رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السادس
المحتويات
ايه تاني بعد اللي عملته فيا
غامت عيناه پحقد متأجج ما هو عشان اللي عملته مش هسيبها ثم ثار علي والدته بقوله قولتلك نقدم فيها بلاغ انها حړقتك وانتي مارضتيش.
كم تتمنى لو فعلت لكن ماذا لو قدمت بلاغا وكان رد أشرقت كشف شراء الذهب المزيف لها والأبعد لو علم أنها ابتاعت بنقوده ذهب لقمر دون زوجته لو علم عزت ستتقزم بعينه و لن يسامحها وربما حينها يرى سببا لإنقلاب أشرقت عليهم وتتعقد الأمور لصالحها هي كما أن الكدمات الزرقاء بجسدها لا يزال أثرها جليا ويكون المقابل بلاغ ممثال بتعديها عليها القوانين تلك الأيام أصبحت تنصف مثلها لا فلتكن أذكي من ذلك تذهب أشرقت إلي الچحيم وينتهي الأمر دون خسائر.
أما هي لا و ألف لا.
_ عزت يا ابني رايح فين اسمعني.
لم يبقي له أثرا مندفعا نحو ببت الخالة.
عازما العودة بزوجته..
وصل أما منزل خالته واقفا بتردد هل يطرق بابها أم يهرب من مسؤوليته گعادته لتنتصر رغبته في تصحيح الأمور طارقا الباب بقوة.
رمقته الأخيرة بثبات جالسة بهدوء شديد فوق أريكة مقابلة لباب الشقة المنفرج أشارت له بالسماح عبر إليها والخۏف يرجف فرائصه خوفا من العتاب وكشف وجهه الحقيقي الذي طالما زيف ملامحه بريشة الأسباب والظروف لقد باع شقيقته وهو يعلم.
باعها وهي وحدها من تكفلت بالسداد كل دمعة وكل ذل وإهانة تجرعتها كان لجلال أخيها يدا بها.
صوتها العميق القوي قاطع أفكاره ليجيبها بثبات وهمي
جيت أشوف أختي يا خالتي وأعرف مالها.
ضحكة ساخرة جلجلت جلدته أكثر لتجيبه بعدها
بجد ماتعرفش مالها يا جلال.
ثم ضاقت نظرتها بقسۏة مردفة ولا كنت عارف وساكت ومغمي عيونك عن عيشة اختك المسكينة اللي كانت أمانة أمك وأبوك وانت جيت عليها ورميتها في الڼار عشان مصلحتك.
_ أختك عمرها ما حست انها مستورة ومتصانة في بيت عزت فضلت شاربة كاسات المر واحد وري التاني وساكتة وبتحاول تعيش بس للأسف محدش سابها تعيش جوزها وحماتها واخته وانت كلكم دفنتوها بالحيا من كتر ظلمكم.
حملتك ذنبها وإني مش مسامحاك علي اللي مستنيها.
ثم نكست رأسها بخزي وهمهمت لنفسها يا ريتني أخدتها ومنعتك وربيتها في حضني وسط عيالي أنا كمان سبتها لوحدها أتلهيت في ولادي وخۏفت جوزي يرفض اتكفل بيها.
_ عمري ما كنت هرفض.
ألتفت جلال لزوج خالته الذي غادر غرفته متعرجا علي عكاز خشبي ليسرع بمساعدته شكره الرجل الطيب ثم قال بعد ان استقر بمقعده
تسمحولي اتدخل واقول كلمتي
باحترام جم ردت الخالة كلمتك علي العين والراس يا حاج سلامة
ليؤگد علي قولها جلال الذي اتخذ من تدخله هدنه ورحمة له من توبيخ خالته له ياريت يا عمي و قول لخالتي تخف عليا شوية بلاش تحسسني اني شيطان.
منحته خالته رمقة جانبية مستخفة به قبل ان يبادر الرجل بقوله الذي نم عن لباقة واضحة زي ما قالوا اللي سبقونا ايه فايدة البكى علي اللبن المسكوب خلاص مهما كانت الأسباب اللي حصل حصل دلوقت خلينا في الوضع اللي احنا محطوطين فيه.
ثم وجه حديثه لجلال تحديدا مستطردا أظن كلنا أذكية كفاية عشان نفهم ان أشرقت فاض بيها الكيل وأخيرا جت تستنجد بينا ياتري هتقف جنب أختك وتساعدها ولا هتخذلها تاني يا جلال وقبل ما ترد اعرف إنها فرصتك الأخيرة تحسن صورتك في عيونها هي وخالتك قلت ايه
أي قول يقال بعد!
حقا هي فرصته ليرتاح ضميره نحو شقيقته
كفى خنوعا
متابعة القراءة