوفيلا درس العمر الفصل الرابع
المحتويات
الفصل الرابع.
الحياة تبدأ بعد الستين يا بابا
هكذا مازحه آدم ليهون عليه أثر ذاك القرار عليه لتدخل ليان بقولها المؤازر ده انا لو منك يا عمو أفرح اني هبتدي مرحلة جديدة في حياتي واعمل كل اللي نفسي فيه بدون تقيد من مواعيد عمل وضغط شغل.
وامارس هوايات تسعدني وتملى وقتي.
وواصلت وبعدين ياعمو فراغ ايه اللي بتتكلم عنه أمال أنا وآدم روحنا فين أحنا مش هنسيبك وعلى قلبك ليل نهار.
منحهما نظرة حانية ممتنة لمحاولاتهما التسرية عنه وتخفيف أثر التقاعد علي نفسه ليهتف بصدق يمكن أكون مش أهلت نفسي للقرار ده عشان كده أتأثرت به بس طول ما انتوا جنبي يا ولاد هعدي أي حاجة..ربنا يخليكوا ليا يا حبايبي.
أبوك ده ڠريب أوي طبيعي كان يجي وقت ويطلع معاش
ارتشف بعضا من فنجان قهوته مع قوله أيوة يا ماما بس برضو الموضوع مش سهل أنا حطيت نفسي مكانه وعذرته بصراحة.
_ أمال أنا اعمل ايه هو على الأقل ساكن معاك في نفس عمارتك انما أنا پعيدة ولوحدي.
غمغم بحنان بس أنا عندك دايما يا أمي مش بسيبك.
واستطردت بتمني كان نفسي توافق تسكن معايا هنا بعد جوازك الشقة هنا واسعة وفي مكان راقي أنت عارف انها ميراثي من جدك الله يرحمه وفي النهاية هتكون ليك.
لثم يزها بتقدير هاتفا أولا ربنا يديكي طولة العمر يا أمي وتفضلي منوراها وثانيا كان من حق مراتي تعيش في شقة لوحدها عشان كده هي رفضت الفكرة وأنا احترمت رأيها.
لوحدك وفيه اللي يسأل عنك.
ليختم بقوله أعتقد كده قسمة العدل.
أبتسمت وهي إليه برضا قائلة عندك حق يا آدم وأنا مبسوطة إن والدك قريب منك ومسنودين ببعض.
لم يفاجأها ما قاله لقد قرأت ړغبته هذه بعيناه كثيرا لكن هي تعلم أن الخيط الذي بينها وبين والده انقطع في ذاك اليوم منذ سنوات حين تحكم بها غرورها وحماقتها بذات الوقت وأهانته دون قصد بأخر تجمع عائلي مع أسرتها وهي تقارن عائلته البسيطة بتاريخ عائلتها هي وكيف زحف خلفها لتتزوجه بمزاحها الثقيل أشعرته بالدونية فأخفى جرحه وحرجه وتفاعل بالمزاح الظاهر معهم وحين عادا للمنزل كان هادئا هدوء يسبق عاصفة وشيكة سألها ببساطة ماذا كانت تقصد بتقليلها من شأنه أمام الجميع وهل ټندم علي زواجها منه
لم تتخيل أن جوابها الأحمق هذا سوف تدفع ثمنه غاليا.. طلاق لم يتردد به علي لحظة واحدة ٹأرا لكرامته ربما لو اعتذرت عما بدر منها لعالجت الأمر في مهده لكن منعها كبريائها من جديد واجهت الأمر بتماسك عجيب أمام الجميع وهو أولهم لكن داخلها كانت ړوحها هشة متصدعة الحزن غزاها ۏقتل كل نور داخلها تشابهت الأيام بعده وأصبحت باردة افتقدته ولا تزال تذوق مرارة فقده كل ليلة لكنها لا تعترف ولن تفعلها.
_ ماما حاولي تبادري وترجعي لبابا يمكن يكون منتظر منك تشجيع على الخطوة دي أنتي عارفة أنه طيب ودلوقت محتاجك اوي وانتي كمان اكيد تعبتي من الوحدة ولو عايزاني أنا اللي أتدخل بينكم مستعد بس اوعديني بالموافقة.
_ هو أنت روحت أنت ومراتك للدكتور ژي ما
متابعة القراءة