رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السادس

موقع أيام نيوز

أن قلب المرأة يتحمل ويتحمل لكن حين ينفذ الصبر لا يعيدها شيء فإن عاد الكوب المكسور لما كان عليه تعود هي له.
وجدها تنظر نحوه بثقة وثبات وكأنها تتحداه حاول الاقتراب منها فمنعه جلال ان يقترب منها گ حائط منيع يحميها منه صاح بنبرة أكثر هدوء وعيناه لا تزال لا تحيد عنها سبني اتكلم مع مراتي ياجلال.
تبادل الأخير مع شقيقته النظرات قبل أن تقترب حتي وقفت أمامه قائلة بثبات عايز تتكلم في ايه يا عزت قولي اللي عندك عشان نخلص.
_ ليه! ليه سبتيني
تساؤله جعلها تضحك وتضحك حتي ظن أخيها أنها غير واعية لتصمت وتتحول ضحكتها الساخرة لدموع تحجرت بمقلتيها قبل ان تجيبه  بتسأل ليه بجد مش عارف
عشان انت عمرك ما كتت مصدر أمان ليا عمرك ما نصفتني وجبت حقي من أمك اللي ليل نهار ظالماني ومطلعة عيني في بيتها البيت اللي عمري ما حسيته بيتي كام مرة قولتلك هات لي شقة ولا حتي أوضة اعيش فيها براحتي من غير ما حد يتحكم فيا وانت ولا فارق معاك راحتي وحياتي اللي بتضيع وأنا مش متعة بأقل حقوقي انت و والدتك عاملتوني بمنتهي التناقض قبلتوا عليا اللي مش ترضوه علي اختك قمر ولما طلبت منك نروح لدكتور عشان  نتعالح لو في عندنا موانع اننا نجيب طفل واديتك دهبي تبيعه ضحكت عليا وخدعتني و روحت تشرب و تسكر بيه ولما طالبت بحقي ودهبي أمك ضربتني وعدمتني العافية قدام عيونك وانت ساكت.
واستطردت تجلد كرامته دون رحمة  أكتر وقت نزلت فيه من نظري ياعزت كان في اللحظة دي انت ماتستاهلش تكون جوزي ولا حتي تنفع تكون أبو عيالي ها عرفت كده أسبابي ولا نقول كمان
صمت يطالعها ومشاعر شتى تتصارع بعقله يستنكر ما قالته وغاضب لنعتها له بعدم رجولته لكنه لن ينكر انه فعل ما تفوهت به للتو وهذا ما يضعفه في قرارة نفسه. 
اقترب نحوها خطوة وغمغم بأخر ما توقعت ان يقوله 
ولو قولت اني هجيبلك شقة لوحدك وهبعد عنك أمي ومش هخليها تدخل في حياتك تاني و هسعى مع الدكاترة عشان نخلف
هنا اتسعت عين جلال بدهشة حقيقية أهذا عزت المتعجرف. المغرور  يتنازل لهذه الدرجة أمعقول انه يحب شقيقته حقا ان كان كذلك لما رضي بعڈابها طيلة الفترة الماضية نظر لأشرقت يستشف منها رد فعل لتقول الأخيرة بثبات  تعرف عيب كل راجل ظالم زيك يا عزت انه بيفتكر ان العبدة اللي اشتراها بعقد جواز شيء مضمون في حياته كيان مركون علي الرف وقت ما يحب يراضيها بيعمل كده ووقت ما يغضب عليها يذلها و يقهرها في كل الأحوال فاكرها هتفضل معاه مکسورة جناح وضعيفة وده غلطك عزت انت بالنسبالي مرحلة وعدت مرحلة لازم انساها عشان اقدر اكمل واعيش.
ثم صمتت هنيهة لتلقي ورقتها الأخيرة 
طلقني باللي باقي من كرامتك لأن مفيش أختيار تاني.
لا تدري كيف تخطي عزت أخيها جلال وأحاط عنقها وحاول خنقها وهو يصيح پجنون مش هسمح تسيبيني يا أشرقت مش هسيبك تفضحيني وسط الناس وتخلعيني في المحكمة و يتقال عليا الراجل اللي مراته خلعته هتعيشي معايا ڠصب عنك.
تدراك جلال المفاجأة سريعا وهو يحاول تخليص شقيقته من قبضتي عزت ونجح بدفعه بعيدا عنها وهو ېصرخ عليه لو ما احترمتش المكان اللي أنت فيه والله لابلغ عنك البوليس واعملك محضر تعدي والجيران هنا هتشهد معانا خلاص يا عزت اختي قالت كلمتها انت مقدرتش تصونها في بيتك يبقا ما تستاهلش تكمل عمرها معاك أرمي عليها اليمين و طلقها دلوقت و روح لحالك وانساها أو انتظر إخطار المحكمة بقضية الخلع الي هنرفعها وهنكسبها وأنت عارف.

تم نسخ الرابط