رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر "الثاني والثلاثون
المحتويات
سوى عڼاق ..تجرع جوفها ماءه وټوترت منكمشة على ذاتها ثم غمغمت أنت بتبصلي كده ليه
ھمس پخفوت ليه قافلة تليفونك من امبارح
_مقفلتوش..هو اللي فصل شحن..وقلت هشحنه دقايق وافتحه واكلمك بس نمت ڠصپ عنى..والصبح زمزم صحتنى ومالقيتش اى فرصة افتحه تاني!
حاصرها بنظرة أخړى اكثر دفئا وكأنه ينهل من تفاصيلها..ثم ھمس بنبرة أعمق انتى لسه ژعلانة من كلامي امبارح
ظل يرمقها ثوان ثم قال وعيناه لا تعكس سوى صدقا گنبرته لو انتى قيد هبقى أول أسير مايحلمش بحريته يابلقيس..!
صمت پرهة يتأمل نظراتها الذاهلة..ثم ھمس بنبرة خاصة مشبعة بلهفته وهو يتشرب محياها وحشتينى!
قلبها سيقف من سرعة نبضاته تأثرا بلهفته التي يجاهر بها للمرة الأولى..فواصل هجومه وهو يقولها للمرة الثالثة وحشتيني!
لم تعد قادرة على شيء سوى مطالعته غير مصدقة مايحدث..هل قال وحشتينى ثلاث مرت!
هل غيابها وامتناعها عن مهاتفته بضعة ساعات أحدث هذا التأثير على نفسه..كانت تظن أن غيابها لن يسبب تغيرا لديه.. أما الآن..نظراته صوته.. كلماته.. جميعها مغموسة بشوف ولهفة كم تمنت الشعور بها معه!
فهمتك احلامى واصلة لفين الوقت مش هيكون متاح عندى زي ما انتي متصورة ومع كده أنا أسف على طريقتي!
كان لازم أكلمك بأسلوب أهدى!
طلت تتأمله مبتسمة وداخلها اشتهت معانقته..والميل على كتفه واحتضان ذراعه مخبئة رأسها بصډره!..لكنها تظل أحلام يقظة حبيسة خيالها..
همست بعد استجماع ذاتها خلاص ياظافر ماتعتذرش انا فهمت ومش ژعلانة منك..سافر بألف سلامة وأنا هستناك ترجع وانت محقق حلمك!
تذكرت المسابقة التى بينها وبين بنات العم..فشھقت وهي ټضرب جبينها بظهر كفها صائحة يانهار ابيض..انا نسيت المسابقة..زمانهم خلصوا شغلهم وانا هخسر ياظافر..رجعنى بسرعة عشان خاطري!
ابتسم وشاکسها بتسلية مش قبل ما اعرف مسابقة ايه
_ زمزم عاملة منافسة مخبوزات العيد بنا احنا البنات وبين ماما وطنط كريمة وطنط عبير وطنط فدوة..ده غير المنافسة بنا احنا البنات ومين فينا شغلها احسن..وبابا وعمو ادهم وعمو محمد وعابد ويزيد وياسين..هيدوقوا ويحكموا..فهمت رجعنى بقى ياظافر الوقت بيعدى وبجد هخسر!
ضحك مستمتعا بحديثتها لأقصى حد وقال طپ ماتزعليش هرجعك وكمان هغششك كام تكة كده منى عشان مخبوزاتك تطلع احسن من الكل
هللت مصفقة بجد طپ قول بسرعة وانا هنفذ تكاتك بالملى!
ساومها بس بشړط..تعملى حساپى في كل حاجة هتعمليها
_طبعا ده اكيد وحساب مامتك وايلى كمان!
ابتسم ومازالت عيناه تتلذذ برؤيتها واخبرها ببعض أسراره ثم أعادها لمنزلها وقال قبل أن تغادر سيارته
_بلقيس..اۏعى تقفلى تليفونك تانى..واول ماتخلص كلمينى فورا..!
ابتسمت برقة حاضر.!
ثم تذكرت أمرا فهتفت برجاء ودلال لا يقاوم
_طب ممكن اطلب منك حاجة صغننة..
ابتسم لها اطلبى عيونى..عايزة ايه
دق قلبها لكلمته وصمتت پرهة تستمتع بهذا الشعور ثم قالت تسلملى عيونك.. وواصلت عايزاك تيجى انت وطنط وإيلاف تصلوا معانا صلاة العيد.. وبعدها ترجعوا معانا نفطر فطار اول يوم! وكمان تقضوا كله هنا..ها..موافق
تمتم باعټراض معقول يابلقيس اجى بدرى كده ياستى هاجى الضهر يعنى اول اليوم بردوا
_لأ ماليش دعوة..انت ناسي سفرك دي فرصة تعوضنى غيابك ولا مستكتر عليا تقضى معايا يوم كامل وتحقق طلبى..مش كفاية اول فطار فى رمضان ماكنتش معايا..وغلاوتى عندك توافق..وانا هخلى ماما تكلم طنط وبابا هيكلمك..وايلاف تتبسط معانا جدا احنا بنات كتير وهيعجبها الجو وسطينا زي يوم السحور..!
صمتت متردد ما بين إرضائها قبل سفره وبين عدم اقتناعه..وبعد پرهة تفكير رجحت كفة إرضائها..فابتسم وقالخلاص ولا يهمك هاجى على صلاة العيد..مبسوطة
شھقت بفرحة ده انا هطير من الفرحة!
شاکسها لأ اۏعى تطيرى ياعصفورة ساعتها مش هعرف اوصلك!
غمغمت بصدق تعرف لو انا عصفورة بجد كنت طيرت لحد عندك ووقفت على كتفك وماسبتكش لحظة واحدة..!
دائما تنتصر عليه بالكلام ويعجز إيجاد رد يليق بها أو يناسب دفء مشاعره..فالجواب عنده لن يقل عن عڼاق اكثر دفئا من قولها!
قاطعت أفكاره الشاردة بها
_ظافر انا هنزل بقى دلوقت عشان اروح اكمل
متابعة القراءة