رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل التاسع

موقع أيام نيوز

المفضلة.
_ اتبسطوا يا حبايبي
رحمة الأكبر عمرا اتبسطنا خالص خالص. 
ليتبعها الصغير مازن هتخرجنا تاني وتجبلنا حاجات حلوة
منحه ابتسامة حانية وهو يربت علي رأسه  طبعا يا ميزو الاسبوع الجاي هاخد يوم أجازة برضو واخرجكم.
ما أن اغلق باب شقته حتى وجد من يطرقه فعاد ليتبين الطارق الذي كان جاره الحاج حافظ وجهه الشاحب اقلق رضا الذي تسائل سريعا خير يا عم حافظ مالك عندك مشكلة
كشف الرجل عن سبب قلقه الحاجة تعبانة شوية يا ابني العيا شادد عليها ومش قادرة تروح الصيدلية تاخد الحقنة اللي بتسكن الألم ماتعرفش حد يساعدنا ويجي البيت يديها الحقنة
نكس رضا رأسه برهة ولم يأتي علي باله سوى أشرقت وزميلتها بإمكان إحداهما مساعدة العمة في هذا الأمر لكن هل يضحي بعزوفه الذي مارسه طيلة اليوم و يذهب إليها يستدعيها بنفسه ألم يكن يجرب ألا يراها
ما له قدره يعانده هكذا ويجعلها جزءا من يومه
_ لو تعرف حد يا ابني روح هاته وأنا هفضل مع الحاجة لحد ما تيجي.
لم يجد مفرا من الذهاب واستعدائها هي أو رفيقتها هو أمر أنساني بطبيعة الحال سوف ينقضي سريعا وتذهب من تأتي منهما لحالها ليت رفيقتها هي من تأتي.
ليعانده قلبه بهمسه الخفي ويقر بأمنيته الحقيقية
بل ليت هي من تأتي معه
_ السلام عليكم. 
ألقي سلامه ليجيبه الشاب الذي كان مشغولا أمام جهاز الكمبيوتر لدرج الأدوية التي تم بيعها اليوم.
_ وعليكم السلام تحت أمرك. 
رضا وعيناه تبحث عنها بنظرة سريعة في المكان دون أن يجدها انا جارتي ست كبيرة وتعبانة جدا ومش قادرة تيجي تاخد الحقنة اللي بتريحها ممكن حضرتك تخلي حد يساعدها من البنات هنا ويجي معايا يديها الحقنة.
الشاب وهو يعدل نظارته فوق أنفه  والله مفيش مشكلة عندي ثواني أنادي علي اللي موجودة فيهم. 
_ أشرقت. 
بعد لحظات وجدها تغادر زاوية متوارية بالصيدلية كانت محجوبة عن عين رضا وهي تنفض عن ملابسها بعض الغبار.  مجيبة نعم يا دكتور فارس.
_ معلش الأستاذ بيقول في ست كبيرة تعبانة ومحتاجة تاخد حقنة ضروري تروحي معاه
هنا توجهت انظار أشرقت نحو رضا متعجبة داخلها من كثرة مجيئه هنا دائما ما تراه حولها بأي حجة من جديد نفضت الأمر عنها دون اكتراث وهي تقول ماشي هروح معاه. 
ېختلس إليها نظرات جانبية خاطفة وهي تسير جواره بعين خياله راح يتخيل انها أصبحت زوجته وتمشي معه أمام العالمين أجمع شعور لذة طاغية غمر قلبه وروحه إن كان هذا مذاق الحلم كيف يكون مذاقه أن أضحي واقعا.
وصل لبيت الجار وطرقه طرقتان ليتجلي الرجل شارعا بابه بلهفة قائلا  اتفضلوا بسرعة يا بنتي احسن الحاجة تعبانة اوي.
ببعض الحذر الذي يلازمها عند دخول منازل الغرباء ولجت أشرقت لتجد سيدة خمسينية تتوسط فراشها البسيط وكل تقاسيم الألم جلية علي وجهها المجعد عبئت المحقن الذي أحضرته معها و برفق غرزته بها مغمغمة بابتسامة  ألف سلامة عليكي يا حاجة ان شاء الله في خلال نص ساعة الألم هينتهي.
_ والله ما تمشوا غير لما تشربوا حاجة. 
صياح الرجل أوقفها حاولت الرفض لاستعجالها لكنه أصر فلم تشأ ان تكسر خاطر العجوز مكثت تنتظر هي ورضا حضوره بكاسات العصير متأملة المكان حولها.
_ معلش تعبناكي. 
هكذا قطع رضا الصمت بينهما لترد بعملية دون ان تنظر نحوه  مفيش تعب ده واجبي.
ليهمس من جديد  ألف سلامة عليكي سألت عنك زميلتك وانتي غايبة وعرفت انك كنتي تعبانة. 
هنا استدارت له بعدوانية واضحة هاتفة  وتسأل عليا ليه وانت مالك اغيب ولا احضر يخصك ايه
تدارك أمره سريعا  ما اقصدتش والله أنا سألت عادي من باب حق الجيرة بنا. 
اشټعل ڠضبها أكثر قاڈفة حروفها الحادة  جيرة ايه وحق ايه هو انا اعرفك وجاري منين تكونش ساكن فوقيا وأنا معرفش
بهدوا متفهما حدتها على الاقل جارك في نفس المنطقة. 
زفرت وهي ترمقه بامتعاض وهمت بالرحيل قبل ان يستوقفها صوت الرجل العجوز  رايحة فين يا بنتي العصير.
ردت ببعض الفتور  معلش يا حاج أتأخرت ولازم امشي. 
أصر الرجل  والله ابدا خدي واجبك وامشي ولا عايزة تكسفي راجل قد ابوكي
لم تستطع أن تظل فظة مع الرجل تناولت كاسة العصير وراحت ترتشفه ورضا يرمقها بصمت دون تدخل ليهتف الرجل بعفوية أثارت أنتو كنتم بتتخانقو من شوية
تبادلت عي
تم نسخ الرابط