عشق كفيفة
سيأخذ برأى اخته التى يعلم قبل ان يخبرها انها سترفض
بينما تولين قد تعرفت عليه منذ ان اخبرها عنه لكنها لم تخبره ان هذا هو الشاب نفسه التى ملك تحبه فالاخرى لم تخبر احد غيرها وقد وعدتها انها لن تتحدث فى هذا الموضوع مع احد .. لكنها شعرت بالسعادة من اجل ملك وانه ايضا يبدوا من حديث زوجها عنه انه معجب بملك
كانت الامور مستقرة بين الجميع الى حدا ما فقد اخبر مالك ملك عن امر كريم الذى طلب يدها لتشعر وقتها بان قلبها سوف يخرج من مكانه من شدة سعادته فقد اخبرتها تولين من قبلها بان كريم نفسه التى هى معجبه به منذ فترة طلب يدها من اخيها لكنها لم
تظهر سعادتها لاخيها بل رسمت الجدية والهدوء عندما كانت تتناقش معه فى هذا الامر وبعدها بيومين طلبت منه ان ترى كريم ووضحت له انها ليست برافضة لمبدأ الزواج كما كانت تقول دائما وقد تمت اول مقابلة بين
او انبهار اوى شئ من هذا .. لكنها كانت تشجع ذاتها بانه يوحد فترة خطوبة يستطيع بها الانسان ان يتعرف اكثر على الشخص الذى معه لتخبر اخيها عن موافقتها استغرب مالك فى بادئ الامر لكن تولين قد وضحت له الامر بصورة طفيفة
بها ناحية غرفة المعيشة يضعها فوق الاريكة ثم يجلس على عقبيه امامها
قائلا بعدها بقلق
كانت اصابعه تمسد لها ظهرها بحنان وهو يتحدث اليها وعينيه
تنطق بالخۏف لتهمس لها بصوت مطمئن رغم الضغف به
متقلقش انا كويسة وبعدين الدكتورة قالت منمش على ضهرى كتير
زفر بعمق وتوتر يشعر بالقلق وبشدة وهو يحدثها قائلا
مش عاوز اسيبك بس لازم اخرج لساعة واحدة بس هرجع على طول مش هتاخر عليكى
ملك كويس انك جيتي خليكى جنبهامتسبهاش لحظة وانا ساعة وراجع على طول
هزت ملك رأسها وهى تجلس فوق المقعد المجاور للاريكة قائلة بهدوء
متقلقش روح شوف انت مصالحك وانا هنا جنبها وتولين جاية كمان شوية متقلقش خالص
اومأت له برأسها لينهض واقفا وهو يزفر بقوة ثم يغادر سريعا بعدها ليمر بهم الوقت كانت خلاله االالام ظهرها تزداد وهى تتحدث مع ملك و تولين لكنها اخذت فى تجاهلها تحاول تمرير الوقت حتى قاطع حديثهم صړخة سارة المټألمة ليلتفتا لها تسألها پخوف عما بها لتجيبها سارة پألم شديد وصوت متقطع
الظاهر بولد يا ملك
اتبعت كلماتها پصرخة اخرى مټألمة قائلا بصعوبة وصوت باكى
امير عاوزة امير اتصلى بأميري علشان خاطرى ھموت
_
لا يعلم كيف وصل الى المشفى ولا كيف مر عليه الوقت وهو يقف خارج غرفة المخصصة للولادة وقد اجتمعت العائلة من حوله يحاول الجميع طمأنته لكنه لم يكن يستمع اليهم بل عقله وقلبه وجميع حواسه معلقة بتلك الغرفة فبداخلها اعز ما يملك واغلى من حياته نفسها يخشى عليها بشدة فلو اصابها مكروه لضاع معها فلا حياة له بدونها ولو لثانية واحدة فيكفى ما عاشه بدونها
وقف وعينيه مسمرة بجمود ووجه شاحب بباب تلك الغرفة لوقت لا يعلم مداه حتى طلت عليهم اخيرا احدى الممرضات تحمل بين يدها لفافة بيضاء اللون تقول بهدوء
مبروك يا
امير بيه...ولد زاى القمر
لم يلتفت اليه حتى بل اسرع بسؤالها بصوت يرتجف لهفة وقلق
سارة .... سارة عاملة ايه ... طمنينى على سارة
اجابت الممرضة وفى عينيها نظرة اعجاب لم تستطيع اخفائها
الحمد لله قامت بالسلامة وثوانى وهتلاقيها خارجة
وبالفعل لم تكد تكمل حديثها حتى خرجت سارة من الغرفة محمولة فوق سرير متنقل ليترك الممرضة تحمل طفله ويسرع اليها يناديها بصوت مضطرب ملهوف يده تلتقط يدها يمسك بيها وهو يتحرك معها باتجاه غرفتها لتسرع تولين الى الممرضة تحمل الصغير ليجتمع الكل حولها يتطلعوا الى تلك البراءة والجمال بفرحة وسعادة طاغية
نادته هامسة ليسرع ناهضا عن مقعده يجلس بجوارها يحيط راسها بذراعه وهو ينحنى عليها مقبلا جبهتها قائلا برقة
عيون وقلب امير .. حمد لله على السلامة يا حبيبتى
رفعت عينيها اليها تسأله بهمس وضعف
الولد فين
اجابها واصابعه تبعد خصلات شعرها بعيدا عن وجهها
فى الحضانة والكل معاه هناك
هتفت بړعب ترفع اناملها تمسك بقميصه تسأله
ليه .. حضانة ليه .. الولد فيهم حاجة يا امير
امسك بيدها المتشبثة به يرفعها الى فم بحب قائلا وهو يبتسم لعيونها
متقلقيش يا قلب امير .. ده حاجة طبيعية انه يفضل فى الحضانة .. ساعة ولا اتنين وهتلاقيه هنا
هدئت نفسها حين وجدت البسمة تزين وجهه لتسأله بضعف
شوفته .. حلو .. شكل مين
تنحنح بحرج قائلا ببطء
بصراحة لسه لحد دلوقت ماشفتهوش .. مستنى نشوفه سوا
ابتسمت له ترفع يدها لوجنته تتلمسها بحب وهى تقول
انا عاوزة اسميه اريان
ارتفع حاجبيه بدهشة يسألها مستغربا
بس ده مش الاسم اللى اتفقنا عليه
هزت كتفيها بعدم
اكتراث قائلا بجدية مصطنعة
عارفة .. بس انا امه وعاوزة اسمى كده
عقد حاجيبه بشدة وهو يتصنع الجدية هو الاخر
حيث كده انا كمان ابوه ومن حقى اسميه على مزاجى
هتفت بحزن مصطنع وهى تنظر الى عينيه ببراءة
بس
انا عاوزاة اسميه اريان انا حلمت انك بتناديه باريان
انا بهزر يا حبيبتى هنسميه اريان زى ما انت عاوزة
ابتسمت له وعينيها تتراقص بسعادة حين اتى على ذكرها هذا الحلم الذى كان السبب الرئيسى فى ان تذهب الي
بعد مرور اسبوع
وقفت سارة وهى ترتدى عبائة مغربيه من الحرير باللون الابيض تترك شعرها بانسيابيه فوق ظهرها تزينه بتاج من الورود وهى تحمل طفلها بين ذراعيها لتتجه الى ملك التى تجلس وتصب كامل تركيزها فى الهاتف لتردف سارة بجدية وهى تجلس بجانبها
هو امير والباقى فين
لتنتبه ملك اليها وملامح وجهها تدل على انها تفاجأت بحضور سارة لتتنحنح تحاول اخراج صوتها عاديا فقد كانت مندمجة بما تفعله
امير وانكل عاصم بيتابعوا الدبح وتوزيع الفلوس على الناس ومالك والياس وتيم بيساعدوهم ... وسيدرا وديما وحازم بيتفرجوا عليهم....
لتكمل وهى ترفع حاجبيها وتنظر ناحية الباب
اهو امير جه هناك
اتجه امير اليها من جبينها
قائلا بحنان
عامله ايه دلوقتي يا حبيبتى
سارة بسعادة وهى تتامل القصر الذى اصبح فى كامل زينته استعدادا بالمدعوين لحفل سبوع المولود الاول لعائلة الشهاوى فقد اصر عاصم فى ان يقوم بحفل كبير للاحتفال بابن حفيده الاول
الحمدلله يا حبيبي احسن من الصبح
ليردف امير بقلق وهو يأخذ صغيره بين ذراعيه بدلا عنها
طب كفاية عليكى كدا اطلعى ارتاحى شوية عشان لسه فى ضيوف جايين بليل
سارة باعتراض وهى تشير ناحية الباب
بس انا عاوزة اطلع اتفرج اريان كان بيعيط ومعرفتش اطلع
وفى نفس اللحظة دلفت كلا من
سيدرا وتولين التى اصبحت فى شهرها السابع ليجلسان على نفس الاريكة التى تجلس بها ملك التى عادت للاهتمام بهاتفها مرة اخرى لتردف تولين بتعب تحاول مدارته وهى تنظر الى اخيها وسارة وهما يصعدان
شكلهم حلو اوى ربنا يسعدهم
لتومأ لها سيدرا بابتسامه وتنظر الى ملك تجدها تبتسم وهى تحادث احد عبر الرسائل لتميل براسها تنظر الى شاشة الهاتف قائلة بخبث
بتكلمى الولد الحلو ابو نضارة
كانت لغته ضعيفة مهزوزة وهى تتحدث بالعربية حيث قد بدات هى وتيم وايضا ملك بان ياخذا كور لتعلم اللغه كونهم سيمكثان فى مصر لتضحك ملك بخفة على لكنة الاخرى تجيبها وهى تريها المحادثه
لا بكلم هدى اخته
لتردف سيدرا وهى تلوى شفتيها بسخرية
تلاقيه قاعد جمبها بيمليها
اجابتها ملك ببساطة وهى ترفع كتفيها دليلا على عدم اهتمامها وهى تكمل المحادثه
عارفة...
وقبل ان تكمل جملتها قاطعتها صړخة تولين المټألمة وهى تضع يدها فوق بطنها وتبكى بالم لتنتفض كلا من سيدرا وملك تسألها سيدرل بقلق واضح
تولين فى ايه مالك
لتجيبها تولين پألم وقد ازداد نحيبها
مش قادره يا ملك سكاكين بتقطع فى بطنى حد ينادى مالك مش قادرة ... ااه
لتنطلق ملك تركض للخارج لتخبر اخيها الذى لن يدعها تكمل واتجه سريعا الى الداخل وما ان راى دموعها انفطر فؤاده من اجلها ليطلب منها الهدوء وهو يحملها بين ذراعيه يتجه ناحية سيارته ويذهب بها الى المشفى
هدى نفس واهدى يا حبييتي مفيش حاجه .. هتكونى كويسة مفيش حاجه خدى نفس
ليجلسها فى المقعد الخلفى وجلس خلف عجلة القيادة وقاد بسرعة چنونية الى المشفى وهو يقوم بعدة اتصالات سريعة للطبيبة التى تتابع معها وايضا بالمشفى واعصابه تكاد تفلت منه وهو يشاهد العرق يغرق وجهها من شدة الالام الذر تعانيه وهى تحاول عدم الصړاخ وتحمل الالام
توقف مالك بسرعه امام المشفى يحمل تولين التى تكاد تغيب عن الوعى من شدة الالم وتوجه للمشفى التى كانت على اهبة الاستعاد لاستقباله.
وضعها فوق الفراش المتحرك وقام الممرضين والطبيبة الخاصة بها بالجرى بها فى اتجاه غرفة العمليات ومالك يسير معهم وهو يمسك يدها بقوة
لتردف الطبيبة بعملية
بشمهندس مالك خليك هنا
مالك باصرار وهو ينظر الى تولين التى تبكى بشهقات مرتفعة
مش هسيبها
لتردف الطبيبة بتعجل
طب الاول اتعقم
لتدلف بتولين الى غرفة العمليات ويتجه مالك مع احدى الممرضين الى التعقيم وارتدى الثياب المعقمة الهاص. بالعمليات وذهب اليها سريعا ليجدعا تصرخ من شدة الالام فتوجه اليها بدون تفكير ويمسك بيدها لتتشبت هى باظافرها بكفه لتصرخ صړخة مدوة ومعها صړخة طفلتها التى خرجت للحياة
نظر مالك بحنان ودموع حبيسة الى طفلته التى استلمها الممرضين همست له تولين بضعف
مش قادره يا مالك حاسة ان قلبى هيوقف ھموت
قبل جبينها بحنان ودموعه تختنق ويشعر بالعجز وهو يراها تتالم بتلك الطريقة ولا يستطيع التخفيف عنها ليردف بحنان وهو يشير لطفلته
بصى بنتنا حلوة ازاى يلا يا
حبيبتى انا عارف انك تعبانه بس
اختها عاوزه تشوف مامتها وتنور الدنيا هى كمان
ثم تمسك بيدها بشدة وهى تبكى وتصرخ من شدة الالام الذى تصاعد بشدة
لتردف الطبيبة بسعادة
طلع ولد يا جماعه مش بنت .. ما شاء الله زى القمر يتربوا فى عزكم
مالك تولين براخة وهو يتنفس الصعداء بينما تولين تبكى بسعادة لكن ملامحها تحولت لذعر وهى تراهم يأخذوا الطفلة
انتو واخدنها على فين
لتردف احدى الممرضات بجدية
ضربات قلبها سريعه هندخلها الحضانة
وتكون تحت الملاحظة
بعد مرور 4 ساعات
كان الجميع مجتمعين حول تولين الاى تبكى بصمت منذ ان خرجت من العمليات يحاولون اقناعها بان طفليها بخير وما كان يقلقها اكثر هو ان مالك قد اختفى منذ خروجها ولا تعلم اين هو
ليردف عاصم بحزن وهو يرى حفيدته بهذه الحالة
يا حبيبتى متعمليش فى نفسك كدا ان شاء الله هيكونوا كويسين سيبها على الله وكله خير...
ولم يكمل جملته حتى فتح الباب ويدلف ممرضتان مل واحدة تجر امامها فراش صغير خاص لحديثى الولادة لتنظر تولين بامل وسعادة الى الفراشين لتردف احدهما ما ان وضعا الفراشان بمكانهما
الحمدلله مفيش حاجه تقلق والاتنين بصحة كويسة رغم انهم اتولدوا فى السابع .. الف مبروك يتربوا فى عزكم
ليخرجا من الغرفة يقابلهم مالك الذى نظر اليهما باستغراب ويدلف سريعا وابتسامه سعيدة ما ان راى الفراشين الخاصين لصغيراه
لتهتف ملك بسعادة وهى تنظر الى الطفلين
هتسموا ايه
لتجيبها تولين فورا وقد تذكرت الاسم الذى زارها بالمنام من قبل الولد هسميه حمزه
لينظر لها مالك باستغراب وهو يعقد حاجبيه
اشمعنا بقى
لترفع كتفيها ببساطة عادى بحب الاسم
ليوما لها من ثم ينقل بصره ينظر الى ملك قائلا بابتسامة متحمسة
والبنت هنسميها داليا على اسم ماما الله
يرحمها
لتبتسم ملك هى الاخرى على ذكر اسم امها
لتتم حفلة اخرى بعدها باسبوع تشبه حفلة اريان التى لم تكمل بسبب انشغالهم بتولين ولكن الفرق انها تتم فى المنزل القديم الخاص بعائلة مالك نفس المنزل الذى
جاء اليه افراد عائلة الشهاوى اول مرة لخطبة سارة وهو يخطب تولين وما زاد سعادتهم عندما اخبرهم تبم ان سيدرا حامل ليهتف الياس حينها بيأس
مش هتجوزوتى بقى الناس كلها اتجوزت وخلفت وانا البنت لسه قاعدين جمبكم
لتمر
الحفلة بسعادة على الجميع
بعدها باسبوعين
كانت ملك بجناحها الخاص فى الفندق الذى ستقام به حفل خطبتها تنظر الى نفسها بفستان خطبتها وهى تكاد تطير من الفرح .. هى التى بعد ساعات قليله ستكتب على اسم من اختاره قلبها ويكون حلالها وهى حلاله .. كانت الفرحة تظهر جليا على وجهها وهى تتحسس فستانها بسعادة
دلف الى جناحها فى ذلك الوقت كريم واغلق الباب من خلفه ينظر اليها بعشق وشغف يتاملها وهو يحمد الله ان تلك الملاك له وحده وبعد القليل من الساعات ستصبح زوجته رغم انه عقد قران فقط الا انه يشعر بالسعادة والفرح.
إنتى نجمتي و أمان قلبي و ملجأ حزني بحبك يا ملك خلاص ما بقى الا القليل فرحانه يا ملاكى
هتفت ملك بفرحة تصفق بيدها
اووى اوووى انا حاسه انى عايزة اطير .. واكتر حاجة عجبانى الفستان حلو اووى ايه رأيك فيه
ابتسم كريم ابتسامه واسعه وهو يرى فرحتها الجاليه على وجهها دون ان يسألها
همس كريم وهو مازال هلى وضعه معها
انا اللى عاجبنى اللى جواه الفستان هى اللى محليا ذى ما محليه حيانى كلها
اصبحت وجنتى ملك كحبه الفراولة الطازجه من شده الخجل بعد ان فهمت مقصده فقامت بالالتفات اليه ودفعه بعصبيه مزيفه حتى تدارى خجلها منه
هتفت بارتباك وتلعثم
اتفضل برا انت اصلا مينفعش تكون معايا ولوحدنا كدا افرض حد جه
اطاعها كريم لكى يخرج وهى يشعر بخجلها فكم يحب ان يرى خجلها حين تصبح وجنتيها حمراء كحبه الفراوله الطازجه فكم تصبح بريئه ولطيفه
فور ان اصبحت ملك بمفردها فى الغرفة وقفت تتأمل نفسها وهى تشعر بالسعادة تغمرها
لتتم الخطبة وعقد القران فى اجواء سعيدة وفرحة بين المتواجدين
وبعد عقد القران وقف الجميع مع ملك وكريم فى صورة جماعية .. مالك يقف بجانب ملك
وكريم وعاصم يقف بينهم
كانت صورة حقيقة الجميع يضحك من قلبه تحيطهم حالة من الحب والسعادة
عن التباهي بالحب قال إيليا أبو ماضي من كان يحلم بالسماء فإنني في قلب إنسان وجدت سمائي
نهايه القصة
كل سنه وانتم طيبين
بحبكم فى الله