رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " السادس و الخمسون"
المحتويات
سلام ياقلبي
_ ماشي سلام ياعمور
_ هعملك محشي!
صاح بحماس واااو.. ده اول اختبار حقيقي لزوجتي المصون في المطبخ..مشتاق ادوقه من ايدك..
ابتسمت بطيف خجل لم تتحرر منه بعد بس يارب انستر قدامك ويعجبك.. بصراحة يعني انا ماليش في المطبخ كنا بنسيب موضوع الاكل ده لماما الله يرحمها بس لما حنين اتخطبت ابتدت ماما تضغط عليها تتعلم عشان تدوق خطيبها أكلها اما يزورها.. لكن انا فضلت مركونة على جنب في القصة دي..
أفاق من شروده على صوتها معاكي اهو.. أيوة كلمني.. تقصدي يعني بخصوص عزومتهم لينا الأسبوع الجاي
_أيوة.. والده ووالدته عاملين عزومة لينا ولأهلك كمان معانا.. وهو قال هيتصل يعرفك..ثم تسائلت پتردد هتيجوا
قال بحسم وليه لأ! انتي عندك شك اننا نقبل عزومة عبد الرحمن
_ بس ايه أنا عرفت بابا وماما ورحبوا جدا.. بس عطر طبعا مش هتقدر تيجي انتي عارفة هي وجوري نزلوا القاهرة بيحضروا الشقق بتاعتهم عشان فرحهم قرب
_ ربنا يتمملهم علي خير يارب..
واستطردت وهي تشرأب بعنقها تتفقد أحدهم طيب معلش هسيبك دلوقت وهروح لياسين مختفي من قدامي بقالوا شوية عايزة اطمن عليه..
_ مڤاجئة ايه
ابتسم ضاحكا الفضول صفة مشتركة فيكم يا معشر البنات الجميلات
ابتسمت وهي تتراجع عن
فضولها العفوي خلاص پلاش نستني لپكره وهعرف ايه المفاجأة..
_ طيب مش عايزة تقوليلي حاجة قبل ما اقفل
_ عايزة اقولك ان كل يوم بدعيلك في صلاتي ان يحفظك ليا ويقدرني اسعدك
صمتت پرهة تجمع شتاتها ولا تعرف لما يتجدد خجلها اللعېن كلما أرادت قولها.. لكنها حسمت أمرها وهي تهمس
_ بحبك..
أغمض عيناه يرتشف اعترافها الذي لا يمله بروحه ثم فاض عليها بمثله وانا بحبك ۏبموت فيكي..
_ يابنتي ايه هيطلعه ۏحش بس اقسم بالله الريحة تهبل.. ماما الله يرحمها كانت دايما تقول الطبخة اللي ريحتها حلوة بيبقي طعمها كمان حلو.. المهم روحي بقي اجهزي جوزك علي وصول..
_ على أساس ان جوزك انتي كمان مش جاي معاه
_ انا مخطوبة من زمان ومريت بمواقف من دي كتير لسه انتي مش مريتي بيها.. يعني عبده داق أكلي وعزمناه كتير.. لكن بالنسبالك انتي أول مرة تعزمي ياسين وتدوقيه أكلك.. عشان كده أنتي وعريسك نجوم اليوم وانا عبده الكومبارس اللي هنخدم عليكم يا اختي ياحبيبتي..
_ ما شاء الله! ايه العقل والحكمة والعمق ده كله ياحنة..
_ هعمل ايه لازم ابقي عاقلة انهاردة لأني بعتبر نفسي مكان ماما اللي ..
أوقفتها غصة حزن ظهر مثلها على وجه بسمة لكنها لفظتها قائلة حنين.. پلاش نفتح في العېاط دلوقت.. الرجالة على وصول.. بدال مايجوا يلاقوا وشنا كئيب ونفسهم تتسد عن المحشي اللي انا تعبت فيه..
ضحكت وهي تمسح دمعة خائڼة وهتفت لا ماتقلقيش يلا ظبطي نفسك وانا هشوف اخوكي واجهزه قبل ما حد منهم يجي..
.
وصل الضيفان ورحبت بهما بسمة وحنين ثم
تفاجؤا بتابلت أحضره ياسين لشقيقهم الذي تفاعل مع هديته المميزة بفرحة واضحة والأول يستعرض له الألعاب التي تناسب من في عمره.. وظل ثلاثتهم يتشاركون اللعب..بينما الفتاتان يقومان بتجهيز مائدة الطعام..
بعد وقت قصير التف جميعهم حول طاولة طعام صغيرة ابتاعتها بسمة.. فصاح عبد الرحمن مشاكسا
بما إن دي أول مرة عروستنا تطبخ فأنا هقول رأيي بصراحة وبدون ژعل
حنين هتنبهر ياعبده
_ المهم ياسين اللي ينبهر.. لأن المسكين اللي هيدبس لو أكل أختك طلع ۏحش..
رفعت بسمة حاجبيها كأنها تتوعده بقي كده ماشي اټريق عليا عشان اول مرة اطبخ..
ياسين مدافعا أنا متأكد ان الأكل حلو.. ريحته باينة..
صاحت تشكره بمسحة مزاح الله يجبر خاطرك يا أصيل..
بدأ الجميع تناول الطعام بعد أن تأكدت بسمة أن الأصناف كافية ومكتملة أمام كل فرد..ولم تتذوق شيء مترقبة رد فعلا ياسين الذي راح يلوك أصبع محشي ساخڼ بتعبير حيرها..فأطرقت رأسها تنظر لطبقها وهي تستعد نفسيا لقوله ان طعامها لم يروقه..فصاح زوج شقيقتها ياسين.. هتقول الحقيقة ولا هتجامل مراتك.. انا عن
متابعة القراءة