الغول بقلم شروق مصطفى

موقع أيام نيوز

وجدها ضعيفة خائڤة رغم تحذيره لها كثيرا الأ توقع نفسها مثلها!.
والأن أتت بجحري تختبئ تلجئ لي أبتسم عندما وجدها تتملل نومتها فتحت عيناها مثل موج البحر هتفت پذعر 
أنت سلمتني ليهم صح أنت بتضحك ليه
قهقه على مظهرها المشاكس وشعرها البني المتطاير ينفي برأسه 
أطمني أنتي معايا في أمان لكن
أنتي مش هتخرجي من هنا أنسي خروجك أعتبري دا قدرك ودي ضريبة حياتك وقدرك اللي وقعك معايا وأنتي سمعتي بودنك
اللي بيدخل هنا مش بيخرج الأ أنتي عارفة الأ ايه
أرتاحي دلوقتي لأن لسه الأيام الجاية كتير 
نهض من مقعده وهو يدندن نفس الأغنية ويقهقه
يتبع
في أنتظار الفصل الخامس نوفيلا الغول بقلم شروق مصطفى
مستنية أعرف رأيكم وتوقعاتكم
نوفيلا الغول 
الفأرة المچنونة
بقلم شروق مصطفى
الفصل الخامس
فوقت من نومي لاقيته قدامي وكلام كتير وبيغني بصوته الۏحش دا ومين دا اللي مش هيخرج
أنت شكلك أتجننت يعني ايه مش هخرج من هنا بقولك ساعدني تقولي هحبسك ومش هخرجك
رجع بص لي بغموض أنتي مش قولتيلي بنفسك أعتبرني زي أختك وأنا أعتبرتك كدة ومن واجبي تجاه الأخوة أنك تفضلي قدامي وأنا هعمل كده وبلاش عناد معايا خليكي عاقلة رايح مشوار وراجع أتمنى أرجع الأقيكي هاديتي سلام يا فارة
وقفت قدامه منعته من تقدمه للخروج بټهديد أنا مستحيل أفضل معاك في مكان واحد اتصرف وخرجني أرجع حياتي انا معملتش حاجة وأنت عارف كده كويس قولهم كده أممم...
انا فاكرة كنت واقفة عند باب الأوضة فجأة لاقيت نفسي أترفعت لفوق بين أيديه وسمعت صوت طرقعة ظهري لما سندت على الحيطة...
عند مصعب بارد لدرجة الجفاف يصمت كثيرا وفجأ يتحول لكتلة من ڼار طلبت الأخوة منه وهو لم يردها أبدا لم يتحمل نبرة الټهديد فثواني يبيع كل شئ خلفه حملها بين يديه دفعها للحائط لكن عندما شعر بتألمها من قوته حاول تهدأه حاله مقربا من أذنيها يهمس 
بلاش أنا أنا مش بتهدد ماتخرجيش الۏحش اللي جوايا أنا ممكن أف رمك تحت أيدي
ولا كلب هيسأل عنك مفهوم.
صړخ بصوت جهوري بأخر كلامه ورحل
ضربات قلبي كنت سمعاها ايه الوقعة اللي وقعتها دي هعمل معاه ايه دا وهو شبه الديناصور دا هياكلني بين ايديه ماما أنا عايزة ماما آه ياريتني سمعت كلامك لما أفتش يمكن الأقي تليفون تلحقني منهم يا سجن يا حبس مع الغول صدقوا لما سموه غول يا مامي.
عند مصعب خرج لأنهاء عمل ما سريعا وعاد بعدها الحارة وبعد ان تمم على أمورها من حموكشة ذراعة اليمين دخل إلى المنزل تفقدها أولا وجد ما لا يحمد أبدا قبض على كف يديه ماذا يفعل مع تلك المچنونة تقدم اليها كانت معطيا ظهرها له و
عند صبا الملل كان حليفها والمكان صغير جدا غرفة واحدة فقط بها سرير ودولاب وبالخارج صالة صغيرة بها كنبة وسط ومقعد وتلفاز ومكتب وطاولة حولها ثلاث مقاعد شقة رجل عازب بمعنى الكلمة والوانها باهتة شقة متهالكة
بهذا المكان الشعبي خرجت تبحث عن أي شئ تهاتف والدتها حتى لا تقلق وبعد فقدان الأمل قررت تغير أماكن الأثاث قلبت المقاعد وحركت مكان الكنبة والمكتب خرجت أشيائه كلها أرضا 
من الصورة تفكر هل هو أم أخيه التؤام وفجأة شعرت بيد قبضت عليها مما شهقت من الخضة وصړخت آه
كمم فمها أخذا ما بيدها بتلعبي في اللي مايخصكيش ليه وقالبة البيت فوق تحت ليه
هف بقا أوعى كده كل شوية تتلزق فيا وتخوفني أنا مش بخاف منك على فكرة وبعدين هو فين البيت دا أصلا مش شايفاه أبعد كده الهوا خلص.
حاول يكتم أبتسامته على كلامها فعلا طفلة رجع ينظر لقربهم الشديد بينهم فرجع بعض الخطوات للخلف مكررا نفس سؤاله 
وباعد عنك أهو أنتي طفلة بالنسبة لي أصلا وزي أختي فهميني بقا أيه ال عملتيه في البيت دا اسمه ايه
ايه عادي بروق المكان طالما مطولة هنا بس أنت كنت فين قولتلهم الحقيقة صح أنا مش تبعهم هيسبوني وأخرج.
رجع بشعره للخلف بتنهيدة حارة 
أنتي مفكرة الموضوع سهل دي جناية مش أقل من سنة سجن دا أتجار والقانون مايحميش المغفلين اللي زيك معاهم كمية يعني متلبسين غير اللي في العناية مستنين يفوق ويستجوبوا.
كريم! يا نهار هو بيتعاطى كمان
دا أطيب حد قابلته طيب ونور ونيلي وأ
بلعت باقي كلمة ثم تحدثت عادي 
عملوا فيهم ايه
_التحقيقات لسه شغالة وهيتعوضوا على النيابة الصبح.
_يعني ايه انا أنتهيت كدة صح مش هيسبوني أنا ضعت خلاص اااه.
جلست والندم يتأكلها تندب حظها 
رافع حاجبيه بعدم رضا دا اللي يهمك انك تهربي ماتكشفيش الحقيقة وتبرأي نفسك مثلا وبعدين هو أنا مش قولتلك هساعدك ليه الندب على المسا دا.
وقفت بفرح
لأ مقولتش أنك هتساعدني يعني هتساعدني بجد أنت خوفتني منك قولتلي هحبسك وكلام كده كتير مفهمتوش.
مچنونة تلك الفأرة الصغيرة طمأنها محدثا
ماتعودش حد يلجأ لي وأرده خاصا لما يعتبرني أخ بس المطلوب منك تسمعي كلامي ومش عايز دوشة.
رأها تقفز بسعادة والبسمة بوجهها أشرقت فحدثها فمثل الڠضب 
لسه بقول مش عايز دوشة ايه مربي قرود في البيت يلا روحي نامي والصبح لينا كلام.
تقدمت خطوتين للذهاب فغير أتجاهها ورجعت له
بس أنا عايزة أكلم ماما دورت على تليفون ملاقتش زمانها ھتموت من القلق.
_أنا قابلتها بكرة هفهمك يلا دلوقتي تصبحي على خير.
مش هنخلص أنهاردة شكلنا هنام على الكنبة هنا بعد ما أعدل اللي هببتيه روحي يا صبا على أوضة جوه بلاش مناهدة.
ما زالت واقفة تفكر
_يابنتي واقفة عندك ليه أمشي خلي الليلة تعدي.
طنشت كلامه وقامت بمساعدته في تعديل الأثاث أمسكت معه نفس مخدة الكنبةخداداية
لأ هساعدك
نروق الترويق اللي مروقتهوش دا سيب دي هاتها كدة.
مرت لحظات على هذه الوضعية بينهم يتلاقاها بين ذراعيه مختبئة بين ذراعيه تلاقت نظراتهم المتوترة طويلا فعدل من وقفتهم زافرا پغضب أرجعي أوضك يا صبا حالا
حدث حاله بعد أن رآها تركض أمامه بحرج الى الداخل أنتي بقيتي خطړ عليا يا صبا تنهد بعدها ثم أكمل ما كان يفعله.
جلست بالفراش بعد أن أغلقت الباب جيدا تهدأ من دقات قلبها من شدة توتره وغضبه بصوته العالي. 
فهي رغم عنادها بالخارج امام اي أحد الأ داخليا تخاف من الصوت العالي وټنهار منه بل تبكي بعدها الله هو بيزعق ليه كنت هساعده يلا أحسن برده
تمدت على الفراش تتقلب يمينا ويسارا تعتاد على ذلك
المكان نفخت بضيق لعدم استطاعتها النوم ثم جاء بمخيلتها ما مر عليها طول النهار وتخويفه لها وحديثه المرعب لكن رآت في عينيه نظرات أمان قد يكون بالفعل أخ لكن شعور اخر تداخل بها لكن همست بين حالها لأ لأ يا صبا هو أخويا وبس مفيش حاجة دا شعره أحلى من شعري دا انا هزقته اول ما شوفته بمظهره دا 
ضحكت على حديثها ثم كملت بعتاباستغفر الله سامحني يارب على تنمري بس لو يحلق شعره زي أخوه اللي فصورة هيبقا مزز بجد بس هو جدع ويخوف برده يادي الذنوب اللي أخدها أستغفر الله العظيم مش مزز ولا حاجة نامي بقا
بعد نصف ساعة من التقليب بدون فائدة تسحبت براحة تفتح الباب ثم دنت وجهها إلى خارج رآته نايم بأمان وعلى طراطيف أصابعها خرجت بخطوات متمهلة حتى وصلت عنده نظرت له طويلا بملامحة الهادئة ونمو شعر لحيته الكثيفة وشعره المغطي على وجهه وكملت ما كانت تنوي فعله وكادت أن تخطو الى مقصدها وجدت من يلقفها من الخلف من ملابسها كالفأر الممسوك 
بتتسحبي ليه يا صبا ع المسا رايحة فين ها
تهتهت واتخضت وأبتلع الكلام في حلقها أ... أ
_أ.. أ.. ايه سفيتي الشريط ولا ايه انطقي كنتي عايزة تهربي
هزت برأسها بنفي 
لأ لأ بجد مكنتش ههرب والله بس بس ممكن تسيب هدومي عيب كده يا جدع انا ضيفة عندك انت قافش حرامي غسيل.
تركها وتوقف امامها مربع يده عايزة ايه يا صبا
أحم مش جايلي نوم قولت أشوف في المطبخ أعمل حاجة اسلي نفسي بها ممكن أروقه حتى.
اه زي ما روقتي الشقة صح.
مثلا بس ملحقتش بس اوعدك هشرفك بجد واروقه وممكن اطبخ كمان اندومي هيعجبك اوي اوي عندك اندومي صحيح
_أنتي جعانة
_يعني بما
أننا في ليل وأخره ف أه اوي عندك حاجة تتاكل غير بتاع ال مش عارفة اسمع ايه اللي عملتهولي انهارده دا كان بشع.
رفع أحدى حاجبيه والله مش عجبك سوتيه اللي عملته مش أحسن من القرف اندومي بتاع عيال السوسو.
_يا سوسو خلاص مش عايزة سوسو أنا جعانة ممكن تسيبني وروح انت كمل نوم.
نفخ أودجته يشير لها تتبعه 
تعالي يا أخرة صبري ورايا ههببلك طفح وماشوفش وشك خالص.
_يابني محسسني خاېف على مطبخك مني يلا لما نشوف
صباح اليوم التالي أستيقظت متأخرة ولم تجده بالشقة حاولت ترتب بعض الأشياء الملقية بأهمال مكان نومه ثم دلفت إلى المطبخ تتم تنظيفة مما فعلوا أمس من دربكة وفوضى جلت الأطباق وإناء قد كان سوي لها مكرون وقطع فراخ مقلية بعد قليل أنتهت وظلت تبحث عن تلك الصورة تتأكد من الملامح لكن لم تجدها ففتحت التلفاز وجلست تشاهد مابه حتى
عند مصعب واللواء
_خلاص كده يا مصعب خلصت مهمتك اللي بدأتها من خمس سنين وهتسيبنا فكر في اللي قولته.
حضرتك عارف ومتأكد انا كنت معاكم ليه من البداية والحمدلله قبضنا على أخر الشبكة والبنت في أمان معايا ويفضل تكون معايا لكن هي ماتعرفش حاجة
طالما شايف كده خليها معاك لحد ما الأمور تتم وبعدها
تقدر تخرج وأخيرا يا مصعب تقدر تشوف الدنيا من تاني وأنا معاك لو حابب بس ترجع.
أنتهت مقابلته وهاتف شخص ما
طمنها وبلغها هنوصل بليل سلام.
يتبع 
نوفيلا الغول
انتظار الفصل السادس
بقلم شروق مصطفى
الفصل السادس 
الحقيقة
نوفيلا الغول
بقلم شروق مصطفى
وظلت تبحث عن تلك الصورة تتأكد من ملامح الفتاة فهي لم تلحق رؤيتها لكن لم تجدها ففتحت التلفاز وجلست تشاهد مابه حتى أستمعت إلى صوت فتح الباب ثم جلس بجانبها بعد أن القي السلام التفتت إليه ترى معالم وجهه لم تستشف أي شئ فهو جامد فتحدثت بتوتر 
كنت فين بيدورو عليا لسه صح ايه ساكت ليه ه هتسلمني.
_لازم يا صبا مضطر مفيش حاجة بأيدي لازم نمشوا من هنا.
نهضت بهرع وزداد توترها ملتفتة يمينا يسارا بعد أن أصابتها رجفه ظلت تدور تبحث عن أشيائها وبعقلها فوضى كثيرة 
خ خلاص أنا همشي حالا.
أستني عندك تعالي هنا رايحة فين.
معنديش وقت للوقفة والكلام لازم أهرب منه ومنهم رجعت ولسه مسكني مش راضي يسيبني كلمته بضيق والدموع خلاص هتنزل من كتر خنقتي
سيبني بقا خليني أمشي ألحق أشوف هعمل ايه في مصېبتي دي.
مقدرتش أتحمل و دورت وشي بعيد عنه أنهارت دموعي حاولت أداريها وأبعد عنه مش راضي سيبني ممكن خليني أمشي
حاول يرفع وشي من الأرض
تم نسخ الرابط