رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني

موقع أيام نيوز

بصرامة انتي عايزاني استأذن في بيتي يا بت أنتي وبعدين ايه يعني لسه راجعة امبارح وانا يخصني ايه في كده الليل ليكي انتي وجوزك انما بالنهار لازم تبقي طوع أمري يا عنيا الشقة عايزة تنضيف من الأرض للسقف  يلا قومي فزي خلينا نشوف اللي ورانا.
تابعتها أشرقت وهي تغادر غرفتها لتدمع عيناها بحزن و شعور المهانة لا يزال يطعن كرامتها و ينحر قلبها ماذا لو كان لها منزل وحدها هل كان استحل أحدا خصوصيتها بهذا الشكل الفج تنهدت پقهر و استعاذت من الشيطان الرجيم وقامت تتحمم و تتوضأ قبل ان تصلي وتدعو الله ان يعطيها القدرة و الصبر لتتحمل ظلم والدة عزت المستفحل.
_عايزاكي تخلي كل سجاحيد الشقة بتبرق وزي الفل عشان هشيلهم وابقى ارجع افرشهم بعد فرح بنتى قمر والحيطان عايزة تنضف وتتغسل والستاير كلها عايزة تتكوي يلا مفيش وقت عايزين نخلص قبل العصر.
حدجتها بحنق وهي تصب عليها القليل من استنكارها 
وانا هغسلهم واعمل كل ده لوحدي يا حماتي ما تخلي بنتك  تغسل وتكوي وتنضف قصادي ونخلص سوا.
_ لأ طبعا بنتي عروسة هتخرج مع صحباتها يشتروا اللي ناقصها وتحجز الكوافير ولا عايزة حيلها يتهد وهي داخلة علي جواز عشان ترتاحي يا ست هانم
صاحت ساخرة  هانم قولي خدامة بقا.
واستطردت بتهكم عشان كده خليتي ابنك يجي يرجعني البيت مش كده
احتدت ملامح والدة عزت وهددتها  انتي شكلك عايزة ترجعي لبيت اخوكي تاني أهو علي الاقل اما تخدمي ام جوزك أحسن ما تخدمي مرات اخوكي وتشتري الخضار وتشيلي أنبوبة البوتاجاز علي كتافك وتقفي في فرن العيش بالساعة والساعتين تجيبلها العيش أقول كمان ولا كفاية كده انتي فاكراني معرفش كنتي عايشة ازاي هناك
وواصلت تنمر عليها  أخلصي بقا وشوفي اللي وراكي وكفاية ضياع وقت لحد كده ولو مش عاجبك لمي هدومك وعلي بيت اخوكي بس المرة دي يمين بالله ما هتعتبيها تاني يا أشرقت وانتي عارفة اني اقدر عليها فاهمة ولا لأ
أتعرفون شعور القهر حين يتحول لنصل قاسې ينحر فيك القلب والكرامة والروح هو ذاته ما أنتاب أشرقت وهي ترمق تلك السيدة البغيضة الظالمة المتجبرة عقلها يحرضها ان تترك كل شيء و تنجو من هذا الچحيم والذل وتعود لبيت شقيقها جلال لكن كيف تفعلها وتعود بعد يوم واحد فقط من رحيلها لن تستبعد حينها ان تطردها رباب صراحتا فلم تنسي ذاك الصباح الذي سمعتها مصادفة تشكوا لأخيها من مكوثها الذي طال لديهم وأن الشقة بالكاد تكفيهم هما و صغارهما والاكثر إيلاما كان تلميح رباب لأخيها جلال انها تحقد عليها لأنها فقدت طفلها بينما هي تتمتع بسلامة الصغير بأحشائها  يومها كادت ان تلم أغراضها. ترحل خانعة لبيت عزت لكنها تراجعت حين تذكرت كيف رحلت من عنده وقررت أن تصبر
تم نسخ الرابط