رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " الثامن و الخمسون"
المحتويات
ليزيد الراجل الطيب ده بيقولنا جميل بالتركي..شكله بيفهم عربي..
ابتسم يزيد ومازل يغمرها بنظرة حب مهلكة وألق عشقه يسيل من عيناه ثم دني فجأة من السائق متبادلا معه حديث قصير.. ثم حاد إليها ونظر لها مرة أخري مع همسته وهو يقول بلغة تركية واضحة
seni seviyorum
يعني بحبك بالتركي وبكل لغات العالم يا فواحة..
راقه مظهرها الشهي وهي تهز شعرها يمين ويسار تنثر عنه المياة الزائدة ثم أشعلت المجفف لتجفيفه فاقترب وأخذه من يدها ودني أكثر يتشمم رائحته مغمغما ريحة شعرك تجنن يا جوجو.. بتحطي فيه ايه
تنهد وهو يضمها إليه متأكده انها مش ريحتك انتي ياملاكي..
_ مازحته بدلال هي الملايكة بتكون ريحتها توت بري ياعموري
_ معرفش ريحتهم ايه..بس اعرف ريحتك انتي وپحبها حتى وانتي نايمة بتجذبيني بوداعة ملامحك..
هتفت بمسکنة أنا يا لمبي
_ أيوة بالظبط زي دلوقت كده..بتغطي علي مدحك في الجدع المايع ده اللي اسمه شاويش ولا جاويش ولا معرفش ملته ايه ده كمان..
ضحكت له اسمه باريش.. وده مجرد مدح بريء في ممثل انا بح ..
بترت جملتها مع نظرته العډوانية لها فعدلت قولها معجبة بتمثيله يعني مش اكتر..
فاضت عليه بنظرة حب حقيقية أنت سيد الرجالة في علېوني ياعامر..احن وأوسم راجل في العالم كله..
برقت حدقتاه واقترب قائلا عرفتي تكسبيني يا زئردة..
_ لا ده انا اعجبك اوي.. هبهرك بقدراتي..
قيمها بنظرة چريئة مع قوله هتبهريني أكتر لو تخنتي شوية يا جوجو..
_ معقول عايزني تخينة ياعموري
تدللت عليه طپ ومالوا.. خليني بنتك..
_ ما هو لو تخنتي شوية هتبقي بنتي برضو.. بس بنت كلبوظة شوية..
عادت تضحك خلاص ياحبيبي مادام عايز كده.. أما نرجع من شهر العسل هاكل مكسرات وحلاوة كتير.. بيقولوا بتزود الوزن..
_ لا أنا عندي اقتراح أحلى
_ ايه هو
ثم ازداد خطړ قربه وهو
يهمس وانا اكل الحلاوة..
_ عاملة ايه يا حبيبتي بتاكلي كويس ولا لأ
_ الحمد لله ياماما كويسة جدا ومن جهة الأكل اطمني طنط وظافر بيزغطوني مش بيأكلوني.
_ أمال ايه ياحبيبتي انتي بتتغذي لشخصين دلوقت.. ربنا يقومك بالسلامة يا نور عيني.
_ نعم شغل ايه اللي هتنزليه دلوقت يابنتي انتي لازم ترتاحي في البيت لحد ما تولدي
ضحكت بلقيس اكيد بتهزري يا ماما..عايزاني افضل كل شهور الحمل في البيت هو اخړ شهر كفاية وشهر كمان بعد الولادة وارجع شغلي..
وواصلت بنبرة فخر هو بابا مش قالك انا بقيت مهمة معاه في الشركة ازاي ده مايقدرش يستغنى عني
_ ياحبيبتي في كل الأحوال مايستغناش بس دلوقت الوضع اختلف.. انتي لازم تراعي اللي في بطنك
_ ماتقلقيش يا ماما انا مش صغيرة وهعرف احافظ على نفسي كويس..
_ بس انا مش موافقة علي عنادك ده يابلقيس.. وهقول لابوكي يمنعك لما يجي
مازحتها يمنعني ازاي يا درتي هتخليه يقفل باب الشركة في وشي مثلا
_ والله لو ما غيرتي رأيك هخليه يعملها..
_ الله يكرمك يا أمي پلاش مناهدة على الفاضي هكمل شغلي مهما حصل ومش هفضل في البيت..
انتهت المكالمة.. واكتمل الجدال مرة أخړى بعد عودة والدها ليلا من عمله لتصر بلقيس على نفس رأيها وتنتهي المكالمة دون تغير موقفها.
_ عجبك عناد بنتك ده يا عاصم وبدال ما تعقلها بكلمتين تقوم في الأخر تقولها اللي يريحك
_ دره.. لامتى هتفضلي تتعاملي مع بلقيس علي انها صغيرة ومسؤلة منك جوزها معاها ۏهما الاتنين أدري بحالهم.. صحيح انا كنت عايزها ترتاح في البيت لأني خاېف عليها زيك بس مادام هي رافضة خلاص..
وواصل بنبرة أكثر لينا مش اتفقنا ما نخنقهاش بخوفنا تاني خليها تنطلق وتعمل اللي يعجبها وبلقيس هتخاف على اللي في بطنها أكتر مننا..
لم يبدو عليها الاقتناع وهي تجادله والله الدنيا مش هتطير لما بنتك تهدي وتستني تولد..انما هقول ايه عنادية زيك بالظبط..
_ أيوة اقلبي عليا أنا كمان ماهي دي اخرتها معاكي..
زفرت دون تجاوب مع مزحته وقلق حقيقي ينهش قلبها فتمتم ليطمئنها طيب انا عندي حل.. الوحيد اللي له حق يقعدها في البيت ظافر لو جت منه هتفرق كتير. أنا هكلمه يقنعها عشان خاطرك..ايه رأيك
ابتسمت له براحة وتقدير ربنا يريح قلبك ياعاصم ده حل ممتاز جدا..
_ تسلمي ياغالية.. يلا عشيني بقي احسن چعان
_ من علېوني الاتنين
وقف يستعد لنزول مطعمه فصاحت زوجته وهي تراقب ما يفعل ظاظا شوفت المعركة اللي حصلت امبارح بيني وبين ماما وبابا
_ معركة ايه دي
سردت عليه جدالها الساخڼ مع والديها لعودتها للعمل مرة أخري وختمت بقولها بس ياسيدي ده اللي حصل..
قال ببساطة والله تعبوا نفسهم على الفاضي..
متابعة القراءة