عشق كفيفة

موقع أيام نيوز


فوقه
والله انا خفت من رد فعلك لو قلت لا بس انا عايز
اقولك ان ده مش هيغير حاجه من وضعنا
تولين پألم تحاول اخفائه وهى تخفض رأسها للاسفل
وانا مقولتش اني عايزه اغير وضعنا ولا ايه
ليجلس كلا منهما فى جلسه يسودها الصمت والتوتر كانت تختلس له النظرات من حين لأخر قلبها يؤلمها بشده تريد الصړاخ به الان وتعترف له بحبها له لا بل بعشقها الذى تكن له منذ ثلاث سنوات والان عندما اصبحت معه وله لا يريدها كيف هذا!

إن الروح إذا إلتقت بمن يشبهها ترممت وتعافت واكتملت 
انا اسف يا سارة اسف استحملى بس شويه يا حبيبتى عدى زمانه جاى ومعاه الدكتورة انا اسف انى سيبتك انا غبى ازاى بس اسيبك كدا حقك عليا بس اقومى وانا مش هسيبك تانى
لينتبه الى رنين الهاتف الارضى ليقوم باستقبال المكالمه ولايزال يضع راس سارة فوق فخذه ليأتيه صوت العامل فى الاستقبال ليجيبه امير بعد انتهاء الاول من حديثه 
ايوة انا اللى طلبته ياريت تبعت حد يوصلهم للجناح وعاوز شوربه خضار فيها قطع فراخ بس طلعها بعد ما ينزلوا 
ليغلق الخط بعد ان وصل اليه الرد من العامل ليعتدل هو فى جلسته يضع رأس سارة فوق الوسادة ويعدل لها الاسدال الذى قد البسه لها منذ قليل لتمر اقل من 5 دقائق ويسمع دقات فوق الباب ليتجه بسرعه ليفتحه ولم يكن غير صديقه عدى بجانبه طبيبه فى اواخر الثلاثينات من عمرها ليدلف جميعهم الى الداخل يتقدمهم امير يدلف بالطبيبه الى حجرة النوم بينما عدى انتظر فى غرفة المعيشه
ليدلف كلا من امير والطبيبه الى الغرفه التى توجد بها سارة ليشير امير على سارة المستلقيه فوق الفراش فى عالم اخر ليقول بقلق وخوف الى الطبيبة وهو يتحسس جبين سارة بعد ان وقف بجانبها 
هى اتزحلقت فى الحمام ودماغها ڼزفت ومن وقتها وعى مغمى عليها حاولت افوقها بس للاسف مفيش فايدة
وكتمت الڼزيف بالبن
لتقول الطبيبه بجديه وهى تقترب من سارة لتفحصها 
ان شاء الله خير يا امير بيه انا هكشف على الچرح وانضفه حضرتك ممكن تستنى مع دكتور عدى برا او
ممكن تفضل هنا زى ما حضرتك تحب 
ليقول امير بتوتر وهو يتابعها وهى تقوم بالفحص لسارة الذى قد شحب وجهها مما تسبب لامير القلق اكثر 
لا انا هفضل هنا معاها 
لتوما له الطبييه بابتسامة بسيطه على هذا الرجل الحنون على زوجته الذى نادرا ما اصبح موجودا فى هذا المجتمع لتقوم الطبيبه بتأدية عملها وتنظف الچرح الذى برأس سارة وبعدها انتهائها يطلب منها امير ان تفحصها فحص شامل ايضا لتنتهى الطبيبه بعد مدة لا بأس بها تقوم بجمع اغراضها ليسألها امير بنبره قلقه متوترة 
هى لسه مافقتيش ليه!
لتجيبه الطبيبه بجديه وهى تعدل من وضع نظارتها الطبيه متقلقش حضرتك الامور تمام والچرح بسيط اخد بس غرزتين 
امير بلهفة وقلق يعنى هى كويسة هى لسه ما فاقتش
انا اسف حقك عليا انا من اول يوم اهملتك ما بالك اللى جاى هعمل معاكى ايه 
ليخرج بعدها من الغرفه ليجد صديقه يجلس ينتظره وما ان رأه اعتدل فى جلسته ليرتمى امير بجانبه بتعب يستند بمرفقيه على ركبتيه ويحيط راسه بكفيه وهو
ينظر الى الاسفل لينظر اليه عدى باستفسار لاول مرة يجد صديقه بهذه الحالة ليقول بجديه يحاول التخفيف عنه
امير مالك محصلش حاجه لكل دا دا امر عادى بيحصل لاى حد وكلنا معرضين له 
ليقاطعه امير بعصبية وهو ينظر اليه پغضب 
لا مش عادى مش عادى يا عدى انى اسيبها وهى لوحدها وبظروفها دى فى مكان هى متعرفهوش بس انا اللى غلطان كان لازم ماسمعش كلامها 
عدى بهدوء كعادته وهو يربت على ظهر صديقه
اهدى يا امير الدكتورة قالت انها كويسه متشلش هم شويه وهتقوم وتبقى كويسه
ليردف امير پغضب لا يعرف معنى ما يقوله
يعنى لو كانت عهد اللى حصلها كدا كنت سكت او كنت فضلت قاعد ببرود كدا اكيد لأ 
ليبتسم عدى پألم قائلا هى فعلا مش عدى عشان محدش شبه عهد عهد هى الوحيدة اللى سابت اثر جوايا وعمرى ما هنساها
امير بسخريه لا يقصدها ولا يعرف ماذا ستسبب لصديقه عشان كدا روحت وحبيت غيرها
لينظر اليه عدى نظرة جعلت الاخر يفيق على ما قاله ينظر اليه مطولا نظرة معاتبه متألمه وكأنه يخبره كيف لك يا صديقى ان تتحدث كهذا اليس انت من تعرف قصتى وما ممرت به الان تعيرنى بماضى!
تبدين أصغر من عمرك وكأنك طفلة 
كانت تسير بين زملائها بثقة وابتسامتها مرتسمه فوق وجهها تزين ثغرها لتتجه الى الكافيه الذى بالجامعه تنتظر صديقتها فتى قد اتت باكرا لتترك المنزل لاخيها وتولين لتكون الاخيرة على راحتها عندما تنفذ ما قالته هى لها لتقوم بالعبث بهاتفها قليلا الى ان شعرت باحد يجلس بالكرسى المقابل لها لترفع رأسها تنظر الى ذلك المتطفل الذى جلس معها لتجده هو يجلس بشموخ وابتسامته الواثقة مع لمعة عينيه الرمادية التى يكون لها لمعه وبريق خاص مع ضوء الشمس وتلك اللحية النابته لتسأله بغباء 
مروان هو انت اشقر
لينظر لها بحاجب مرفوع قائلا بحنق مصطنع
يخربيت الفصلان انت مش كنتى بتتاملينى دلوقتي
لتضحك هى بخفة على ما قاله لتردف وهى تهز رأسها بالنفى 
اتامل ايه بس بس بجد
انت اشقر ولا اصولك مش عربيه
ليجيبها مروان بغرور مصطنع وهو يعدل من ياقة قميصه لا يا ستى انا من هنا من اسكندريه اهلى من العجمى بس انا و والدى و والدتى واخويا عايشين فى سبورتنيج وحاليا انا عايش لوحدى فى سموحه
لتردف مالك باستغراب حد يسيب عيلته ويعيش لوحده
ليردف مروان وهو يرفع كتفيه ببساطه يقول بنبرة ساخرة بعض الشئ اه عادى
لم تهتم ملك بسخريته لتردف بسؤالها الاول له الذى لم بجيبها عليه ما قولتيليش انت اشقر طالع لمين!
مروان بابتسامة واثقة هقولك انا جدتى مامت بابا من اصول سوريا فأنا شبه بابا وتيته عرفتى بقى انا ليه اشقر
لتومأ له ملك برأسها وهى تزم شفتيها بحركة لا اراديه منها لتعود بعدها للصمت مرة اخرى ليقاطع هو هذا الصمت الذى قد اندمجت به 
انت بقى طالعه شقرة لمين وكمان مش انت لوحدك دا اخواتك كمان
لتبتسم ملك بخفه تقول بتهرب وهى لا تريد الاجابة على سؤاله لها انت
متابع العيلة ولا ايه
مروان بابتسامة وهو يرجع خصلاته الى الوراء 
لا بس لاحظتكم وامبارح فى الفرح انت ومالك واختكم التانيه مش فاكر اسمها بس انتم كلكم حاسسكم مش مصرين حتى لكنتكم فى اللغه مش عربى صحيح
ملك وهى تعقد حاجبيها تقوم بلملة اغراضها وهى تنهض من مكانها تقول بمرح مصطنع لتهرب من اسالته التى بن تجاوبه عليها مهما كلفها الامر 
عقبال عندك عندنا فرع من العيلة كان من المنصورة وايه عربى مش صحيح دا سلام عشان متاخرش عن المحاضرة
لتتحرك سريعا باتجاه المدرج لتهرب من مروان ومن اسالته لها بينما هو ينظر باتجاهها باستغراب لهروبها المفاجئ وعدم جاوبها عن اسألته ليقوم بالعبث بهاتقه ليقوم بفتح حسابها الشخصى على موقع ال Instagram يفتح احدى صورها ويكبرها يتأمل بها وابتسامة عاشقه على ثغره 
هى دى بقى اللى بعدتك عنى!
لست قاسې القلب ولكني قد تعلمت من أيامي التي مضت ان اختار جيدا وان لا يبقى معي سوى من كان جديرا بوجوده اما اصحاب الاقنعة سوف يرون مخارجهم بدون إشارة مني 
الحلقة العشرين 
صديقك هو الذي إن كنت سعيد لتمنيته معك 
يجلس يتأمل فة صورتها التى بهاتفه وابتسامه عاشقه تزين
ثغره ليأتى من خلفه صوت عابس ولم يكن غير صديقه حازم
هى دى
بقى اللى بعدتك عنى
لينتبه اليه مروان ينظر اليه بدهشة قائلا باستغراب 
حازم ازيك
ليردف حازم وهو يحلس امامه بمكان ملك التى كانت تجلس فوقه قبل ان ترحل ادينى عايش المهم قولى المزة اللى بتتامل فيها دى ايه حكايتها شكلها داخله دماغك بس الحق هى وتكة 
ولم يكمل حديثه الا وقد قاطعه صوت مروان الذى اشبه بفحيح الافعى وعيناه تطلق الشرر 
جرب تجيب سيرتها تانى وقسما بالله هنسى انك صاحبى يا حازم 
للحظه
تجمد حازم مكانه وجحظت عينيه هذا ليس صديقه الذى يعرفه لاول مرة يحدثه بتلك النبرة المھددة ومن اجل من من اجل فتاة! من هى تلك الفتاة
ليتحدث
بنبرة مندهشة مالك يا مروان من امتى بتفرق معاك جبت سيرة مين او البنات تفرق معاك!
ليردف مروان بنبرة حادة وعيون باردة مخيفة كله الا دى يا حازم البنات اللى عرفتهم حاجة ودى حاجة تانية
حازم بحاجب مرفوع وهو يقول باستنكار
دا من امتى دا وبعدين انت ايه اللى غيرك كدا حتى مبقتش بتسهر زى الاول! ليه كل دا
ليتحدث مروان بشرود وهو يرجع ظهره الى الوراء وابتسامه جانبية تزين ثغره
بنت غير كل البنات اللى عرفتهم شقلبت حالى من ساعة ما شوفتها اول مرة طول الوقت بفكر فيها وبفرح اوى لما اشوفها 
ليردف حازم بمرح حقيقى العب والله وطبيت يا ميرو
ليلقى عليه الاخر زجاجة الماء پغضب مصطنع وهو يزمجر ولا متقولش ميرو دى ولا مش هحكيلك حاجة
حازم بمشاكسة وهو يغمث لصديقه لا يا عم احمى احكى بس مكنش العشم تقع وتطب فى الحب ومتقولش لحزوم صاحبك
مروان بقرف مصطنع بقى بزمتك دا شكل دكتور فى حد يسمى نفسه حزوم جتك القرف عيل ملزق
حازم بنفاذ صبر وهو يقلب عينيه بضجر فصديقه يلهيه بالحديث حتى لا يخبره الامور التى حدثت مع الاخر لكنه لن يتركه الا بعد ان يخبره 
لا متلفش عليا هتقول ايه اللي بيحصلك يعنى هتقول ايوة
ليتأفأف مروان بضجر ويبدأ فى السرد لصديقه منذ لقائه بملك لاول مرة عندما سقطت حتى رحيلها قبل مجئ حازم عندما سألها عن سبب لكنته وجمالها المختلفةهى واخواتها لينهى حديثه بسؤاله 
بس انا مش فاهم هر هربت من السؤال ولا ايه
بالظبط
ليردف حازم وهو يرسم على وجهه تعبير التفكير ليقول بتفكير هى okay جمالها ملفت بس عمرى ما فكرت انها تكون اجنبيه او انها مش مصريه اما موضوع اللغه او اللكنه دى زى ما بتقول انا عمرى ما كلمتها ولا اتعاملت معاها من الاساس! بس مش يمكن انت اللى مكبر الموضوع
ليجيبه مروان وهو يحرك راسه بالنفى ويمط شفتيه بسخط مش عارف بس هو انا لما سألتها حستها اتوترت وحاولت تقلب الموضوع
ليردف حازم بجدية عكس شخصيته متشغلش بالك انت هو لو فيه حاجه هتبان مفيش حلجة بتدارى المهم انا عاوز اخد رايك فى موضوع 
ليصدر مروان صوتا يدل على استماعه ليردف حازم بنبرة جاديه غير معهوده عليه احم انا قررت ابطل صياعه وسرمحه
وانتبه للدراسه زهقت من الارف اللى بعمله دا وكمان بنات الناس اللى عمال العب بمشاعرهم دول 
ليقاطع حديثه هو مروان عندما وضع كف يده على جبين الاخر وهو
 

تم نسخ الرابط