تائهة بين جدران قلبه دعاء الكروان
المحتويات
ف الحفلة.
يحيى اول ما اتطمنت على سهيلة كلمت اونكل رفعت و قولتله يعتذر للناس و يمشيهم و هو زمانه جاى هو و تيتة صفية يطمنو على سنيلة و عمو و أكيد طبعا مستنيين يعرفو ايه اللى حصل!
يوسف لازم يعرفو كل حاجة... لازم كل حاجة تبان للكل لان حياتنا هتتغير بعد اللى حصل دا ١ درجة.
يحيى ربنا يستر.
بعد قليل حضر رفعت خال سهيلة و جدتها صفية فسرد لهم يوسف كل شيئ بداية من ظهور اخت لسهيلة و زواجه بها فى السر دون علمه بهذا الأمر و ما حدث لسهيلة و راشد من أثر الصدمة بكت الجدة كثيرا من أجل حفيدتها و قالت حبيبتى يا سهيلة... الفرحة مش مكتوبالك يا بنتى ربنا يصبرك يا قلبى على مصيبتك.
ردت عليه پغضب جم اسمع يا يوسف سهيلة اول ما تفوق هاخدها تقعد معايا.. كفاية اللى شافته منك و اللى انت عملته فيها... كفاية عليها اوى كدا طول عمرها عايشة ف عڈاب بسببك و انت و لا حاسس بيها و يوم ما تجبر بخاطرها تروح تتجوز عليها... عليها ايه!.. دا قبل ما تتجوزها كمان.. انت ظلمتها.. بس يا رب هى تسامحك.
ردت بنفس نبرة العتاب ان شاء الله هيكون خير ليها و ربنا هيبعتلها اللى احسن منك يا يوسف.
يوسف بحزن و انا اتمنالها اللى احسن منى... سهيلة تستاهل حد احسن منى... ربنا يشفيها اهم حاجة.
رفعت خلاص يا ست الكل هى ازمة و هتعدى ان شاء الله و بكرة كل شيئ يتصلح و اللى انتى عايزاه انتى و سهيلة هنعمله.
راشد بتعب سهيلة عاملة ايه يا يوسف
يوسف كويسة يا عمى متقلقش هى واخدة حقن مهدئة منيماها و مش هتصحى غير الصبح ان شاءالله.
راشد و زينة... عايز اشوفها بسرعة عشان خاطرى.. انا زعلان عشانها اوى حاسس بخسرة كبيرة من ناحيتها اكتر من سهيلة.. هاتهالى دلوقتى اشوفها.. عشان خاطرى يبنى.
رد بلهفة قولها انهم كدبو عليا و معرفش انها عايشة لو كنت اعرف مكنتش سيبتها ابدا كان زمانها متربية مع اختها احسن تربية و اتعلمت احسن تعليم و كان...
قاطعه خلاص يا عمى مالوش لزوم الكلام دا... دا قضاء ربنا و قدره.
نهض يوسف من مقعده و انصرف الى الفندق ليلبى رغبة عمه الجريح.
فى الفندق...
كانت جالسة على التخت جلسة القرفصاء يكاد عقلها يجن كلما تخيلته مع سهيلة و فى خضم شرودها وجدت يوسف أمامها ففزعت و عادت بجسدها للخلف فجأة و نى تصرخ عاااا... يوسف!!.. دا انت و لا عفريتك.
رد عليها بابتسامة مصطنعة انا يا حبيبتى.
قاطعها ممكن تيجى معايا نقعد برا شوية!
أماءت له دون رد و نهضت من تختها و هى فى حالة من الدهشة و التعجب فأمسك كفها و خرج بها من الغرفة و أجلسها بجانبه على الاريكة.
راح ينظر اليها باشفاق بالغ يدقق فى ملامحها بتركيز فتعجبت لذلك و سألته مبتسمة انت مالك بتبصلى كدا ليه كأنك اول مرة تشوفنى!
رد عليها بنبرة حانية انا فعلا حاسس ان انا اول مرة اشوفك.
رد باستغراب ايه الالغاز دى... و بعدين بنت عمك سابتك تمشى كدا عادى.
أخذ نفسا عميقا حتى يستعد لاخبارها بالحقيقة التى عرفها اليوم ثم قال زينة...انتى ابوكى اللى فى بطاقتك دا ابوكى الحقيقى!
زينة و ايه مناسبة السؤال دا!
يوسف جاوبينى من غير أسئلة كتير.
ردت بارتباك شديد احممم.. يعنى.. انا.. انا مش عايزة اكدب عليك تانى.. بس الحقيقه انه مش ابويا نو يعتبر اتبنانى ابويا الحقيقى ضحك على امى و رماها و هى حامل فيا حتى... حتى.. من غير....
بدأت أعينها تمتليئ بالدموع حزنا على نفسها فاستأنفت حديثها
يعنى من
ألجمتها الصدمة فأصبحت غير قادرة على استيعاب ما سمعته ظلت على هذا الصمت لبرهة فأكمل عليها قائلا زينة انتى تبقى بنت عمى راشد و أخت سهيلة.
نظرت له جاحظة العينين و قالت له بعصبية و اڼهيار بعد أن قامت من جانبه انت بتقول ايه!... لا لا..قول تانى كدا.. انا بنت عمك!.. ازاى.. ازاى!... و كان فين عمك دا من زمان... ساب امى تتلطم ليه بحملها و تشتغل ف الكباريه خدامة.. و لا هيا مش
قد المقام!
لسة فاكر يسأل بعد ما ماټت.. انت عارف امى ماټت و انا عندى كام سنة!...كان عندى خمس سنين...كان فين الخمس سنين دول!.. ها... قولى كان فين!
أمسكها من كتفيها لكى تهدأ و
صاح بها انا معرفش التفاصيل... تعالى معايا قابليه و اسأليه اللى انتى عايزاه.. هو عايز يشوفك دلوقتى.
ردت بصياح و انا مش عايزة أشوفو.
نظرت له برجاء و قالت بصوت خاڤت من كثرة البكاء انا عايزاك انت بس.. انت ابويا و امى و كل عيلتى.. انا مستكفية بيك عن الدنيا كلها.. خلاص مش محتاجة أب تانى... انت ابويا يا يوسف.. ابويا و حبيبى و جوزى.. مش عايزة حاجة من الدنيا غيرك انت و بس.
ضمھا الى صدره و قال بس ابوكى محتاجلك و عايزك حتى لو انتى مش عايزاه.. عايزك عشان يعوضك عن حرمانك منه و من عطفه و حنانه و عزه السنين دى كلها.. عايز يكفر عن ذنبه... أرجوكى يا زينة لو بتحبينى بجد متحرمهوش منك و من الفرصة اللى ربنا ادهالو عشان يعوضك و يكفر عن ذنوبه.
هدأت زينة قليلا بعدما سمعته يترجاها بهذه الطريقة و جففت دموعها و قالت له بجدية أنا لو جيت معاك هاجى عشان خاطرك انت بس.
ابتسم و هو ينظر لها بحنان بالغ ايوة كدا.. هى دى زينة مراتى و حبيبة قلبى.
ابتسمت نصف ابتسامة ثم تجههم وجهها فجأة و سألته بس انت عرفت منين الحكاية دى و... كادت أن تكمل أسئلتها و لكنها ذهلت عندما وصل تفكيرها لأن سهيلة أصبحت محرمة عليه
فقالت بسعادة نوعا ما معنى كلامك ان سهيلة اختى
يعنى مينفعش تتجوزها.. صح
أجابها صح.. شوفتى يا ستى مصائب قوم عند قوم فوائد .
زينة ياااه معقول... يعنى أنا بس اللى على زمتك.. مش مصدقة نفسى.
يوسف هو دا كل اللى هامك ف الحكاية كلها.. مفكرتيش سهيلة حالتها ايت دلوقتى!... مفكرتيش تحطى نفسك مكانها... تخيلى لو كنت اتجوزتها هى الاول كان هيبقى احساسك ايه لما تعرفى انك اتحرمتى عليا و انتى بتحبينى و هى بردو بتحبنى.
تأثرت من كلامه و تخيلت نفسها بذلك المشهد فتألم قلبها لأجل سهيلة وقالت عندك حق يا يوسف.. الله يكون فى عونها و يصبرها... حاحة صعبة
متابعة القراءة