بغرامها متيم بقلم فاطيما

موقع أيام نيوز


نص العلاج على النفسية اني دكتور وعارف ان النفس بتأثر جدا في تقدم اي علاج 
لمعت عيناي عمران ببصيص من الأمل ولكن أصابه الإحباط مرة أخرى عندما تذكر رد فعل والدته ثم سأله بنبرة غير مطمئنة 
طب فكرك لو عميلت اكده امي مش هتزعل ولا هتقلبها مناحة بعد ما جربت ان احنا قعدنا معاها وكمان هتقول ان بسبب الموضوع دي ابعد عنيها وانت ما تعرفش امي واصل بعد ما عرفت سبب تأخير سكون في الحمل عمرها ما هتخليني أهمل البيت وهدخل في متاهات تانية خالص وكمان رحمة هتتجوز مش هيوبقى فيه غيرها في البيت هي وابوي الموضوع صعب قوي مش زي ما انت متخيل 

اجابه صديقه بنبرة قوية تشجيعية على ذاك الحل المناسب من وجهة نظره للجميع 
شوف يا عمران لما يوبقى مشاكل هوينة شوي هتقدر تتحكم فيها لأن الحوارات موجودة اكده اكده على طول فمش هتفرق وانت موجود في البيت من وانت بعيد بل بالعكس وانت بعيد شوي مرتك مش هتسمع حاجة ولا هتشوف ملامات ولا نظرات ولا همسات ولا اي حاجة من الحوارات داي انت بس اللي هتوبقى في وش المدفع فتتحمل عنيها وكمان الزعلان مسيره هيروق وامك عمرها ما هتفضل مخاصماك ولا واخدة جنب منيك كتير مسيرها هترضى بالأمر الواقع خاصة لو كان دي حقك ما فيهوش عقوق منك ليهم لما هتلاقيك هتبرهم على طول 
فكر في الحل ده هتلاقيه مناسب جدا صدقني ومفيش حل غيره 
تنهد عمران بضيق فكل الطرق تؤدي الى المشاكل ولكن ما قاله صديقه الآن اهون من أن ترى سكون تغير والدته معها وكلامها ووجد انه سيبدأ تنفيذ هذا الحل بعد زفاف اخته فلا يوجد امامه سوى الفرار هو وزوجته في منزل منعزل عن والدته ووالده كي تأمن حياتهم ويستطيع البحث والخوض في تجربة علاجها بنفس مطمئنة آمنة ثم هز رأسه للأمام باقتناع 
مقداميش حل غير اني أوافق وأعمل اكده أني فكرت في الحل دي كتيير وكل مرة يصعب عليا اهمل امي وابوي في السن دي يعيشوا لوحدهم من غير انيس ولا ونيس كفاية اني هطلع وهنزل عليهم في اليوم كتير بس خلاص ما بقاش ينفع الموضوع بقى معقد جدا وربنا يستر من اللي الحاجة زينب هتعمله علشان مش هتمرر الموضوع دي مرور الكرام ابدا بس على رأيك حبة زعل مع حبة مراضية مني ليها وهتتعود بعد اكده الله المستعان يا صاحبي 
تبسم محمد في وجهه ابتسامة أمل كي يجعله ينسى الهموم وهو يردد بطريقة دعابية جعلت
عمران هو الآخر يبتسم 
كنا زمان مش عارفين هنجوزك كيف ودلوك مش عارفين هنخليك تخلف كيف 
تكونشي وجد عيملتها وهي في السچن المزغودة على قلبها ولا قبل ما تخش السچن ولا ايه حاكم البت داي سرها باتع ربنا يول ع فيها البعيدة 
ضحك عمران بفتور على دعابته ثم هتف 
يا شيخ افتكر لنا حاجة عدلة بدل سيرة البت اللي هتغم من نفسي داي كانت قرفاني في عيشتي وخنقاني طول الوقت الله لا يخليها تكسب ولا تربح ابدا 
ضحكا كلتاهما وظلا يتحدثان في عدك أمور ومحمد يحاعليها معالم الحزن ولكنه لم يستطيع قراءتها بالكامل 
طب رني عليا بس وقولي لي اتوحشتك ياعمراني تعالى دلوك وأني لما أصدق هركب لك جناح الشوق وأطير لعندك ياسكوني بس انتي معميلتهاش 
ضحكت بهدوء ثم مطت شفتيها للأمام بطريقة أثارته 
أه وترجع تقول داي عيملت زي الستات النكدية وتقول لي بتتصلي بيا وبتقوميني من مع صاحبي وحوار كبير سمعته قبل اكده من من ياجي 20 ممرضة معاي في المستشفى 
وه هو إنت سمعتي حوارات الراجل الصعيدي المصري وحرمه داي كتيير قبل اكده ياسكوني 
حركت رأسها للأمام بموافقة بابتسامة بشوش
يوووه كتيير قوووي ياعمران وعندي خزاين كد اكده من حوارات المشاكل الزوجية اللي مهتنتهيش وفيه حاجات كتير بفتكرها وأقعد أضحك عليها قوووي 
ضحك هو الآخر على طريقتها ثم تحدث من بين ضحكاته مرددا بثناء 
يسلم لي حبيبي العاقل الرزين الراسي اللي بيتعلم من مشاكل غيره 
ثم استرسل حديثه وهو يغمز لها مرة أخرى بسؤال عابث 
طب كانوا هيحكوا لك المشاكل والنكد بس مكانوش هيحكو لك حاجة تانية واصل 
سألته بنبرة بريئة 
حاجة ايه داي اللي هيحكولي عليها مفهماش تقصد ايه 
رفع حاجبه الأيسر باستنكار
دي انت طلعتي طوب وطينة خالص ياسكوني يعني مسمعتيش قبل اكده إن الواحدة فيهم اللي سهرانة هتستنى جوزها بتوبقى مستنياه بلهفة ولابسة
له حاجة من اللي تجيب من الآخر له وكمان تشغل عمنا الحكمدار عبد الباسط وتروق عليه ليلته وتنسيه الدنيا واللي فيها 
رفعت شفتيها الأعلى باستنكار لم قال ثم هتفت 
أاااه قول اكده بقى انك هترسم لحوار كبيير وليلة طويلة وأني مفيقاش للحكمدار ولا لغيره 
اصطنع الحزن على معالم وجهه من اعتراضها ثم أقسم عليها 
طب يمين بعظيم ياسكون لاهتقومي دلوك وتنصبي الڼصبة وتبتدي الوصلة أنا صاحب مزاج وعايز أتكيف 
استنكرت كلماته التي استخدمها في التعبير 
أنصب الڼصبة وأبتدي الوصلة ! كانك هتحدت مع الغازية اللي هتهز في القهوة مش مرتك ياعمران 
جذبها إليه عنوة فارتطمت بعظام صدره القوية
أه انت كيف الغوازي مش هزيتي قلبي أول ماشافك واطلع لك ياحبيبي يالا رطبي الجو ولطفي القعدة اكده خلي السهرة تحلو والقلب ينتعش والجسم بردو 
أنهى كلماته بغمزة جريئة ومازالت دقات قلبها تدق الطبول عند اقترابه من رغم أنهم متزوجون منذ عمر طويل إلا أنه يستطيع بكلامه س رق لبها ثم هتفت وهي تحتضن وجنتاه 
ياه لو تعرف هحبك كد ايه ياعمران وبردوا مش هتقدر توصل لمدى حبي وعشقي ليك 
هتحبيني إزاي وكيف وكد ايه ياسكوني احكي لي نفسي أسمع 
بحبك بجميع المشاعر اللي بحملها وكأني جيت الحياة علشان أغرق بيك في بحر هواك وأغرق منك في كلامك الجميل 
اني هحبك بمرك وحلوك بقليلك وكتيرك بكل مافيك والله هحبك يا اللي غيرت لي حياتي ياللي بقربك راضي قلبي و لاقية نفسي هحبك لو مالي على وصلك غير الحيلة و هحبك لو تبطي بيك الأيام عني 
حبيبي متستغربش من چنوني في حبك أنا مجنو لأني هحبك بجد ياعمران وهعشق ريحتك ونفسك وكل حاجة حلوة في حياتي هو انت 
أنهت وصفها ثم ادمعت عينيها بشدة من روحها المهلكة لما هو قادم ومن كلمات زينب وحوارهم ولا تعرف كيف القادم سيكون وكيف ستتحمل 
في المشفى كانت فريدة جالسة في حديقتها ټشتم بعض الهواء بعد انهت الفحوصات المكلفة بها ثم جالت سكون بخاطرها وتذكرت أمر ذاك الطبيب فقامت بفتح تطبيق جوجل وبحثت عن اسمه فمجرد ان كتبت الاسم حتى وجدته يغمر الموقع فدخلت على إحدى الصفحات الخاصة بذاك الطبيب ووجدت عدد لا بأس من العمليات التي اجراها كما فتحت بعد التعليقات على صفحته الخاصة على تطبيق الفيسبوك ووجدت نفس التعليقات الإيجابية من كثير من الذين أجروا معه تلك العمليات الجراحية والحقن المجهري فشعرت بأن الأمل يطوف أمامها وقررت أن تفاتح سكون في ذاك الموضوع بعد زفاف رحمة ولابد عليها أن تشكر ذاك الفارس لأنه عرض عليها ذاك الأمر وعلى سيرته وجدت هاتفها يعلن عن مكالمة وإذا به يتصل بها ثم أجابت بصوت هادئ 
السلام عليكم ورحمة الله 
تحدث هو الآخر عندما سمع سلامها بنبرة دعابية
ده ايه السلام الجميل المريح اللي كأن الواحد خارج من الجامع ده يا فوفا مفيش hello يا بيبي وحشتني مجيتش المستشفى النهاردة ليه 
تطمني عليا وتسألي عني قد كدة وجودي من عدمه مش فارق معاكي انا زعلان منك خالص يا فوفا 
التوت شفتيها بامتعاض ما إن سمعته يناديها ب فوفا فهتفت على الفور بنفس نبرته كي تزين له انها على خطاه كي يبدي لها ما وري من شخصيته الغير مفهومة 
معلش يا بيبي اصل النهاردة المستشفى زحمة قوي وفي حاليا طوارئ كتير فما كنتش مالكة نفسي خالص ان انا اكلمك لكن انت حقك تزعل I am so sorry Fares 
حرك الكأس بين يديه بهوجاء وقد أعجبه ردها ثم أمرها 
طب بقول لك ايه انا زهقان وعايز حد اتكلم معاه ومليش نفس اخرج من البيت ما تيجي كده نقعد مع بعض شوية ندردش وبالمرة نشرب كاسين سوا 
اتسعت مقلتيها بذهول من طلبه فهو يطلب منها أن تأتي الى منزله والأدهى يدعوها ان تتناول معه
ذاك الحساء المسكر ويبدو انه قد ذهب عقله بالفعل ولكن حاولت تهدئة حالها قبل أن ترد عليه ثم فكرت سريعا وأخبرته بأي حجة 
له ما ينفعش اهمل المستشفى واصل في عملية كمان ساعة بيتجهز لها والدكتور بلغني اني هكون موجودة فيها معلش مره تانية بقى 
تأفأف بامتعاض من حجتها
أوووف بقى
 

تم نسخ الرابط