رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل التاسع
المحتويات
عشان اوصلكم قبل ما نتأخر.
مر يومه دون أن يراها لم تأتي گ عادتها لشراء شطائرها
امتد غيابها لثلاثة أيام كاملة لم تتجلى عليه حبيبته.
شعور ما بالنقص طغى علي روحه لأنها غائبة.
العجب ان قلبه وضميره لا يزال يخاطبها بالحبيبة
رغم ما علمه عجز عقله أن يصرفها من قلبه
تعلقه ولهفته عليها لا تزال متقدة.
لما لا يذهب حيث تكن و يراها ليطمئن
حسم أمره و سار إليها دون تردد
لعل نيران شوقه المشټعلة تخمد برؤيتها.
هي زميلتك مش موجودة
هكذا ألقي سؤاله بعد لاحظ عدم وجودها لتغمغم دينا
تقصد أشرقت
أومأ لها دون كلمة لتجيبه لا والله بقالها كام يوم غايبة أصلها تعبانة شوية و واخدة أجازة.
أنصال القلق رشقت بقلبه وهو يستقبل سبب غيابها شكر الفتاة وانسحب دون قول المزيد عاد لبيته وحالة من الكآبة لا تزال تعتريه ماذا عساه بفاعل
عقله يريد له البعد وأنه يستحق الأفضل منها.
بينما قلبه يستحلفه ويترجاه ألا يترك حبه الأول يتسرب من بين يديه ماذا لو كانت تزوجت قبله وفشلت زيجتها
هل ينقصها هذا
ما ذنبها لو كان حظها سيء
بينما عقله يبحث لوضعها عن مبرر.
حاربته غيرته وفكرة استباح رجلا أخر لجسدها يحرقه حړقا.
لعله يجد راحة
____________
عاملة ايه انهاردة يا أشرقت
ابتسمت ببعض الشحوب لرفيقتها التي أتت تزورها الحمد لله يا دينا احسن والله وحشتيني.
_ أنتي أكتر يا حبيبتي بجد سبتي ليا فراغ كبير في الصيدلة بقولك ايه انتي لازم ترجعي بكرة انتي بقيتي كويسة أهو.
ابتهج وجه الفتاة مع صياحها أيوة بقا هو ده الكلام خلاص منتظراكي بكرة عشان عندي ليكي حكاوي كتير حصلت بيني انا وخطيبي.
من جديد هزت رأسها بنصف ابتسامة بإذن الله.
رحلت رفيقتها واضجعت أشرقت علي فراشها بخمول لا يعكس بركان أفكارها الثائر بضميرها منذ أن سمعت صدفة حوار خالتها و العم سلامة عن عريس تقدم إليها و نفرت عروقها ڠضبا كاد يجعلها ترتكب حماقة فټقتحم غرفتهما معلنة رفضها في التو لولا أن سمعت من العم ان الرجل ربما يرفض هو زيجتها بعد ان علمه بظروفها لم تدري من هو هذا الشخص ولا يهم مهما كان شخصه.
________
أتت الأميرة تشق طريقها من جديد بين زبائنه.
أتت وهيبة جمالها الأثر لا تزال طاغية مسيطرة علي قلبه العنيد عيناها ذابلة گ أوراق الخريف.
الحزن يكحل أهدابها مثل ليل غطيس.
وجهها الشاحب كأنه مصبوغ بالكآبة.
مالها غاليته!
وجعلها گ عتمة فجر مخيفة.
مدت يدها الصغيرة تطلب شطائرها المعتادة بصوت فاتر لتستقبلها مقلتاه الحانية المشتاقة رغم كل شيء بنظرة لو أعطتها اهتماما لذابت من فرط دفئها وكشفت مدي حبه لها.
لكنها ابدا لا تعيره أنتباهها.
أخذت شطائرها ورحلت أخذة معها خافقه من بين أضلعه.
انتظر بعض الوقت لتهدأ ذروة عمله في الصباح ثم ذهب إليها بحجة زائفة.
_ممكن علاج للصداع
بدت غافلة عن حضوره وهي تقف متكئة على سطح زجاجي يغطي صفوف أدوية كثيرة أسفله شاردة بما هو آت وعرش استقرارها معرض للسقوط
ماذا لو وافق ذاك العريس المزعوم علي ظروفها وكرر طلبه
ماذا لو أجبرتها خالتها وزوجها ان تتزوج من جديد
ألف ماذا تدوي بعقلها المجهد ولا يزال رضا يقف قبالتها محترما شرودها متخذا فرصته ليتأملها عله يستشف شيئا.
هل علمت بطلبه ورغبته بها
كيف والعم سلامة أكد له انه لن يخبرها قبل ان يعود هو ويحدثه من جديد بعد أن يأخذ فرصته الكاملة بالتفكير والقرار بشأنها
_ أي خدمة يا أستاذ
أقتحم صوت دينا خلفه شرودهما معا لتنتبه أشرقت لوجود رضا أمامها متعجبة منه فيتوتر قليلا قبل ان يستعيد ثباته قائلا وهو يرمق أشرقت بنظرة فاحصة لا تحيد عنها أنا طلبت من زميلتك علاج للصداع وهي مردتش عليا شكلها كانت سرحانة ومش حست بوجودي.
مسحة خجل من شرودها انتابت أشرقت وهي تعتذر له أسفة والله ما أخدتش بالي ثواني اجيب طلبك.
أخذ منها شريط الدواء دون الاهتمام بنوعه وظل يحاصرها بنظراته الغامضة حتي غادر
متابعة القراءة