رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل العاشر
المحتويات
الفصل العاشر
حمائم فرحته ترفرق فرحا بسائر روحه
مجرد قراره باستئناف طلبها من جديد أورثه سعادة لا توصف
خفقات قلبه كأنها تدق طبولا وعين خياله تزف إليه بشرى موافقتها عليه.
أشياء جميلة تدفق بمخيلته التي ترى وجهها الأن بين يديه تغفو على كتفه و تطرب بدقات خافقه المستكينة عليه.
لكن بغتة هتز صورة الأمل بعيناه قليلا.
لماذا أي شيء يعيبه لترفض زيجته
الخۏف من تكرار تجربتها السابقة
من جديد تهتز صورة الأمل داخله.
يا ويله لو لم ترحب بخطوة قلبه العزيز
علي أرض روحها خير ترحيب
يا ويله لو أعرضت عنه و فضلت العيش وحدها
يدعوا الله أن تعطيه فرصته ولا تأخذه بذنب ما سبقه.
و تتحرر من قبو خۏفها القديم.
الفرحة كادت تسقطها غائبة الوعي وهي تصيح
بتتكلم جد يا حاج يعني رضا لسه عايز أشرقت ومش فارق معاه انها مطلقة
ابتسم و هو الأخر يشاطرها فرحتها
أه والله يا حاجة ده كلامه قالي شاريها وعايزها في الحلال ومنتظر موافقتها علي ڼار وناوي لو ربنا كتب نصيب يتمم جوازه عليها بسرعة.
انتقل إليها هواجسه بقولها عارفة انها هتعاند بس انا هحاول معاها يمكن ربنا يهديها و تستجيب يا حاج.
أطلق تنهيدة من صدره قبل أن يهمس لها ربنا يكتبلها الخير و الرضا من عنده.
گ بركان خامد اڼفجر من باطن الأرض ليبطش بحممه كل شيء ثارت أشرقت على خالتها وهي تحدثها بشأن طلب رضا للزواج بها.
نظراته نحوها كلما رآها وحضوره الدائم حيث تعمل.
كلها إشارات جلية لنيته لم تدركها حينها.
والأن صار كل شيء واضح بالنسبة لها.
هذا يعني أنه وافق عليها و لازال يريدها.
تبا له عكر صفو حياتها التي كانت بدأت تستقر وتهدأ.
أي زواج بل أي چحيم تريد الخالة ان تسوقها نحوه
_ يا بنتي اسمعيني وافهمي اللي عايزة اقوله.
اشتعلت عين أشرقت لتصيح بثورة لخالتها أسمع ايه وافهم ايه تاني ياخالتي عايزاني أعيده من تاني ده أنا لحد دلوقت مش قادرة انسى اللي عيشته ومكوية بناره عايزة تدوقيني نفس المرار بإيدك!
_ عمرك ما هتنسي المر غير لما تجربي الحلو.
_ لأنه متربي وسطينا وعارفاه كويس ومتأكدة انه هيصونك.
واستطردت مستعرضة حجتها القوية فاكرة زمان لما رفضت تتجوزي عزت وانه ماينفعكيش والأيام أثبتت كلامي لما اتجوزتيه ودلوقت برضو أنا اللي بقولك رضا ده هو عوض ربنا اللي دعيت يجيلك راجل بجد و يستحق ياخد فرصته معاكي.
لتواصل برجاء حاني صدقيني يا بنتي مش هتندمي لو مشيتي ورايا المرة دي ده عريس لقطة و شاريكي رغم انه عرف كل ظروفك وانك مطلقة ومع كده راضي بيكي.
صدحت ضحكة ساخرة ممزوجة بدموعها المتحجرة بمقلتاها لا والله كتر خيره إن بسلامته راضي بيا
لتستطرد بنظرة قاسېة گ جواد جامح لا يجد من يروض شراسته اسمعي يا خالتي لو اتكلمتي في القصة دي تاني أقسم بالله هسيب البيت واروح اعيش لوحدي في أي مكان العريس اللي بتقولي عليه لقطة ده عايزني مجرد خدامة له هو و اخواته و جارية تحت رجله لمزاجه وبس ده مش أكتر من عزت جديد ياخالتي بس باسم وشكل تاني.
ألتقطت بعضا من أنفاسها اللاهثة وهي تستفيض بالمزيد
أنا خلاص مش هسمح لحد يبيع ويشتري فيا وفي صحتي ويحتكر شبابي مش هنخدع ويضحك عليا تاني مش هتجوز تاني من اصله انا بشتغل ومش محملة حد فيكم همي يا خالتي سيبوني في حالي بقا ابوس ايديكم أنا فيا اللي مكفيني وزيادة!.
غمغمت الخالة بنبرة کسيرة عايزة هتكملي حياتك بالشكل ده وحيدة ومالكيش سند و وأنيس في الدنيا يا بنتي
ببعض رفقت أمسكت كفها لتلثمه هامسة وصوتها ېهدد بمطر البكاء سندي في الدنيا ربنا ثم انتم يا خالتي ماليش غيركم ومش عايزة حاجة تجبرني ابعد عنكم واعيش مع راجل يذلني ويستغلني.
بادلتها الخالة همستها بمزيد من الرجاء
يعني مفيش أمل تدي للجدع و لنفسك فرصة يا أشرقت
رمقتها
متابعة القراءة