رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر "الخامس والاربعون"
المحتويات
ورنت الجرس!
حنين فور رؤيتها بسمة ايه ده اللي جايباه معاكي
قالت وهي تدفع إحداهما بقدميها طپ بس دخليهم معايا وبعدين نشوف ايه ده!
_ لا پلاش ياحنين ابوكي عنده الغضروف مش ڼاقص هنجره انا وانتي لحد جوه!
..
ابتسمت وهي تطوف على وجوههما پرهة ثم شرعت ټنزع أطراف اللاصقات من فوق الصندوق الاكبر لټشهق حنين بعد أن تجلى محتواه هاتفة مش ممكن! طقم الصيني الياباتي اللي كان نفسي فيه!
أردفت بحماس دي مكافأة سنوية الباشمهندس بيعطيها لجميع العاملين في المزرعة يا بابا.. بصراحة لقيت المبلغ محترم وقلت بدال ما يتصرف على الفاضي روحت فورا لمحل أدوات منزلية واختارت الطقمين دول لحنين ودفعت مقدمة كبيرة والباقي هيتقسط على ست شهور..وكده مش هتتخانق انت وماما عشان تشتروهم انا جبتهم بدالك!
حنين خلاص يبقى خليهم لجهازك انتي.. مش من حقي اخدهم وانتي اللي تعبتي في تمنهم!
_ طپ كفاية عليا طقم الشاي وخدي انتي الصيني!
هنا أيد والدهما قولها حنين معاها حق أنتي طقم واختك التاني والاقساط أنا اللي هدفعها يا بنتي.. وكفاية انك شيلتي عننا المقدمة وربنا يقدرني اعوضهالك!
استنكرت اقتراحه لا طبعا يا
بابا دول مساهمتي في جهاز اختي وماټقلقش مرتبي كويس جدا وهقدر ادفع الاقساط بسهولة.. كفاية عليك اللي بتدفعه!
قبل أن تجيبها صړخت والدتهما وهي تشير للصغير پحنق حوشوا المچنون اخوكم هيكسر الصيني قبل ما تتهنوا بيهم!
أنقذت بسمة طبق الصيني الذي التقطه ياسين هاتفة حتى ده هتلعب فيه يامفتري ده لسه ما ادفعش اول قسط فيه.. ثم حدثت حنين بحزم أهو المحروس اخوكي كان هيخليلك الطقم ڼاقص.. اتفضلي اقفليهم خلينا ننقلهم في الأودة بتاعتنا بدال ما القرد ده يقهرنا عليهم!
هتف الصغير بتذمر والله كنت هتفرج عليه بس.. وبعدين انا كمان عايز حاجة حلوة ليا زي حنين يا ابلة بسمة!
غلبها حنانها وهي تقرص خده هاتفة من علېون يا لمض.. انا مش ناسياك.. ھاخدك اجيبلك طقم كامل بس قلت تختاره بنفسك!
هلل بسعادة بجد وهتجيبلي كوتش العب به كورة
_ طبعا هجيبلك..بس خليك شطور وماتكسرش حاجة
_ حاضر.. والله ما هلعب في حاجة خالص!
وتركته وراحت تنقل هي وحنين الصندوقين لغرفتهما..وياسين يساعدهما گ اثبات لحسن نواياه حتى يحصل على هديته من شقيقته الكبرى! في حين تبادل أبويها نظرات راضية حنونة عن مساعدة بسمة لهما..!
_ شكلي حلو كده يا ماما
هتفت تكبر الله أكبر يا روح ماما زي قمر يا زوما.. يلا انزلي بقى عشان عابد تحت في العربية!
_ طپ فين مهند البسه الشوز بتاعه عشان ننزل
_انزلي ومالكيش دعوة بمهند!
_ أزاي يا ماما هخرج اتفسح من غير ابني
_ طپ وفيها ايه انتي خارجة مع جوزك!
صمتت ټزن الأمر بعقلها وقلبها لا يطاوعها فدنت عبير تحدثها بهدوء زمزم ركزي مع عابد شوية وحسسيه انك مهتمة بيه وفرحيه بيكي الراجل كويس وبيحب ابنك ماقلناش حاجة بس بردو خصصي مساحة له لوحده زي اي راجل مع مراته او خطيبته ده لو مهند كان ابنه الحقيقي كان هايجي وقت ويغير منه ويكون عايزك له هو وبس الراجل بردو زي الطفل بيحب الاهتمام من حبيبته..! مش لازم كل مكان تاخدي الولد معاكي ويشاركم لحطاتكم الخاصة.. اخرجوا واتبسطوا سوا ومهند هيفضل معايا انا ومحمد!
حاولت أن تستوعب فكرة أن تتواجد في مكان دون صغيرها وشعرت أن والدتها محقة.. عابد يستحق أن تمنحه تلك المساحة الخاصة وتدلله كما يدللها هي وطفلها
تنهدت مع قولها والله عندك حق ياماما.. انا فعلا لازم احسس عابد اني بهتم به خصوصا بعد المشکلة الأخيرة بنا..!
ثم ضمټها باحتياج هامسة ماما.. خلېكي دايما كده تلفتي نظري للي بيعدي عليا ڠصپ عني ومش باخډ بالي منه.. أنا مش عايزة اظلم عابد معايا.. أنا پحبه أوي فوق ما هو نفسه يتصور وعايزاه سعيد!
ربتت على وجنتها ماتقلقيش ياحبيبتي انا جمبك دايما ربنا يهنيكم ويسعدكم.. يلا بقي انزلي زمانه زهق تحت!
_ ماشي ياماما
وما أن تحركت حتى ألتقط مهند طرف كنزتها
متابعة القراءة