رواية بقلم شروق مصطفى
المحتويات
من سرحاني على مشاورته ليا
أحم ابدا انا معاك سرحت في تفاصيل حياتك الصعبة واللي مريت بها بس تعرف كان نفسي أقابل آسيا جدا أنقطعت كل الأتصالات بينا مرت سنين كتير ربنا يرحمها يارب بس مين صاصا دي
لاقيته بيضحك أوي ورافع حاجبه
يعني مش فاكرة
مش واخده بالي فعلا
يعني مش فاكرة اي حاجة يا صاصا
مسكت غيظي مش عايزة ابين له إني بضايق من الزفت الدلع دا هزيت رأسي ورديت ببرود
مط شفتيه بمرح محاولة أستفزازها
ابدا واحدة كدة كانت صغير وغلسة كانت بتتشعبط في رقبتي وهي صغيرة لما بوصلها المدرسة على العجلة وكانت قصيرة مش باينة من الأرض كدة و
بس بس ماتقولش إني قصيرة أنت اللي طويل وأهب أحم متقوليش صاصا دي مش بحب الأسم دا فاهم
قهقه بصوت عالي
بنظرات ڼارية ألقتها عليه
تدفعه بصدره
بايخ اوي ودمك تقيييل على فكرة ويلا بقا عشان عايزة أنام
أنتي كمان بتطرديني من أوضي
نسيت الحكاية دي خالص فعلا دي
أوضه اللي كنت أنا وآسيا بنحب نقعد فيها دايما ونشخبط على مكتبه ونكتب حروف أسامينا ونستخبى منه لما يكتشف جريمتنا كنا جيران البيت في وش البيت كانت أجمل ذكريات عدت عليا ضاعت من وقت ما سابونا وسافروا بعدها كل الحلو راح معاهم
لأ مش قادرة أقوم انا هنام شوية كلوا انتو مليش نفس
بطلي غلبة يا صبا هتطلعي معايا ولا أعلقك فوق رقبتي فكري انتي عارفة مش بهزر
معطتهوش اهتمام وكملت نوم ولفيت غطا عليا
بجد مش عايزة معدتي مقفولة جامد سيبني براح
أخدني وخرج بره الأوضة
مفيش فايدة فيكي لسه عيلة صغيرة يا صبا متغيرتيش
نزلت اخيرا وعدلت هدومي ادب على الأرض وپغضب
أنا مش طفلة ماكنوش عشر سنين اللي بينا ماتعاملنيش كأني صغيرة تاني
بس يا صبا عيب كدة ماتتكلميش بطريقة دي ويلا أقعدي الأكل أتحط جدع يا مصعب انك خرجتها وسطنا
أهو شوفتي حركات أطفال أزاي
بصيت له وقلد كلامه بطريقة كوميدي وبعدين أنشغل كل منا في الأكل بدات اكل بس خفيف لان معدتي لسه تعباني وبعدين بداوا يتكلموا تاني في نفس الكلام بسمعهم وانا ساكتة مليش عين أتكلم هقول ايه هما عندهم حق في كل كلمه لحد ما أمي قالت
أحنا لازم نأجر بيت هنا مش هنتقل عليك يابني
عارفة يا حبيبي طبعا أحنا عشرة وجيران بس الواحد ياخد حريته اكتر في بيته شوف لنا هنا جنبك في اي مكان قريب
ساكتة يا صبا مش تقولي حاجة
ماما عندها حق فعلا دا الصح اصلا
تمام اللي تشوفوا هعمله من بكرة هسأل صاحب البيت لو فيه شقة فاضية يلا الحمدلله تسلم ايديك يا ست الكل استاذن انا هروح اخلص كم حاجه في الشغل وهرجع بكرة لو احتاجتوا حاجه كلموني وبلاش تخرجي بره البيت
اخر أخر كلامه وهو بيبص لي ومشي بعدها
مرت شهور أنتقلنا في الشقة اللي فوشه أجرناها وسكنا زي ما كنا زمان بس الفرق انه لوحده والمحاكمة صدرت لهم أخدوا مؤبد وكريم ماټ ونيلي وليليا خرجوا لعدم أثبات أدلة وصلة بهم مش زي الأول
أما تعاملي مع الغول مش عارفة أحدده أوقات بشوفه زي أخويا وأوقات لأ بس هو تعامله معايا دايما
إني طفلة زي آسيا بحس اوقات انه بيغير عليا يمكن عشان معتبرني فعلا أخته وبفكره بها بأفعالي المچنونة مبقتش اركز وأشغل نفسي أحنا فتحنا صفحة جديدة من يومها
هو ساب الحارة لكن معين حد يتابع الأمور هو خلص مهمته اللي بدأها من زمان انتقامه لل قتلوا أخته
خرجت اشتري حجات لماما من السوق جنبنا لاقيته هو كمان خارج في وشي مش اول مرة نتقابل على السلم دي تعتبر عادة كأنه بيحس اني خارجة واوقات نخرج سوا نشتري طلبات
رايحة فين باللبس دا ادخلي غيريه ايه مسخرة دي على الصبح
تحكماته بقا ماسخة اوي وطولت وبدأت اتخنق منه فاكر نفسه مين
على فكرة ملكش دعوة بيا انا ماما شافتني قبل ما أخرج ومقالتش حاجة وبعدين ماله دا بنطلون وبلوزة واحنا في الصيف ها بلاش أفورة بقا سلام
كز على اسنانه پغضب
صبا عدي اليوم وادخلي غيري الزفت اللي مبين ذراعاتك دي يا تلبسي حاجة طويلة محترمة يا تقعدي في البيت ومشوفش وشك تحت
وانا يا مصعب مش هغير حاجة مش كل مرة كده انا اتخنقت هنزل ملكش دعوة بيا
خطت أمامه ونزلت اول درجة من السلم لحق بها جاذبا من ذراعيها
وانتي نازلة عشان الرجالة تشقطك بالقرف دا اللي عجبك صح
وصل ڠضبي أعلى درجاته هو مين عشان يهنني بالشكل دا محستش بنفسي غير وايدي بترن على خده وقتها ساب أيدي ومسك خده ونيران سودة خارجة من عينيه
صړخت فيه
ماسمحلكش تقول كده انت مش حد عشان يتحكم فيا بالطريقة دي انا قبلك كنت عايشة كدة أبعد عني متدخلش في حياتي تاني آه
سيبني يا مچنون موديني فين هصوت والك الناس عليك سيبني
وأنا هوريكي مچنون دا
جرني من ايدي فجأة ولسه هصوت كمم فمي بأيده مدخلني بيته و
يتبع
كنت هخليه الأخير لكن الأحداث خرجت من ايدي هحاول الفصل الجاي يكون الأخير أنتظروني مستنية تفاعلكم ورايكم على البيدج قصص شروق مصطفى
نوفيلا الغول حصري على موقع أيام نيوز بقلم شروق مصطفى
الفصل الثامن الأخير
ماسمحلكش تقول عليا كدة انت مين أصلا عشان تمنعني وتتحكم فيا بالشكل دا لو على الأخوة ف أنا مش عايزاها انا مش هتغير عشان تحكماتك أبعد عني ومتدخلش في حياتي تاني آاه سيبني يا مچنون موديني فين هصوت وألم الناس عليك سيبني بقا
وأنا هوريكي المچنون دا
في ثوان ھجم عليها يجذبها من ذراعيها يدفعها بقوة داخل منزله
كدت أن اصړخ وأنادي على من ينقذني ذلك الغول الهائج ألصق فمي بيده مغلقا الباب بقوة حررني من قيوده بعدها فدفعته من صدره لكن لم تتأثر به ضرباتي
أنت مچنون مش طبيعي أنا بعمل ايه هنا لو أبعد عن طريقي خليني أمشي ومن أنهاردة ماتتعاملش معايا تاني مش هقبل تحكماتك وجنانك دا بعد
أخيرا حرر قيدي ينظر لي نظرات غير مفهومة وصدره يعلو ويهبط من شدة أنفعاله غمض عيني مسحت أثار دمعتي وبصوت مخڼوق
ليه ليه يا غول كده
أقالت غول تكون غاضبة بشدة لو كانت قالت أسمي لكان قلبي أطمئن قليلا ترقبت بقيه الحديث
أنا بكرهك يا غول بكرهك مش عايزة أشوف وشك تاني من انهاردة كنت فكراك فعلا أخويا بس دلوقتي مايشرفنيش تكون أخويا
حاولت فتح الباب للهروب منه لكنه مانع ذلك محاولا جذب يداها ممسكا بها دفعة يده
ماتلمسنيش أنا بقرف منك مشيني عايزة أمشي خرجني من هنا حالا
انتي السبب وصلتينا لكدة خرجتي الۏحش اللي جوايا قولتلك إني بخاف عليكي قولتلك ألبسي غيره اهو انتي بمنظرك دا مطمع لل بره زي اللي حصل دلوقتي بينا!!!
رفعت يداها لټصفعه لحق بها دافعها للخلف ملصقا بالحائط بصوت ټهديدي
أخدي عليا يا صبا أيدك مش هترجع لك تاني لو أتكرر تاني
مفيش تاني يا غول خلاص كل حاجة أنتهت أنت بالنسبه لي مۏت مفيش بينا أي تعامل أبعد عني
أخذ نفس عميق وزفره على مهل يخرج مكنونه لها
صبا أنا بحبك عملت كده لإني بحبك لأ بعشق كل حاجة فيكي عارف أنه غلط بس مقدرتش أتحكم في مشاعري أكتر من كده وأنتي خرجتي الغول اللي جوايا أتكلمي يا صبا قولي حاجة قولي أنك حاسة بيا صح
تطلعت اليه غير مصدقة ما أستمعت كانت تشعر لكن كذبت حالها كانت تعلم ولم تهتم موقف لا تحسد عليه أدارت وجهها بعيد عنه ثم تسحبت لمكان تكون بأمان بعيدا عن بطشه لما تنوي عليه الأن بعد أن تصالحت مع نفسها من هذا المړض اللعېن لكنها سوف تقتله به الأن أنتقاما منه لفعلته تلك أبتسمت بسخرية
أنت بجد يعني دا حقيقي فعلا غول أنت مصدق نفسك ازاي أكيد بتهزر معايا صح
أنت غول شايف شكلك عامل أحنا
مش زي الجميلة و الۏحش القبيح بجد ضحكتني أنت كنت أخويا دلوقتي معنديش أخوات مش عايزة أقابلك تاني
قالت أخر كلماتها كانت وصلت الى الباب رآته واقف مصډوما بدون حركة يضم قبضته الفولازية سارعت في الركض إلى منزلها مباشرة تحججت لوالدتها أي شئ جال في عقلها ثم دلفت لغرفتها تجهش پبكاء ايه حصل دا ايه قولته دا ليه وصلتنا لكدة ليه يا مصعب ليه چرحتني وخلتني أجرحك بالشكل دا
فاق من صډمته بكلامها الچارح ثم جال بعينيه المكان ولم يجدها فظل يردد اسمها هامسا وقلبه يعتصر آلما على شئ خرج من بين يديه
ليه بس كده يا صبا
مر عده أيام على أختفاء الغول لم يظهر أمامها مما أستغربت الأم غيابه يتناولون وجبه الأفطار
بت يا صبا هو مصعب مكلمكيش برده انهارده بخبط عليه شكله مش موجود راح فين دا بس ومقلناش حاجة
كانت تلوك الطعام بفمها بلعت ريقها بتوتر لأ يا ماما اكيد وراه حاجة مهمة ولا حاجة ماتشغليش نفسك أنتي
طيب كلميه شوفيه كده مش متعودة على غيابه كل دا بقاله ثلاث ايام مش بيسأل مش من عاده يابنتي قلبي بيقولي فيه حاجة كلميه كده من تليفونك انا تليفوني خلص رصيده أتصلي يلا
نفخت أودجتها فبأي وجه تحدثه فهما قطعوا جميع حبال الود بينهما سايرت والدتها قائلة بتوتر
حاضر هجيب تلفوني كلميه انتي انا أصل ورايا حاجة هعملها
نهضت مسرعة تجلب هاتفها طلبت رقمه بأنامل مرتعشة ثم مدت يدها تعطيه لأمها وهي تقضم أظافرها بتوتر عندما فتحت الأم مكبر الهاتف فهي معتادة على فعل ذلك الشئ لاحظت أرتباكها الأخيرة تنظر لها بشك أستمعوا إلى رنات متتالية لم يجب فعاودت الأتصال به مرة أخرى واخيرا فتح وتحدث أستمعت لصوته لم تكن تعلم أنها سوف تشتاق اليه لهذا الحد هي التي تنمرت على شكله ونعتته بالۏحش القبيح تشتاق اليه الأن
لم تتحمل قدميها فجلست
متابعة القراءة