تائهة بين جدران قلبه دعاء الكروان
المحتويات
بصة مش كويسة الله أعلم بضماير الناس . بس.. هى دى الحكاية كلها .
كانت زينة تستمع اليه بأعين متسعة من التعجب من منطقه هذا الذى ﻻ يتناسب إطﻻقا مع عما وصفه به على الرفاعى من سوء أخلاقه فهل من الممكن أنه يمثل التحلى باﻻخلاق .. و لكن زينة ذكية و يمكنها أن تميز بين الحقيقة و التمثيل فلتنتظر و تكمل مسيرتها و سوف تظهر حقيقته الخفية ﻻحقا .
أبتسمت زينة بانتصار فالخطة تسير على أفضل ما يرام و قالت بحماس يسلم فمك يا أستاذ .
وابتسم يوسف ايضا على أسلوبها فى الكﻻم و قال اوكى .. انا موافق بصفة مؤقتة لحد مشوفلك شغلانة تانية تناسبك ...أماءت له بالموافقة راسمة على محياها إبتسامة مشرقة حبست أنفاسه على إثرها و أخذ يستغفر الله فى نفسه و حدث نفسه قائلا ايه يا يوسف دى لسة مشتغلتش و اتشديت من ابتسامتها كدا اومال لما تشوفها كل يوم هتعمل فيك ايه .. احترم نفسك و غض بصرك
نظر لها قائلا صحيح الكلام خدنا و معرفتش اسمك ايه
ردت عليه بإبتسامتها التى ټخطف أنفاسه زينة .
ابتسم هو أيضا قائلا فى نفسه و حياة أبوكى بلاش اﻻبتسامة دى ثم حمحم قائلا احم .. رامز هياخدك دلوقتى يعرفك على عم إبراهيم الساعى و انتو بقى اتفقو و قسمو الشغل مع بعض بحيث يبقى شغلك ف مكتبى و مفيش خروج عند الموظفين .. تمام
يوسف مبتسما شكرا يا زينة . شردت زينة عندما سمعته يردد اسمها و قالت لنفسها الله .. اسمى طالع حلو اوى من بوقك .
يوسف زينة .. زينة .
انتبهت له و عادت من شرودها على ذكر اسمها منه و ردت عليه ها .. ﻻ مؤاخذة يا بيه سرحت من فرحتي .
زينة مضيقة عينيها باستغراب من الكلمة معليش يعنى هو ايه السى بى دا يا بيه
يوسف السى فى يعنى السيرة الذاتية بتاعتك يا زينة .يعنى ورقة كدا مكتوب فيها اسمك و سنك و عنوانك و المؤهل بتاعك و أى مكان اشتغلتى فيه قبل كدا و لو عندك خبرة ف حاجة معينة او واخدة كورسات فى مجال معين و اى معلومة مفيدة
ابتلعت ريقها بصعوبة من التوتر فهذا اﻻمر لم يكن ف الحسبان فبالتأكيد سوف يتحرى عنها و كيف سوف تكتب عنوان الملهى الليلى فى تلك الورقة فعزمت أمرها ان توافقه حاليا و تماطله الى ان تجد حلا لهذه المشكلة او تخبر ذلك اﻻمر لعلى الرفاعى حتى يتصرف
انصرفت زينة بصحبة
رامز الى حيث العم ابراهيم لكى تبدأ عملها أو باﻻحرى لعبتها فى عالم يوسف سليمان.
الفصل التاسع
بعد أن انصرفت
زينة مع
رامز رن هاتفه برقم شقيقه فابتسم يوسف براحة و رد عليه حبيبى اللى ناسينى ...
يحيى مقدرش أنساك يا حب العمر .. وحشتنى اوى يا يوسف.
يوسف و انت اكتر يا حبيبي كنت مختفى فين كدا
يحيى مشغول شوية ف الرسالة .
يوسف بﻻش تضغط على نفسك أوى يا يحيى إن لبدنك عليك حق ..
يحيى متقلقش يا سوفا أنا كل ما احس انى زهقان بروح الكافيه أقعد مع عمار شوية نرغى ف اى هرى
يوسف هههه .. ابقى وصل سﻻمى لعمار واحشنى من زمان ما قلدتش كﻻمه انا قربت أنسى الكام كلمة اللى كنت عارفهم و بكلمه بيهم .
يحيى هههه .. حاضر هخليه يكلمك لما اروحله تانى و لوانى مش عايز أروح بعد الموقف البايخ اللى حصل هناك معايا .
يوسف موقف ايه خير !
يحيى خير عادى يعنى كان فى ....
و أخذ يقص على شقيقه ما حدث بينه و بين ديما مرورا برد فعل عمار المضحك انتهاء بإضحاكه للحاضرين بالمقهى فى ذلك الوقت .
يوسف هههه .. بقى دا كله يطلع منك و بعدين انت مالك و مال لبسها هى كانت من بقية اهلك
يحيى ما هو لبسها كان مستفز أوى معرفش أنا قولتلها كدا ليه بس كنت بكلمها و كأن سهيلة هى اللى قدامى .
يوسف اه يعنى قولتلها الكﻻم دا من منطلق انك اعتبرتها أختك .
يحيى بالظبط كدا .. بس تقول ايه بقى ! .. خيرا تعمل شړا تلقى .
يوسف المهم يعنى اعتذرتلها
يحيى عمار قعدنا مع بعض و حكم علينا احنا اﻻتنين نعتذر لبعض و قعدنا نتكلم شوية و بعدين روحت .
يوسف امممم... يا رب يحصل اللى ف بالى بقى و نفرح فيك .
يحيى بإستنكار نعم مع دى
يوسف و مالها دى
يحيى ﻻﻻﻻ .. دى مش استايلى خالص .. بقولك لبسها مستفز و بعدين يا عم انا هتجوز من بلدى .. البلدى يوكل ..
يوسف و هى منين .
يحيى فلسطينية من غزة .
يوسف كويس ما روحناش بعيد .
يحيى انت بتقول ايه يا يوسف ! انت بتتكلم بجد !
يوسف جد الجد كمان .. ياض نفسى أشوفك عريس بقى..
يحيى شوف مين بيتكلم .. طب ايه رايك بقة نعملها سوا
يوسف بمراوغة مش لما اﻻقى العروسة اﻻول !
كاد يحيى ان يرد عليه فقاطعه يوسف قائﻻ و أوعى تقولى سهيلة و انت عارف ليه يا يحيى ..
يحيى خﻻص يا عم بﻻها سهيلة شوف غيرها
يوسف يا حبيبي انت عارف انا مشغول بالشركات و الصفقات و المناقصات و سفرى كل شوية من المحافظة دى للمحافظة دى و من البلد دى للبلد دى هتجوز ازاى بنظامي دا ومين اللي هتتحمل كدا .. صدقني انا كدا هظلم البنت اللى هتجوزها ..
يحيى طب و اخرتها يا يوسف !
يوسف شد حيلك انت بس و خلص دراستك و تعالى ساعدنى و شيل معايا شوية و ليك عليا يا سيدى هتجوز اتنين مش واحدة !! ..
يحيى هههه.. بس انت اتجوز واحدة بس انا راضى .
يوسف هههه.. ﻻ اتنين عشان محدش يجيبلى سيرة الجواز تانى .
ضحكا الشقيقان كما لم يضحكا من قبل حتى انتهت المكالمة .
أما عند زينة ....
عرفها رامز على العم ابراهيم و اتفق معه على أن يقتصر عملها على مكتب مدير الشركة حسب أوامره فرحب العم ابراهيم بذلك كما رحب بزينة فهو رجل بشوش الوجه طيب اللسان يحبه كل العاملين بالشركة انصرف رامز الى مكتبه و ترك زينة مع العم ابراهيم .
أجلسها على احدى المقاعد الموجودة بالمطبخ و قال لها يا أهلا و سهلا يا بنتى منورة المكان والله .
زينة ربنا يخليك يا عم إبراهيم . دا المكان
متابعة القراءة