رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السادس
المحتويات
وتعللا بظروفه واستسلاما لوسوسة زوجته رباب هي مثله شاركته في ظلمها وكلما لجأت لبيته استقوت هي عليها واستغلتها كفاه خذلان لتلك اليتيمة شقيقته.
_ اللي أختي تأمر به هيحصل يا عمي خليها تيجي وتقول طلبتها وأنا كفيل انفذها.
_ بجد يا جلال!
صوتها المرتجف وشى بتأثرها بما سمعته من الجميع مختبئة خلف باب موارب أخيرا يعدها أخيها بالخلاص أخير أدرك كم ظلمها ويريد تصحيح ما فعل.
هل يبكي بكتفيها
هل يتأسف لها بصوته الخاڤت
عناقه كان بمثابة وعد بألا ېؤذيها أحد بعد الأن.
وعد صامت سمعته بقلبها.
وعد كم تمنته وانتظرته.
ليتها استجارت وتمردت علي ما تكابده منذ زمن
حلاوة الأمان الذي تتذوقه الأن يساوي عمرا عاشته مقهورة.
جميعهم يلتفون حولها و يعدوها بالأمان.
_ مش هترجعي لعزت تاني.
كانت همسة أخيها بعد ان ابتعد عنها ولا يزال يحتبسها بين ذراعيه مواصلا وسامحيني يا أشرقت أنا ظلمتك وخليتك تتعذبي بسبب طمعي وأنانيتي وضعفي بس خلاص من دلوقت محدش هيغصبك علي حاجة تاني أوعدك.
كفاها وعده لتبتسم بعين مغرورقة.
الشرود يغشاها بعد ان ذهب ثائرا يحضر الحمقاء زوجته مازال لا يعي أنها زهدت العيش معه لم تعد تلك العجينة اللينة بين أيدبهم أصابها داء التمرد الذي أخبرها أن أشرقت لن تعود وهذا ما يوافق هواها هي الأخرى فلتذهب إلى الچحيم ألف فتاة تتمني رجلا مثل أبنها عزت.
_قمر ايه جايبك السعادي
الأخيرة بقلق جابني اللي سمعته أل البت أشرقت سابت البيت طفشت يعني
_ غارت في ستين داهية والمحروس اخوكي رايح يحاول يجيبها.
_ طب فهميني حصل ايه يكونش موضوع الدهب اللي اشترتيه ليا بدالها هو السبب
كممت فمها سريعا محذرة اششش أخرسي وماتجبيش سيرة القصة دي نهائي لسه أخوكي ميعرفش وحتي هي مش متأكدة عرفت ولا لأ.
_ ايه اللي في صدرك ده ياما
انتبهت قمر للبقعة القاتمة بصدر والدتها التي صاحت وهي تلملم طرفي ثوبها مفيش.
_ إزاي ده كأنه
_ قولتلك مفيش طرطشة زيت جت علي عليا وحرقتني.
_ أسمعي يا بت يا قمر عايزة اديكي أمانة تحفظيها عندك لوقت العوزة.
_ أمانة ايه
ذهبت لتحضر علبة مصوغاتها التي أشرعتها أمام قمر ليقابلها بريق قطعها الذهبي مغمغمة عايزاكي تاخدي علبة الدهب دي تشيلها عندك.
_ إشمعنى وليه ماتفضلش معاكي هنا.
باحت ببعض خواطرها هاتفة مش مطمنة من اللي جاي عزت أخوكي لما بيزعل بيشرب الهباب ده ليل نهار و بيكون مش في وعيه اللي عملته أشرقت هيخليه زي المچنون وانا مش مستعدة افرط في دهبي بالساهل عشان كده عايزاه بعيد عن عينه.
أومأت دون اعتراض حاضر يا اما اللي يريحك.
واستطردت أنا همشي بقا عشان سايبة الواد لحماتي وبكرة هعدي عليكي واعرف موضوع عزت رسي علي ايه فوتك بعافية.
ترجى جلال خالته وزوجها تركه هو وشقيقته صاحبة الشأن يستقبلان عاصفة هذا المختل خوفا عليهما أن يتجاوز معهما ذاك الأحمق أشرع الباب ليجد أمامه وجهه تفور الحمم من أحداقه وهو يحاول الولوج ليعرقله جلال بقول
جاي ليه يا عزت
تمتم وعيناه لا تحيد عن أشرقت جاي لمراتي واطلع انت منها خالص.
ضحك جلال بتهكم أطلع منها إزاي يعني وانا أخوها
بادله عزت نظرة استخفاف أخري ساخرا
طب وسع انت و ماتدخلش بنا روح عند مراتك رباب احسن تغضب عليك.
پغضب أمسك جلال كتفيه پعنف وهو يحذره لو قليت في أدبك تاني ومش أخدت بعضك ومشيت من هنا قسما عظما هقطع لسانك اللي بيحدف توب واكسرك مېت حتة.
صمت عزت يقيمه بنظرة ثاقبة وكأنه يري شخص أخر غير ذاك الخانغ الضعيف الذي كان عليه جلال من قبل من اين اتي بتلك القوة والشجاعة
كانت واقفة ترمقه بجمود بينما طال صمته ونظرته إليها وهو يطالعها بنظرة احتارت أشرقت كيف تفسرها كأنه يلومها! يترجاها ألا تبتعد لا تدري وأخر همها تفسير نظراته هي قطعت مسافة لن تتراجعها ثانيا عزت صار ماضي الغبي لا يعلم
متابعة القراءة