تائهة بين جدران قلبه دعاء الكروان
المحتويات
ينصت لها بتركيز شديد و هى تقص عليه كيفية لقاء زينة به عن طريق على الرفاعى و اكتشافها أنه ابن شقيق راشد سليمان و الذى يكون والد زينة كما أخبرته أنه قد تزوجها و من المفترض ان يتزوج شقيقة زينة ايضا فلا احد يعرف ذلك السر سواها و ولدها الآن.
جحظت عيناه من هول ما سمع و قال لها و انتى ازاى متعرفنيش السر دا ياما!
الام المشكلة ان البت زوزة نسخة من امها و لو راشد شافها هيشك فيها دى كمان واخدة لون عينيه يعنى لوسألها على اسم امها و لا شاف شهادة ميلادها هيعرفها علطول ما الشهادة مكتوب فيها اسم امها بالكامل و كمان تاريخ ميلادها مظبوط وساعتها هيجيبنى من تحت طقاطيق الارض و الله اعلم هيعمل فينا ايه!
الام اومال ايه يبنى.. انت فاكر الحكاية سهلة.. اومال انا هتجنن من كتر التفكير ليه!
جلال بتفكير و بعدين بقى هنعمل ايه!
الام ايه رأيك نروح ليوسف و نحكيله على كل حاجة و نطلب منه الامان من عمه و هو بقى يعرفه بطريقته!
جلال بحيرة انا مبقتش عارف حاجة ياما.... بصى سببنى بس دلوقتى أظبط الدنيا ف الكباريه و ع العصر كدا نبقى نشوف هنعمل ايه.. اكون فكرت ف اى حل يخرجنا من المصېبة دى.
تركها ولدها تجوب شقتها ذهابا و ايابا من شدة القلق تفكر و تفكر و تتخيل رد فعل راشد ان علم بما اقترفته فى حقه من چريمة.
فى فيلا راشد سليمان...
وصل يوسف الى الفيلا فوجد سهيلة منهمكة وسط بعض عمال منظمى الحفلات تملى عليهم طلباتها و اقتراحاتها لتزيين حديقة الفيلا لمحته سهيلة فسارت اليه و قالت يوسف.. انت كنت بايت فين امبارح!
ردت باندهاش فندق!!.. ليه يعنى.
أجابها بحدة نوعا ما عادى يا سهيلة تغيير... عشان حتى نشتاق لبعض شوية.
ردت بعدم اقتناع اممم... طيب ابقى شوف يحيى كلم المأذون و جهز الشهود كدا و لا ايه!... معادش قدمنا وقت كتير.
تعجب لحماستها الزائدة و لكنه يعلم أنها تعشقه و انتظرت طويلا ذلك اليوم فأماء لها مطمئنا اياها و قال متقلقيش يا سولى كله هيبقى تمام ان شاء الله فى الميعاد.. ادخلى انتى بقى ريحى شوية و سيبى الرجالة يشوفو شغلهم.
فى الملهى الليلى....
انهى جلال أعماله بالملهى و صعد الى والدته فوجدها كما تركها على نفس الحالة من القلق الشديد عندما رأته أسرعت اليه تسأله بلهفة ها يا جلال نويت على ايه!
جلال بجدية تامة بصى ياما موضوع زينة و ابوها دا مش هيستخبى كتير و مسير ابوها هيشوفها و هيعرفها باى طريقة زى ما قولتى و اكيد مش هيسكتلك و مش هيسيبك تفلتى كدا بعملتك بالساهل عشان كدا بقول نروح ليوسف دا و نعمل اللى علينا و نعرفه و نتمسكنله شوية عشان ميأذيناش و ف نفس الوقت نتقى شړ عمه و يخرجنا احنا برا الدايرة دى خالص و يسيبونا ف حالنا احنا هنحاول نثبتله حسن نيتنا بدليل ان احنا ربيناها و علمناها و حافظنا عليها و خليناها بعيد عن شغل الكباريه و مااستغلناهاش فى السكك الشمال لا مؤاخذة... أظن دا كفاية اوى.
راق لها حديث ولدها و دب داخلها أمل جديد فى امكانية النجاة من شړ راشد سليمان فهى سمعت من زينة أن يوسف رجل شهم و طيب القلب و لا يحب إيذاء الآخرين فيبدو أنه مختلف عن عمه.
استرسل جلال حديثه قائلا انتى تعرفى عنوان
شركته!
الام لا معرفش... بس اعرف انها ف المهندسين.
جلال خلاص احنا نروح المهندسين و نسال على اسم شركته.. اكيد معروفة و مشهورة هناك.
ردت هنسال فين يبنى..دى المهندسين واسعة و كبيرة
رد بتأكيد هنسأل ياما و اللى يسأل ميتوهش... قومى يلا البسى عشان نلحقه قبل ما الشركة تقفل.
وافقته باستسلام و قامت لتبدل ملابسها ثم استقلوا سيارة أجرة الى حيث وجهتهم.
وصلوا الى الحى المقصود و بعد بحث طويل استغرق منهم أكثر من ساعتين وصلوا الى شركة آل سليمان.
دخلوا الى الاستقبال و سألوا موظف الاستقبال...
جلال لو سمحت عايزين نقابل يوسف بيه.
الموظف مستر يوسف مجاش النهاردة.
جلال باستنكار نعم!... طب متعرفش هيبقى موجود امتى
الموظف الحقيقة مش عارف.. أصل كتب كتابه النهاردة و مش عارف....
لم يكمل الموظف كلامه فقد قاطعته سهام عندما ضړبت صدرها بكفها بفزع قائلة ينهار أسود و منيل
الموظف فى ايه يا ست انتى!
جلال معليش يا استاذ احنا اسفين.. بس حضرتك مينفعش يعنى تدينا عنوان بيته اصل احنا عايزينه ف حاجة ضرورية مينفعش تستنى.
نظر لهما بريبة ثم قال طيب ثوانى... كتب لهما الموظف العنوان فى ورقة و أعطاهما اياه.
شكره جلال و من ثم أخذ والدته و استقلوا سيارة أخرى الى حيث فيلا راشد سليمان.
كان الطريق شديد الزحام فاستغرق منهم ما يقارب الساعة فقد أوشكت الشمس على الغروب و أوشكت سهام على الجنون.
فى ذلك الحين فى فيلا راشد سليمان...
بدأ الضيوف يتوافدون على حديقة الفيلا و حضر المأذون و الشهود و استعدت سهيلة للنزول الى الحفل و كان راشد و يوسف و يحيى يقفون فى استقبال الضيوف.
ذهب يحيى لسهيلة و أخبرها بأن عليها النزول الآن لان المأذون فى انتظارها لاتمام عقد القران.
التم الجميع حول طاولة المأذون و جلس يوسف و يحيى على يمينه و سهيلة و راشد على يساره و شرع فى القاء خطبة الزواج.
قبل ذلك الحين بقليل كان سهام و جلال قد وصلا الى بوابة الفيلا و لمحوا الانوار والزينة فانقبض قلب سهام فراحو لرجال الامن و طلبوا منهم الدلوف الى الحفل لضرورة ملحة و لكنهم رفضوا لدواعى أمنية و أثناء جدالهم مع جلال اندفعت سهام و دخلت من بينهم تهرول سريعا باتجاه الحفل لا تعرف من أين أتتها هذه الشجاعة فأسرعت الى أن وجدت نفسها أمام المأذون وهو يضع كفه على كفى يوسف و راشد المتشابكتين فأسرعت تقول استنى يا عم الشيخ.
نظر لها الجميع باستنكار و علت الهمهمات فعرفها يوسف بالطبع و أول ما خطړ بباله أنها جاءت لتفسد زواجه اڼتقاما منه لما فعله بولدها فترك يد
متابعة القراءة